تستمر الأحداث في الشرق الأوسط في التصاعد ساعة تلو الأخرى، كان أبرزها إصدار مصر وأمريكا وقطر بيانًا مشتركًا حول الأوضاع في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وأكدوا فيه أن الوقت قد حان لوضع حدًا للمعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر، في وقت، اعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مقاتلات «إف-22» للمنطقة تحسبًا للتصعيد.

وجاء في بيان مصر وأمريكا وقطر: «لقد حان الوقت كي يتم بصورة فورية، وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة، وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم، وحان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين».

وأضاف البيان «قد سعينا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ، ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024، وتمت المصادقة عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2735».

وعلقت إسرائيل الموافقة على البيان الثلاثي وأعلنت إرسال وفد للمفاوضات يوم 15 أغسطس الجاري.

وبعد البيان الثلاثي، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلًا له إنه لم يعد هناك أي عذر لتأجيل الصفقة في غزة.

وصول مقاتلات «إف-22 رابتور» 

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، وصول مقاتلات «إف-22 رابتور» التابعة للقوات الجوية الأمريكية والمعروفة باسم «شبح السماء» إلى الشرق الأوسط كجزء من تحركات تموضع القوات الأمريكية في المنطقة وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران، بحسب ما نشرته «لقاهرة الإخبارية»، نقلًا عن بيان القيادة المركزية الأمريكية.

وتعيش إسرائيل أيامًا صعبة تحت التهديد الإيراني المنتظر ردًا على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، واجتمع «الكابينت» أيضًا في مخبأ «الحفرة» التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أعلنت الصحة الإسرائيلية حالة الطوارئ.

واشنطن تستعد لإيران

وفيما يتعلق بالتصعيد الإيراني أيضًا، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون مستعدة لأي طارئ في ما يخص الهجوم المحتمل من إيران على دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أكد أن نتائج أي هجوم قد تشنه طهران ستكون كبيرة للغاية، بما في ذلك خسائر ستطال الاقتصاد الإيراني وهو ما يعرف بـ«العقاب الأليم»، بحسب «رويترز».

حزب الله يعلن تنفيذ 8 عمليات ضد القوات الإسرائيلية

وأعلن حزب الله في بيان، تنفيذ 8 عمليات ضد القوات الإسرائيلية في الصراع المستمر على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل خلال الساعات الماضية، إذ استهدف تجمع لجنود إسرائيليين وإيقاعهم بين قتلى وجرحى، وأيضًا استهداف التجهيزات ‏التجسسية ومنصات القبة الحديدية.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية انقلاب مركبة عسكرية شمال إسرائيل وإصابة 10 جنود بجروح.

قصف إسرائيلي على سوريا

وأصيب 4 عسكريين سوريين بجروح بسبب قصف اسرائيلي استهدف نقاطًا عسكرية وسط البلاد كما وقعت بعض الخسائر المادية أيضًا، وذلك وسط مخاوف من حرب إقليمية واسعة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا».

آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية

وفي الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن مصدر أمني روسي استهداف أحد مراكز القيادة الرئيسية للقوات الأوكرانية على محور مقاطعة خاركوف، وزعم تواجد 4 ضباط أوكرانيين رفيعي المستوى وقت الهجوم.

وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعليقًا على الهجوم الكبير الذي شنته كييف في وقت سابق من الثلاثاء الماضي على مدينة كورسك الروسية وتوغلت لـ10 كيلومتر داخل المدينة، إن روسيا جلبت الحرب إلى بلاده وعليها أن تشعر بتداعيات ما قامت به، فيما يستمر القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في «كورسك» والتي تدخل يومها الرابع على التوالي.

محمد يونس يؤدي اليمين الدستورية لرئاسة حكومة بنجلاديش

وفي بنجلاديش، أدى محمد يونس يؤدي اليمين الدستورية لرئاسة حكومة انتقالية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا غزة إسرائيل الشرق الأوسط بيان مصري أمريكي قطري روسيا أوكرانيا مدينة كورسك إيران سوريا

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”

الولايات المتحدة – أبدت إسرائيل قلقها من التغييرات الأخيرة في الإدارة الأمريكية، وإقالة عدد من المسؤولين الذين يُعتبرون “مؤيدين جدا لإسرائيل”، بشكل غير متوقع في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي.

يأتي ذلك على خلفية خلافات في الرأي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هجوم محتمل على إيران، وكذلك بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة.

اثنان من المعزولين هما ميراف سيرين، وهي مواطنة أمريكية إسرائيلية عُينت مؤخرا رئيسة لمكتب إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك ترايغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعُيّن كلاهما من قِبل مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، الذي يُعتبر أيضا “مؤيدا كبيرا لإسرائيل”، والذي أُقيل مؤخرا من منصبه من قبل الرئيس ترامب. والشخص الذي حل محل سيرين وترايغر هو وزير الخارجية ماركو روبيو.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تترك مورغان أورتاغوس ، نائبة المبعوث ستيف ويتكوف والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة، منصبها قريبا – وليس بمبادرة منها.

تُعتبر أورتاغوس، التي اعتنقت اليهودية، واحدة من أكثر المؤيدين المتحمسين لإسرائيل في الإدارة، وقد قامت بعمل كبير في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وفي إقناع الحكومة في بيروت باتخاذ موقف صارم ضد “حزب الله” والحاجة إلى نزع سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.

تناولت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح اليوم مسألة إنهاء أورتاغوس دورها كمبعوثة أمريكية إلى لبنان. ووفقا لمصادر لبنانية مطلعة على السفارة الأمريكية في بيروت، فقد طلبت أورتاغوس منذ مدة ترقية إلى منصب أكبر في المنطقة، وأملت في تولي ملف سوريا على حساب توماس باراك، ولا تزال تنتظر ردا على طلبها. ووفقا للتقرير، فقد “أكملت مهمتها في ملء الفراغ” خلال الفترة الانتقالية القصيرة، وسيتم نقل المهمة إلى مسؤولين كبار سيتم تعيينهم قريبا.

كما أفادت الصحيفة اللبنانية بوجود تقديرات بأن بديلها في لبنان سيكون جويل رايبورن، أو أن الملف سيُنقل إلى توماس باراك، كجزء من مهمته في سوريا. وجرى ترشيح اسم رجل الأعمال اللبناني الأصل صهر ترامب مسعد بولس، والد مايكل بولس، المتزوج من تيفاني ترامب، ليحل محلها.

وكتبت الصحيفة اللبنانية: “من غير الواضح ما إذا كان المسؤول الكبير الجديد سيتخذ من التفاهمات التي توصلت إليها أورتاغوس أساسا، أم أنه سيتبنى سياسة جديدة تعيد الوضع إلى نقطة البداية”، وأضافت: “لقد أُزيل الملف اللبناني من قائمة الأولويات الأمريكية، وأصبحت سوريا الآن محور الاهتمام الرئيسي”.

تُقدّر مصادر إسرائيلية مُطّلعة على العلاقات مع الولايات المتحدة أن نقل الثلاثة جاء في إطار أجندة الرئيس ترامب “أمريكا أولا”، وليس بالضرورة ضد إسرائيل تحديدا، بل ضد نفوذ أي دولة ولو كانت صديقة.

ووفقا لهذه المصادر، لم يُفصل الاثنان بسبب مواقفهما المؤيدة لإسرائيل، بل في إطار توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي وحصر إدارة السياسة الخارجية الأمريكية في يديه. ولهذا السبب لم يُعين ترامب بديلا لوالتز، وبقي المنصب في يد الوزير روبيو.

لا تستبعد مصادر مطلعة إمكانية إقالة المزيد من “الموالين لإسرائيل”. على أي حال، في إدارة ترامب، كل شيء يحدث “لحظة بلحظة”، لذا لا يمكن استبعاد ذلك. ولم تأت إقالة هؤلاء المسؤولين الكبار من فراغ، بل إنه جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترامب، إذ يبدو أن الأمريكيين اختاروا هذه السياسة بناءً على اعتباراتهم الخاصة.

وبحسب “يديعوت أحرونوت” صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا في مناقشات مغلقة مع صديقه المقرب الوزير رون ديرمر، بأنه لم يُصِب في توقعه للاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط.

وصرح مسؤولون حكوميون كبار بأن نتنياهو لم يُخف خيبة أمله من ديرمر، وأضافوا: “لم يُدرك ديرمر الحادثة، وقد عملوا عليه بشكل عام. كان واثقا من أن الولايات المتحدة لن تقف ضدنا.. لم يتوقع ديرمر التغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وحتى الآن، يعتقد ديرمر أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، ولن تقف ضدنا، وأنه سيكون هناك تنسيق. لكن الحقيقة هي أن ديرمر قد ضل طريقه”.

وفقًا لمسؤولين حكوميين كبار، يشعر نتنياهو بقلق بالغ إزاء التغيرات في الولايات المتحدة وتأثير حركة “اليقظة البيضاء” الانفصالية على ترامب، وخاصة من أشخاص مثل مقدم البرامج الحوارية المحافظ تاكر كارلسون.

وقال المسؤولون: “هؤلاء أشخاص خطرون يؤثرون على الرئيس ترامب. إنهم ينشرون الشكوك تجاه إسرائيل ويهمسون في أذن ترامب بأن إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب. هذه هي الولايات المتحدة الجديدة، وهذا أمر مقلق للغاية لنتنياهو”.

ونفى مكتب رئيس الوزراء تصريحات نتنياهو لديرمر، واصفا إياها بـ”الأخبار المضللة”. إلا أن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول: “رون ديرمر يعمل كرجل حرب عصابات، وزير بفريق صغير جدا يُدير إحدى أكثر القضايا حساسية وأهمية في البلاد. لا يُشرك أحدا، واليوم لا شك في أن هناك خللا ما في العلاقة بين نتنياهو وترامب. هناك خلل ما”.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”
  • عاجل. الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في القدس وتل أبيب الكبرى إثر إطلاق صاروخ من اليمن
  • واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران
  • وزير الخارجية المصري يتلقى اتصالًا من مبعوث ترامب للشرق الأوسط
  • اللجنة الوزارية تجتمع مع الرئيس الفلسطيني عبر الاتصال المرئي
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • الرئيس الشرع يصل إلى “قصر البيان” في العاصمة الكويتية
  • حماس تحمّل إسرائيل وأمريكا مسؤولية مجــ.ـازر مواقع توزيع المساعدات
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية