40 ألف مصلّ أدّوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
أدى عشرات آلاف المصلين الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها قوات العدو الصهيوني في محيط البلدة القديمة والمسجد.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن قوات العدو الصهيوني اعتقلت شابين لحظة خروجهما من المسجد الأقصى بعد التنكيل بهما واقتيادهما محملين إلى مركز شرطة باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
ونصبت قوات العدو عشرات الحواجز الحديدية في شوارع المدينة، ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت المصلين وحررت هوياتهم وفحصتها، وفرضت تضييقات على دخول المصلين وخاصة الشبان.
ومنعت القوات العديد من الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى عند باب الأسباط – أحد أبواب البلدة القديمة، فأدوا صلاة الجمعة بالقرب من مقبرة اليوسفية.
ومن جهته، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح، إلى نجاة المستضعفين في غزة، وتبديل حزنهم فرحا وخوفهم أمنا، ونجاة المستضعفين في غزة بما فيهم من حزن وألم وكرب.
وقال سرندح: “اللهم فرج الغم والهم عن أطفالنا في غزة، وآوي أهلنا في غزة، اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”، داعيًا المسلمين إلى الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى قبل احتدام الفتن.
وأكد أن كل تضييق العدو الصهيوني على المسجد الأقصى والوافدين إليه، والتضييق على الأئمة والخطباء والعاملين والإداريين، يثير التوتر والاحتقان، وعلى العقلاء أن يكبحوا جماح كل مستهتر بقدسية المسجد الأقصى.
وأضاف سرندح: “ألا أيها المسلمون إن تخاذلكم عن نصرة إخوانكم المستضعفين حرام عليكم حكاما ومحكومين، إن تخاذلكم عن المستضعفين والمشردين في غزة حرام عليكم، كحرمة بيت الله المحرم في الشهر المحرم في البلد المحرم”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البلدة القدیمة المسجد الأقصى صلاة الجمعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف يستخدم الاحتلال العمارة لإضعاف الأقصى وطمس هويته؟ الجواب في الرحلة
حذّر الأكاديمي والمختص في التخطيط العمراني الدكتور سلطان بركات من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدخلات معمارية إسرائيلية قد تؤدي إلى انهياره "في لحظة"، معتبرًا أن الاحتلال يوظف العمارة كسلاح لتغيير الهوية الإسلامية للمكان وسحب رمزيته السياسية والدينية.
جاء ذلك في الحلقة الأولى من بودكاست "الرحلة"، الذي يعده ويقدمه مسؤول قسم "أفكار" في "عربي21" عادل الحامدي، حيث ناقش مع الدكتور بركات خطط الاحتلال الممنهجة لتغيير طبيعة المسجد الأقصى، ليس فقط من خلال الاعتداءات المباشرة، بل عبر الهندسة المكانية والتخطيطية التي تنفذ على الأرض بهدوء، لكنها لا تقل خطرًا عن الاقتحامات العسكرية.
الهيمنة من تحت الأرض.. لا فوقها فقط
يرى بركات أن الاحتلال بات يركز على التحكم الجوفي من خلال الحفريات أسفل المسجد، مما يهدد البنية التحتية ويزيد من احتمالية الانهيار الهيكلي. وأشار إلى أن أي تصدع قد يقع، سيُبرر لاحقًا بأنه "طبيعي"، بينما هو نتيجة مباشرة لتخطيط مسبق.
كما تحدث عن تغييرات ممنهجة في محيط الأقصى، تهدف إلى فصل المسجد عن عمقه السكاني العربي، من خلال مشاريع عمرانية تهويدية تفصل البلدة القديمة عن محيطها المقدسي.
"سلاح العمارة".. تغيير الواجهة لطمس الذاكرة
أكد بركات أن "العمارة سلاح"، وأن السيطرة المعمارية هي إحدى أدوات الاحتلال في إعادة تشكيل الفضاء العام لصالح الرواية الصهيونية. وهذا يشمل: إزالة أو تهميش المعالم الإسلامية، فرض تصاميم "محايدة" ظاهريًا لكنها تخدم الهيمنة، إضعاف العناصر الرمزية كالقبة والقباب الثانوية.
خطر فيزيائي.. وخطر رمزي
لفت بركات إلى أن الخطر لا يقتصر على البناء المادي، بل يمتد إلى المعنى الرمزي والسياسي للمسجد الأقصى، إذ تسعى إسرائيل لفرض رؤية ترى في المكان مجرد "موقع تراثي مشترك"، وليس رمزًا للعقيدة والسيادة العربية والإسلامية.
ودعا بركات إلى: توثيق علمي دقيق لكل تفصيل عمراني في الأقصى، وإشراك الخبراء المسلمين عالميًا في حماية الموقع، وتنشيط الوعي المعماري العام، لا سيما بين الشباب، لفهم ما يحدث خارج إطار الاشتباك الأمني أو السياسي.
من وساطة طالبان إلى القدس.. مقارنة مؤلمة
وفي ذات الحلقة، استعاد الدكتور بركات تجربته في الوساطة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، مشيرًا إلى نجاح مسار الدوحة بفضل وجود وساطة إقليمية موثوقة (قطر، إيران) واستعداد الأطراف للاستماع والتفاوض بجدية. وقد أسهم هذا المسار في تحقيق انسحاب أمريكي عبر تفاهم سياسي مباشر.
لكنه اعتبر أن الوضع الفلسطيني يفتقر لهذه المقومات بالكامل، إذ: لا توجد جهة إقليمية أو دولية تمتلك ثقة الأطراف كافة، وتغيب الخبرة التفاوضية التراكمية لدى الفصائل الفلسطينية مقارنة بطالبان، ولا توجد قنوات وساطة نشطة أو متماسكة تسهم في بناء مسار تفاوضي عادل.
وأوضح أن غياب هذا النوع من الوساطة المركبة، كما حدث في أفغانستان، يجعل الفلسطينيين عرضة لمزيد من التآكل الرمزي والمادي، كما يظهر في حال المسجد الأقصى.
يمكنك متابعة الحلقة كاملة على الرابط التالي: