الجزائر تدعو إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
رصد- أثير
دعت الجزائر إلى عملية إصلاح لمجلس الأمن الدولي تشمل أساليب العمل وحق النقض (الفيتو)، منددة بعجزه عن ردع إسرائيل التي تشن حرب إبادة على الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام لوزارة الخارجية، لوناس مقرمان، الذي شارك بنيويورك يوم أمس، في نقاش مفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن حول موضوع “تصحيح الظلم التاريخي ضد إفريقيا بفعل غياب التمثيل الفعّال لها في مجلس الأمن”.
وقال مقرمان في الكلمة التي نشرتها وكالة الأناضول إن “المطلوب هو عملية إصلاح تعيد للمجلس فعاليته وقدرته على التحرك في وجه التهديدات المتنامية للسلام والأمن الدوليين”. وجدد مطلب إفريقيا بحقها في الحصول على مقعدين دائمين بالمجلس، وتصحيح “الظلم التاريخي” الذي تعاني منه، باعتبارها الغائب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين.
وأكد في المقابل، أن “الإصلاح المطلوب لا يقتصر على تحقيق مجلس يكون أكثر تمثيلا للدول النامية وعلى رأسها إفريقيا، بل يتعدى ذلك ليشمل جميع المسائل المتعلقة بأساليب عمل المجلس واستعمال حق النقض (الفيتو) والتفاعل بين المجلس والهيئات الأممية”.، معتبراً التمثيل دون فعالية لا يكفي.
وطالب ممثل الجزائر، بأن يظهر الأعضاء الدائمون في المجلس (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا) دعما صريحا والتزاما واضحا بمسار الإصلاح من خلال الاستجابة الفعلية لتطلعات إفريقيا المشروعة.
وحذر مقرمان من السياق الدولي “المثقل بالتحديات والمخاطر التي تهدد السلام والأمن الدوليين”، والذي يتميز بتجدد حالة الاستقطاب بين القوى العالمية وتآكل هيبة القانون الدولي والانتقائية في تحديد الأولويات الأممية.
كما أكد أن “مجلس الأمن يعيش حالة شلل شبه تام، وإخفاقات متكررة، معتبرا أن ما يعشيه الشعب الفلسطيني من حرب إبادة يشنها الاحتلال الإسرائيلي من 10 أشهر، سببها عجز المجلس عن ردع المحتل الإسرائيلي عن جرائمه وكف انتهاكاته للقانون الدولي”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الأمن الدولی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تنظم فعالية ثقافية عن الأمن القومي بالفرع الدولي
نظّمت إدارة رعاية الشباب في جامعة القاهرة بالفرع الدولي بمدينة السادس من أكتوبر، فعالية ثقافية متميزة بعنوان «في حب مصر»، تحت شعار «الإعلام وتحديات الأمن القومي».
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، في إطار الحرص على دعم الأنشطة الثقافية والفكرية، وتعزيز روح الانتماء الوطني، وترسيخ الهوية المصرية الأصيلة في وجدان طلابها.
وجاء تنظيم الفعالية تحت إشراف الدكتورة هبة نوح مساعد رئيس الجامعة لشئون الفرع الدولي، والدكتورة ثريا البدوي عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وبمشاركة الدكتورة أمل دراز المشرف الأكاديمي لبرنامج الشعبة الإنجليزية بكلية الإعلام، ومتابعة الدكتورة سارة خاطر منسق البرنامج، ونور نجيب مسئول رعاية الشباب بالفرع الدولي، وبمساندة الفريق الطلابي لرعاية الشباب برئاسة الطالب مروان أسامة بالفرقة الثالثة برنامج الأمن السيبراني.
وشهدت الفعالية حضور الدكتور عبد الهادي العوضي عميد كليات قطاع العلوم الإنسانية بجامعة القاهرة الأهلية، والسفير الدكتور يوسف الشرقاوي، والدكتورة نشوى عقل وكيل كلية الإعلام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام.
وتضمنت الفعالية ندوة حوارية استضافت الإعلامية داليا أشرف مقدمة برنامج «8 الصبح» المذاع على قناة DMC، والإعلامي محمود محمد السعيد مذيع الأخبار بقناة Extra News، حيث استعرض الضيفان تجاربهما المهنية، وأكدا أهمية الدور الوطني للإعلام في حماية الأمن القومي، ومواجهة الشائعات والأكاذيب المغرضة، وتعزيز وعي المواطنين، خاصة الشباب، بخطورة محاولات زعزعة الاستقرار والنيل من ثوابت الدولة، وذلك من خلال أمثلة واقعية من الأحداث التي شهدتها مصر والمنطقة منذ عام 2011 وحتى الآن.
كما قام فريق Media Team الطلابي من طالبات الشعبة الإنجليزية ببرنامج الإعلام بتغطية الفعالية إعلاميًا وتصويريًا، تحت إشراف الدكتورة أمل دراز، في إطار التجربة العملية الثانية التي تهدف إلى صقل مهارات الطلاب، وإكسابهم خبرات ميدانية حقيقية في العمل الإعلامي، والتفاعل المباشر مع الرموز الإعلامية الوطنية.
وافتُتحت الفعالية بأغنية وطنية حماسية شارك فيها الطلاب والحضور، أعقبها أداء السلام الجمهوري في مشهد جسّد مشاعر الفخر والانتماء، ثم انطلقت فعاليات الندوة التي استمرت لأكثر من ساعتين من الحوار المثمر، واختُتمت بالتقاط الصور التذكارية مع الطلاب وضيوف الندوة وقيادات كلية الإعلام.