هل تندلع حرب إقليمية جديدة؟ إيران وحزب الله يستعدان لرد عسكري على إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أغسطس 11, 2024آخر تحديث: أغسطس 11, 2024
المستقلة/- في ظل تأهب المنطقة لموجة هجمات جديدة محتملة من إيران وحلفائها ضد إسرائيل، تكشف التسريبات الإعلامية الإسرائيلية عن التوقيت والشكل المحتمل لهذه التحركات العسكرية. تأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي، مما يثير المخاوف من أن يتحول الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة إلى نزاع إقليمي أوسع.
في أبريل الماضي، شنت إيران هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على أهداف إسرائيلية، ردًا على ضربة استهدفت مجمع السفارة الإيرانية في دمشق. كانت هذه الهجمات بمثابة تصعيد كبير في الصراع، مما عكس التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل.
وفي تطور آخر، توعدت إيران بمعاقبة إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران. رغم أن تل أبيب لم تعلن أو تنفِ ضلوعها في هذه العملية، إلا أنها أثارت مخاوف من أن تكون خطوة نحو تصعيد أكبر.
مخاوف من تصعيد أوسعتزايدت المخاوف بعد مقتل القائد العسكري لجماعة حزب الله، فؤاد شكر، في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا القتل جاء قبل ساعات من اغتيال هنية، مما زاد من التوتر في المنطقة.
وفي ضوء هذه التطورات، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقريرها الأخير إن التقديرات الأميركية والإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله قد ينفذ هجومًا على إسرائيل خلال الساعات الـ24 المقبلة. ووفقًا للتقرير، يُتوقع أن يقوم حزب الله بالهجوم أولاً، تليه إيران بالرد بنفس الأسلوب.
التوقعات والتداعياتمن جانبها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” بأن حزب الله مصمم على تنفيذ هجوم ضد إسرائيل في الأيام المقبلة، ولن يغير خططه بسبب جولة المفاوضات المقررة يوم الخميس المقبل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
تأتي هذه التصريحات والتسريبات في ظل حالة من الترقب والقلق في المنطقة، حيث يحذر الخبراء من أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى حرب شاملة تشمل أطرافًا متعددة في الشرق الأوسط. تتزايد الحاجة إلى مراقبة دقيقة وتدخل دبلوماسي عاجل لتجنب تفاقم الوضع وتفادي أزمة إنسانية محتملة.
في النهاية، إن تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة يشير إلى فترة مضطربة قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على الاستقرار الإقليمي والعالمي، مما يستدعي التحلي بالحذر واتخاذ خطوات استراتيجية لمنع انفجار الصراع إلى مستويات غير مسبوقة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد برد حازم بعد تهديد ترامب بشن ضربات جديدة
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده سترد بحزم أكبر إذا تعرضت لهجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة، وذلك عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية.
وكتب عراقجي على منصة إكس مساء أمس الاثنين "إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في أن يكون ردنا أكثر حسما وبطريقة سيكون من المستحيل التستر عليها".
وأضاف "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنه غير فاعل، لكن حلا تفاوضيا قد ينجح".
وجاء منشور الوزير الإيراني ردا -فيما يبدو- على تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأميركي أمس الاثنين أثناء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للغولف على الساحل الغربي لأسكتلندا.
وقال ترامب إن إيران ترسل ما سماها إشارات سيئة، مضيفا أن أي محاولة منها لاستئناف برنامجها النووي سيتم القضاء عليها على الفور.
وأضاف للصحفيين "قضينا على قدراتهم النووية، قد يستأنفون البرنامج من جديد، وإذا فعلوا ذلك فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون".
وكانت الولايات المتحدة قصفت في يونيو/حزيران الماضي 3 منشآت نووية إيرانية بينها منشأة فوردو، وذلك بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وتحدث ترامب مرارا عن "محو" البرنامج النووي الإيراني بعد تلك الضربات، لكن تقييمات استخبارية أميركية ألقت بظلال من الشك على تلك التأكيدات.
وأكدت طهران أن برنامجها النووي تضرر كثيرا بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية، وهي تنفي بشدة سعيها لإنتاج أسلحة نووية.
غير قابل للتفاوض
في غضون ذلك، أكدت إيران أنها لن تتفاوض على قدراتها الدفاعية بعدما دعت فرنسا إلى اتفاق يشمل برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أمس الاثنين "في ما يتعلق بالأمور المرتبطة بإمكانياتنا الدفاعية، لن تكون هناك أي محادثات إطلاقا".
إعلانوأضاف بقائي أن اجتماع إسطنبول مع القوى الأوروبية يوم الجمعة الماضي ركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات.
وأكد المتحدث الإيراني أن الحرب مع إسرائيل جعلت إيران "أكثر عزما على حماية جميع أصولها، بما في ذلك أدواتها للدفاع عن نفسها في مواجهة العدوان والعداء الخارجيين".
كما قال بقائي إن مسؤولا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران في غضون الأسبوعين القادمين لمناقشة قضايا تقنية، مضيفا أن طهران ستقوم بتحديد إطار تنفيذي جديد بشأن تعاونها مع الوكالة في ظل قانون البرلمان الإيراني القاضي بتعليق التعاون معها.
وفي تصريحات لشبكة "سي بي إس" الأميركية أول أمس الأحد، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن القوى الغربية تسعى إلى اتفاق شامل مع إيران من أهدافه تجنب سعيها سرا لحيازة سلاح نووي.
وهددت إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إن أعادت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) فرض العقوبات الأممية عليها بموجب ما يعرف بـ"آلية الزناد".
والسبت الماضي، اتفق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس على إعادة عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل إذا رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعودة إلى المسار الدبلوماسي.