قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تكثيف التنسيق والتعاون بين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مؤشر واضح على أن العمل بينهما أصبح متكاملا من المستوى التخطيطي حتى أدنى مستويات التنفيذ.

جاء ذلك خلال تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة في معرض تعليقه على إعلان القسام والسرايا تنفيذ عمليات مشتركة خلال الأيام الماضية، تضمنت عمليات قنص وتدمير دبابة ميركافا 4 في كل من خان يونس ومدينة رفح جنوبي القطاع.

وأوضح الدويري أن فصائل المقاومة كانت قد أنشأت غرفة عمليات مشتركة لإدارة المعركة بمستوى تنسيق يساعد في فاعليتها، لافتا إلى أن ذلك يوفر العديد من الأمور الملحة، ومنها الاقتصاد في الجهد والقوة وحسن إدارة المعركة وعدم حدوث ازدواجية في التعامل مع الأهداف.

وأشار إلى أن البداية الحقيقية لهذا التنسيق كانت من اليوم الأول من المرحلة الثانية من العملية البرية عندما بدأ جيش الاحتلال مهاجمة محافظة خان يونس، مضيفا أن التعاون وصل خلال الأيام الماضية لأدنى المستويات في الأداء الميداني، وهذا ما أظهره مقطع القسام الأخير.

وأظهرت مشاهد بثتها القسام عمليات قنص مشتركة مع سرايا القدس في منطقة خان يونس، كان أحدثها أمس الأحد وأظهرت استهدافًا مباشرا لأحد جنود الاحتلال، مما أدى إلى مقتله على الفور، بعد أن سبقتها عمليتان وقعتا يومي 25 و28 يوليو/تموز الماضي.

ورصد الدويري ضمن ملاحظاته حول هذه المشاهد دقة الإصابة العالية لعملية القنص الأخيرة، حيث نجح المقاتل في قنص الجندي الإسرائيلي بشكل مباشر، إضافة إلى ملاحظات أخرى، منها حسن المراقبة وجمع المعلومة وتحديد مكان احتباء جيش الاحتلال والمهارة في الاصطياد.

وأشار الخبير العسكري إلى أنه في أي مكان ينتشر فيه جيش الاحتلال تكثر المعارك وعمليات الاصطياد والقنص، وهو الأمر الذي يمكن إسقاطه على مناطق خان يونس ورفح في هذه المرحلة.

وفي هذا السياق، أوضح الدويري أن المسافة الصفرية هي المطلب لقوى المقاومة، إذ إنه في حال عدم توفر ظروفها يتم استخدام قذائف "الياسين 105" والتاندم والشواظ والعمل الفدائي، لكن عند عدم توفرها تستخدم المقاومة القناصة وقذائف الهاون بمداياته المختلفة والكاتيوشا 107 والرجوم 114.

ويرى الخبير العسكري أن فصائل المقاومة لا تزال تثبت قدرتها على توظيف ما يتوفر لها من إمكانات محدودة من إجل إدامة المعركة وعدم تمكين العدو من تحقيق النصر، مما يجعلها أقرب للنصر من جيش الاحتلال وفقا لما هو متعارف عليه في الحروب غير المتناظرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال خان یونس

إقرأ أيضاً:

القسام تعلن مسؤوليتها عن كمين “معن” بخان يونس

الجديد برس| أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها عن كمين خان يونس، الذي أدى إلى مقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين. وفي التفاصيل، قالت القسام في بلاغ عسكري، إنها تمكنت عصر أمس الثلاثاء من تنفيذ كمين مركّب أسفر عن تدمير ناقلتي جند إسرائيليتين جنوب مدينة خانيونس، وذلك في إطار عملياتها المتواصلة ضد القوات المتوغلة في قطاع غزة. وأوضحت الكتائب في بيان لها، أن مقاتلها فجّروا عبوة “شواظ” داخل قمرة قيادة إحدى ناقلات الجند الصهيونية، ما أدى إلى احتراقها بالكامل مع طاقمها، وذلك خلال الكمين الذي نُفذ في منطقة معن جنوب المدينة. وأضافت أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند ثانية بعبوة “العمل الفدائي” بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب، ما أدى إلى وقوع خسائر مباشرة في صفوف القوة المستهدفة. وأكدت القسام أن طيران الاحتلال المروحي اضطر إلى الهبوط في المكان لإخلاء المصابين والضحايا، في عملية إخلاء استمرت لساعات، في مؤشر على حجم الخسائر التي تكبّدها جيش الاحتلال جراء الكمين. وصباح اليوم، أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط و6 جنود في معارك مع المقاومة بخان يونس. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الكمين وقع في الخامسة والنصف من مساء، حيث انفجرت عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة من نوع “بوما” تابعة لقوات الهندسة القتاليّة، واشتعلت فيها النيران. وذكرت أن مقاومًا فلسطينيا واحدًا اقترب من الناقلة وألصق بها عبوة ناسفة التي انفجرت مما أدى إلى اشتعال الناقلة بالكامل. وأضافت أن النيران اشتعلت بالناقلة بالكامل، ولم تجدي محاولات قوات الإطفاء العسكرية التعامل معها، “ولذلك تم إحضار جرافة من نوع “دي 9″ ( إلى الموقع وغطت الناقلة بالرمال في محاولة لإطفائها، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل”. وإزاء ذلك، تم اتخاذ قرار في الميدان بسحب ناقلة الجنود وهي ما تزال مشتعلة، وبالفعل تم جرها أولا إلى شارع صلاح الدين في خان يونس، ومن هناك إلى خارج قطاع غزة، بينما كان العسكريون السبعة لا يزالون بداخلها. ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال، لم يتم إطفاء ناقلة الجند إلا بعد وصولها إلى إسرائيل، بينما تم استدعاء قوات إنقاذ ومروحيات إلى المكان، لكن لم يبقَ أحد من الجنود على قيد الحياة، ولم يكن هناك من يمكن إنقاذه من العربة العسكرية المحترقة. واختتمت إذاعة جيش الاحتلال سرد تفاصيل الكمين، موضحة أن مهمة تحديد هوية الجنود القتلى استمرت ساعات طويلة. وبعد عملية التعرف على الجثث، تم إبلاغ عائلات القتلى الليلة الماضية. وتعد الكمائن من أبرز الوسائل والتكتيكات التي تعتمدها المقاومة” لا كأعمال “محدودة” بل أداة مركزية لإعادة تعريف منطق الحرب، وذلك وفق الكاتب الفلسطيني محمد الأيوبي الذي أكد أن الكمائن تحمل رسالة مزدوجة.

مقالات مشابهة

  • الدويري: مقاتل القسام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس
  • القسام تعلن مسؤوليتها عن كمين “معن” بخان يونس
  • الدويري: المحلل العسكري يقف حائرا أمام روعة كمين خان يونس الأكثر تعقيدا منذ بداية الحرب
  • ملحمة نارية.. كمين القسام المركب بخان يونس يتصدر منصات التواصل
  • "القسام" و"سرايا القدس" تعلنان استهداف آليات إسرائيلية في خان يونس
  • الدويري: كمين خان يونس مركب وأكثرها تعقيدا منذ بداية الحرب
  • “القسام” تستهدف دبابة “ميركافا” صهيونية جنوبي خان يونس
  • “القسام” تعرض مشاهد من استهداف جنود العدو الصهيوني وآلياته شرق خان يونس
  • كتائب القسام تبث صورا لاستهداف جنود وآليات إسرائيلية بخان يونس
  • “القسام” تعلن قصف موقعا عسكريا صهيونيا شرقي خان يونس