موسكو تخطط لنشر مليوني جندي احتياط.. أوكرانيا تغرق في الظلام
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
البلاد (كييف، موسكو)
شهدت أوكرانيا تصاعداً خطيراً في الهجمات الروسية على البنية التحتية الحيوية، حيث أعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية”أوكرينيرغو” عن انقطاع التيار الكهربائي في 8 مناطق على الأقل، بعد تعرض منشآت الطاقة لضرر بالغ نتيجة الغارات الروسية الأخيرة.
وقالت الشركة عبر قناتها على “تلغرام”:” إن الوضع الصعب في منظومة الطاقة نتيجة الهجمات الروسية أجبرنا على قطع التيار الكهربائي بشكل طارئ”، مشيرة إلى أن الانقطاعات شملت مناطق سومي وخاركيف وبولتافا ودنيبروبيتروفسك، إلى جانب انقطاعات جزئية في كييف وكيروفوغراد وتشيركاسي وزابوريجيا.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بمحاولة”إثارة الفوضى” بين السكان عبر هذه الضربات التي طالت أيضاً قطاع الغاز، في وقت تشن فيه القوات الأوكرانية ضربات انتقامية على مصافي النفط الروسية ومحطات الكهرباء قرب الحدود، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في بعض المناطق الروسية.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت روسيا أنها تعمل على تعديل تشريعي يسمح بنشر نحو مليوني جندي احتياط في أوكرانيا، في محاولة لتعزيز قواتها الحالية البالغ عددها نحو 700 ألف جندي. ويتيح التعديل الجديد للرئيس فلاديمير بوتين استدعاء قوات الاحتياط في أوقات السلم، دون الحاجة لإعلان حالة الحرب، بما يخدم استراتيجية موسكو لتجنب التعبئة العامة الشاملة التي واجهت رفضاً شعبياً خلال سبتمبر 2022.
وقال نائب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، ألكسي جورافليف: ” إن قوة الاحتياط المكونة من مليوني جندي محترفين في مجالهم، ولم يكن بالإمكان الاستفادة منهم إلا في الأحكام العرفية أو التعبئة العامة”، مشيراً إلى أن التعديل يسمح بنشرهم خارج البلاد، خاصة في منطقتي سومي وخاركيف حيث تحاول موسكو تحقيق مكاسب ميدانية جديدة.
وأضاف رئيس لجنة الدفاع أندريه كارتابولوف أن التعديل يعكس رغبة روسيا في الحفاظ على زخم العمليات العسكرية دون اللجوء إلى التعبئة الشاملة، مستفيدين من القوات الاحتياطية ومن الدعم المقدم من مقاتلين أجانب، بما في ذلك من كوريا الشمالية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: هجمات روسيا حرمت الآلاف من الكهرباء في أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن هجمات روسيا أضرت بأكثر من 10 مرافق مدنية وحرمت الآلاف من الكهرباء.
ويأتي ذلك تزامناً مع اشتداد أتون الحرب بين روسيا وأوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
قال الجيش الأوكراني إنه يُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك وضواحيها.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت منشآت للطاقة وأخرى صناعية أوكرانية بصواريخ كينجال فرط الصوتية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من الضروري ضبط النفس لتجنب وقوع حادث نووي.
وأضافت :"تم إعادة الكهرباء إلى محطة زابوريجيا النووية".
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن فرص التوصل إلى السلام بين موسكو وكييف ليست بعيدة.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم استخدام البحر الأسود كساحة للصراع العسكري، داعياً إلى ضمان حرية الملاحة والأمن البحري فيه، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق ، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.
وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.
لافتاً إلى أن أي تسوية يجب أن تتضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بذل محاولات جادة" للتوصل إلى حل للنزاع الأوكراني خلال ولايته.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الداعم الأساسي لنظام كييف.
وأكد أن الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات المتصاعدة.
واتهم لافروف الغرب بالسعي لتدمير الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين أقرّوا باستغلال اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد موسكو.