متظاهرون لـ نتنياهو: تعامل مع القضية كأن ابنك أسير في غزة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تظاهر الآلاف من الإسرائيليين، اليوم السبت، في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وردد المتظاهرون عبارات مثل "يا نتنياهو، تعامل مع القضية كأن ابنك أسير في غزة"، حيث أغلقوا الشارع المؤدي إلى مقر حزب "الليكود" الحاكم في تل أبيب.
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، مساء اليوم السبت، أن الآلاف من المتظاهرين الإسرائيليين خرجوا للاحتجاج على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، وللمطالبة بإتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس تقضي بالإفراج عن المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أكدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين أنه ما دامت الحرب على قطاع غزة متواصلة فلن يتم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، حيث نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عائلات الأسرى الإسرائيليين مطالبتهم وقف الحرب على قطاع غزة، والمطالبة بإعادة كل المحتجزين والأسرى لدى حركة حماس دفعة واحدة.
وطالبت العائلات في بيان لهم وفد التفاوض الإسرائيلي بعدم العودة من جلسة الخميس المقبل إلا بعد إبرام صفقة التبادل مع حماس، معتبرين أن هذا الموعد هو الفرصة الأخيرة لإعادة أبنائهم أحياء من غزة.
بنيامين نتنياهو يعمل على تصعيد الوضع
وأكدوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعمل على تصعيد الوضع بدلا من التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى مع "حماس"، وأنه يستخف بحياة هؤلاء المحتجزين من أجل حساباته الشخصية، داعين إلى مواصلة مظاهراتهم في الشوارع بهدف إعادة كل المحتجزين.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، في 31 يوليو الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وألقت الحركة بالمسؤولية على إسرائيل والولايات المتحدة في مقتل هنية. وقالت إن الهجوم لن يمر دون رد.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن "الانتقام من إسرائيل" سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متظاهرون لـ نتنياهو تعامل مع القضية غزة الإسرائيليين تل أبيب إبرام صفقة تبادل حركة حماس
إقرأ أيضاً:
خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
أكدت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي والاستراتيجي ورئيس وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز الأهرام، على ضرورة وجود قوة على الأرض لردع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تحذيرات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية دون أي تحركات فعلية في الميدان.
انسحاب القوات الإسرائيليةوأوضحت إيمان رجب، خلال لقاءها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، على شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل التي تسعى لإضعاف خطته للسلام، وأضافت أن الأوروبيين لم يعلنوا مشاركتهم في القوة الدولية "قوة السلام" بقطاع غزة، موضحة أن أي قيادة للقوة الدولية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط قطاع غزة أولًا.
وأشارت إيمان رجب، إلى أن ترامب لن يدفع دولارًا واحدًا لصالح منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن اغتيال القيادي رائد سعد في كتائب القسام كان متوقعًا، نظرًا لأن مبادرة ترامب للسلام تشمل تصفية الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف قدراتها العسكرية، متوقعة استمرار سلسلة اغتيالات لقادة حماس العسكريين خلال الفترة المقبلة، مع وجود ضغوط من الوسطاء على الجانب الفلسطيني لمنع التصعيد.
الهدف الاستراتيجي لترامبوأوضحت إيمان رجب، أن الهدف الاستراتيجي لترامب في 2026 هو تحقيق السلام في مناطق الحرب وعلى رأسها غزة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استثمارية، مضيفة أن نتنياهو والاحتلال لا يلتزمان بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول القيام بحملة سلبية ضد مصر رغم عدم الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن القيادة الإسرائيلية ترى السماء المفتوحة أحد المكاسب التي حققتها من عملية 7 أكتوبر.
وتابعت: "محللون إسرائيليون يرون أن حرب 7 أكتوبر منحت إسرائيل سيطرة استراتيجية على عدد من المناطق في سوريا ولبنان، مع استمرار الهجمات ضد إيران، ما يعكس تحولات كبرى في الحسابات الاستراتيجية الإقليمية في المنطقة".