بوابة الوفد:
2025-05-14@03:02:06 GMT

ليس بخالدٍ ولا منتصرا!

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

أتعجب من هؤلاء الذين يحكمون على من يتحلى بأى مظهر من مظاهر التدين بأنه تدين شكلى لا يمس الجوهر.. سبحان الله، وهل شققتم عن صدور هؤلاء لتحكموا عليهم سواء كان تدينهم شكليا أو حقيقيا؟ وماذا تعرفون عن العقيدة وصحيح العقيدة لتنصًبوا من أنفسكم حكامًا على ما يدور فى صدور الناس من مجرد شكلهم الخارجى؟ لماذا يؤذيكم رؤية شاب يبدو على شكله التدين أو فتاة تعتقد أن حفاظها على دينها يستلزم عليها أن تغطى شعرها أو وجهها؟ أليس هذا من صميم الحرية الشخصية التى ندافع عنها كلنا ونطالب بها للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين أو الطائفة التى ينتمى إليها؟

محمد السيد الشاب المصرى البطل الذى حصل على ميدالية فى لعبة السلاح بأولمبياد باريس,عندما سأله أحد الصحفيين فى المؤتمر الصحفى عن أسباب فوزه قال إنه مع التدريب الجيد والتركيز فى المواجهات التى لعبها فى الأولمبياد استعان بالدعاء لله عز وجل وقيام الليل وقراءة القرآن.

كلام جميل، ولفتة رائعة أراد من خلالها التأكيد على أن أى نجاح فى أى مجال مرجعه لله سبحانه وتعالى مع الأخذ بالأسباب. البعض لم يعجبه هذا الكلام وراح يسخر منه مؤكدًا أن البطل الكورى يحصد ميداليات بدون الاستعانة ببوذا,أحدهم قال نصًا: ( أبطال الصين واليابان الكفرة قاعدين يحصدوا الميداليات، وماحدش لا قال بوذا ولا شنتو ولا بنتو!!!، وميخاين لوبيز المصارع الكوبى الأسطورة اللى من دورة 2008 حتى الآن بيحصد الذهبية فى سابقة لم تحدث, كل ده بدون ما يقوم الليل). ما الذى يدفع أى شخص لمثل هذه السخرية التى وصلت به أن يساوى بين الله سبحانه وتعالى وبين بوذا مثلًا أو غيره ولماذا يجعل نفسه صاحب الحقيقة المطلقة ويوزع صكوك العقاب والثواب مثلما انتقد من قبل لاعبًا رفض الحصول على جائزة من شركة خمور ساخرًا منه بأنه يعتقد أن رفضه سيدخله جنات فيها خمر؟!

نفس الشىء حدث منذ أيام عندما نشرت باحثة منتقبة صورة لها عقب حصولها على الدكتوراة مع استاذها الملتحى، فإذا بأحدهم يعيد النشر الصورة ساخرًا من شكلهما, ما الذى يؤذيك فى مثل هذه الصورة لأستاذ جامعى هو حر فى إطلاق لحيته أو حلقها، وما الجريمة التى ارتكبتها باحثة حصلت على الدكتوراه وما دخل نقابها بالموضوع، اليست هى حرة فى ارتدائه أو خلعه, هل قالت مثلا أن النقاب هو سبب نجاحها فى الدكتوراة أو نصحت غيرها بارتدائه لو كن يردن النجاح فى الحياة العملية؟!..أبدًا لم يحدث أى شىء من هذا القبيل ومع ذلك تعرضت الصورة لكمية تعليقات سخيفة لا حصر لها حتى أن أديبًا كبيرًا من المفروض أنه مفكر وباحث أيضا فى التراث والأدب لكنه يستنكر أن يكون الناجح عليه أى علامات تدين مثل اللحية أو النقاب! وبدلًا من أن يقوم بالدفاع عن الباحثة وتهنئتها إذا به يسخر منها ومن استاذها معلقًا بعبارة لا يليق أن تصدر من مفكر مثله حيث كتب تحت الصورة: يالهوى يامصر! ولا أدرى ما الذى يضير مصر من مثل هذه الصورة. والغريب أن الذين اتبعوا من سخر من اللاعب ومن الدكتورة لم يذكر أى منهم كلمة واحدة عن انجازهما فى وقت عزت فيه الانجارات.. تركوا الفعل وركزوا على الشكل الذى يرونه معوقًا للتقدم والتنمية!!.

أقول لكل هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى لأنه العدل فهو يكافئ المجتهد حتى لو لم يكن مؤمنًا به وهناك مثلًا ملحدون فازوا بأكبر الجوائز. وتلك قضية اخرى. أما التربص بأى شكل من أشكال التدين فهو فعل الضعفاء الذين تصيبهم حساسية غريبة من مظاهر التدين فيواجهونها باستهزاء العاجز وهو تصرف إلى زوال، ليس بخالدٍ ولا منتصرا!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة هشام مبارك يحكمون سبحان الله

إقرأ أيضاً:

أسامة نبيه قبل مواجهة غانا: الروح والإصرار سلاحنا للوصول إلى المونديال

أعرب أسامة نبيه المدير الفني للمنتخب الوطنى لكرة القدم تحت 20 سنة عن تفاؤله بالحماس والإصرار والروح التي يتسلح بها لاعبوه قبل مواجهة غانا فى السادسة مساء غد بإستاد السويس في الدور ربع النهائى لكأس الأمم الإفريقية والمقامة حالياً بمصر وتستمر حتى 18 مايو الحالي، والمؤهلة إلى كأس العالم بتشيلى.

وقال نبيه - في المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم- إن معنويات لاعبيه مرتفعة والتفاؤل يسيطر على معسكر الفريق بعد عبور دور المجموعات والذى كان يمثل عبئاً نفسياً على الجميع.

وتابع المدير الفنى لمنتخب الشباب: "رغم ظروف الإجهاد والإصابات التى يعانى منها بعض اللاعبين، إلا أن الجميع يتسلح بالروح القتالية العالية ويملكون الإصرار لتصدير الفرحة للمصريين، مؤكداً أن لاعبيه يدركون أهمية لقاء غانا الذى يعتبر حلماً مزدوجاً يتمثل في السعي نحو بلوغ المونديال والمرور إلى المربع الذهبي بحثاً عن اللقب.

واعتبر نبيه مباريات المنتخب الأربع فى الدور الأول، خطوة على طريق الحلم مع تأكيده قوة منتخب غانا، الذى لديه ميزة إضافية، حيث لم يلعب سوى ثلاث مباريات فى الدور الأول، وحصل على يوم راحة خلال استعداداته للقاء الفراعنة.

وشدد أسامة نبيه على ثقته الكبيرة في لاعبيه وقدرتهم على تخطى عقبة غانا، والدفاع ببسالة عن أحلامهم، مطالباً الجميع بدعمهم ومساندتهم فى مهمتهم الوطنية.

ومن جانبه، قال احمد خالد كاباكا كابتن المنتخب، فى المؤتمر الصحفي إنه وكل زملائه يعتبرون مباراة غانا بمثابة حياة أو موت مع اعتراف الجميع بصعوبتها، ونسعى لإسعاد الجماهير المصرية غداً.

وخاض المنتخب أمس مرانه بفندق إقامته بمدينة الإسماعيلية على مجموعتين، تحت إشراف أسامة نبيه قبل مغادرته صباح اليوم إلى مدينة السويس استعداداً للقاء غد.

مقالات مشابهة

  • "البحوث الفلكية" يكشف تفاصيل الزلزال الذى ضرب مصر
  • حبيسة الأحلام  
  • مدير عام أوقاف شبوة: ممارسات المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين تجاوزت حدود الصمت
  • تجار الدم وفوبيا السلام: من يرفض نهاية الحرب؟”
  • الانتخابات… موسم سقوف الفقراء المؤقتة!!
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • نصب واحتيال.. نقابة المعلمين تحذر من التعامل مع هؤلاء الأشخاص
  • أسامة نبيه قبل مواجهة غانا: الروح والإصرار سلاحنا للوصول إلى المونديال
  • كريمة أبو العينين تكتب: سرقة السعادة
  • انهيار بئر بأحد مزارع المنيا على شخص جارى استخراجه