بوتين يقدم مشروع قانون لإلغاء اتفاقية مهمة مع أوروبا والأمم المتحدة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مشروع قانون إلى مجلس الدوما، من شأنه أن يلغي مطلب قيام موسكو بإخطار مجلس أوروبا بأي تحركات لإدخال أو إنهاء الأحكام العرفية في حالة الطوارئ في روسيا.
وإذا تم الموافقة على مشروع القانون الجديد من قبل مجلس الدوما الروسي فإنه من المتوع أنه سيتم تعديل التشريع الروسي الحالي بشأن الأحكام العرفية وحالات الطوارئ.
وبموجب التشريع الحالي، إذا تم تطبيق الأحكام العرفية في جميع أنحاء روسيا أو في مناطق معينة من البلاد، يتعين على الرئيس اتخاذ خطوات لإخطار الأمناء العامين للأمم المتحدة ومجلس أوروبا بأن روسيا تنتقص من التقيد بها ومن التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية، والتي تنطوي على تقييد حقوق وحريات المواطنين.
وإذا تم إعلان حالة الطوارئ، فمن مسؤولية وزارة الخارجية الروسية إبلاغ الهيئات المذكورة أعلاه، ويجب أيضًا إخطار الأمم المتحدة ومجلس أوروبا عند انتهاء الأحكام العرفية وحالة الطوارئ.
ويدعو مشروع القانون الجديد إلى إلغاء تلك الأحكام التي تتطلب إرسال إخطارات إلى الأمين العام لمجلس أوروبا مع إبقاء تلك المتعلقة بالحاجة إلى إبقاء الأمين العام للأمم المتحدة على اطلاع.
وبالإضافة إلى ذلك، سيُلغي مشروع القانون بندًا ينص على أن الالتزامات المفروضة على وزارة الخارجية الروسية تنبع من اتفاقية حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
كما تشير مذكرة تفسيرية إلى أن الاتفاقية والبروتوكولات المصدق عليها لم تطبق على روسيا منذ 16 مارس 2022، ومع ذلك هناك حاجة لتعديل أحكام القوانين الدستورية الفيدرالية المذكورة أعلاه والمتعلقة بمتطلبات إخطار الأمين العام لأوروبا بشأن إدخال وإنهاء الأحكام العرفية وحالة الطوارئ في روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بوتين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مجلس الدوما روسيا اوروبا موسكو مجلس الدوما الروسي الأحكام العرفية الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
«حماس» تعلن التوصل إلى اتفاق مع ويتكوف وإسرائيل ترفض والأمم المتحدة: غزة تُمحى أمام أعيننا وتتحول إلى مسرح جريمة
أعلنت حركة حماس، أمس، التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «على إطار عام يحقق وقفا دائما لإطلاق النار»، وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
وقالت في بيان إن «الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء». وأعلنت الحركة أنها تنتظر «الرد النهائي على هذا الإطار».
في المقابل، نقلت «القناة 12» الإسرائيلية أن بيان «حماس» لم يحمل جديدا وأن إسرائيل أوضحت أنها ترفض هذه الشروط.
الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإماراتية سفير إسرائيل لديها، وأبلغته إدانة دولة الإمارات الشديدة للانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الأشقاء الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة، مؤكدة أن هذه الممارسات التعسفية تعد استفزازا وتحريضا خطيرا تجاه المسلمين، وانتهاكا صارخا لحرمة المدينة المقدسة. وأكدت «الخارجية» الإماراتية، في بيانها وفق وكالة الأنباء الرسمية، أن الاعتداءات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين وما يترافق معها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة في قطاع غزة.
وطالبت الإمارات الحكومة الإسرائيلية بتحمل كامل المسؤولية، وإدانة هذه الممارسات التحريضية، ومعاقبة المتسببين بها دون استثناء الوزراء والمسؤولين، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف والتحريض، كما أكدت أن أي تقاعس عن ذلك سيعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار.
إلى ذلك، قال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بالأمم المتحدة جوناثان ويتال إن غزة تمحى أمام أعيننا، في حين تزايدت الدعوات الأوروبية مطالبة إسرائيل بوقف حربها على القطاع.
وأكد ويتال أنه لا مكان آمن في غزة وأن المساعدات يتم تسليحها، وفي كل يوم يمر تتحول غزة إلى مسرح جريمة أكبر فأكبر. وأضاف المسؤول الأممي أن المساعدات ليست كافية، وأن الناس يجبرون على الوقوف في طوابير من أجل فتات، مشيرا إلى أن الوضع في غزة لم يكن بهذا السوء من قبل.
من جهته، جدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو الدعوة العاجلة لتقديم المساعدات فورا ودون عوائق في غزة، كما دعا إلى وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح الأسرى في غزة.
وأكد ستانو على ضرورة عدم تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعلى أهمية دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
وأدان المسؤول الأوروبي بشدة عنف المستوطنين المستمر في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن الاعتداءات والترهيب وحرق الممتلكات تؤدي لتهجير المجتمعات الفلسطينية، كما أدان أحداث يوم القدس بالبلدة القديمة والترهيب والتحريض على العنف. وطالب إسرائيل باتخاذ خطوات لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني أمس إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركيا في غزة «هدر للموارد والهاء عن الفظائع».
وأوضح لازاريني في اليابان «رأينا صورا صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضويا ومهينا وغير آمن».
وأضاف «أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض. والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل «أونروا»، جاهزة. لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين».
وشدد «في الاثناء الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح (للمنظمات) الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة».
وأكد لازاريني أن «نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية»، ورأى أنه «سيحرم جزءا كبيرا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفا، من المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها».
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أمس إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا، محذرا من أي خطوة لتهجير الفلسطينيين من القطاع قسرا.
وتحدث تاياني أمام البرلمان الإيطالي بشأن الوضع في قطاع غزة وسط تزايد الانتقادات الغربية لإسرائيل التي اجتاحت القطاع الفلسطيني.
وقال تاياني أمام البرلمان إن «رد فعل الحكومة الإسرائيلية المشروع على هجوم 7 أكتوبر يتخذ أشكالا مأساوية وغير مقبولة إطلاقا وندعو إسرائيل إلى وقفها على الفور».
وأضاف تاياني خلال نقاش محتدم في مجلس النواب «يجب أن يتوقف القصف ويتعين استئناف المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن واستعادة احترام القانون الإنساني الدولي».
إلى ذلك، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، أن توزيع المساعدات في قطاع غزة توقف مؤقتا بسبب الفوضى، مضيفة أنها تعمل على حل المشكلات لضمان السلامة.
وذكرت في بيان أمس «نأسف لإبلاغكم أنه تم إيقاف توزيع المساعدات مؤقتا بسبب حالات الشغب وعدم الالتزام من بعض الأفراد».
كما أضافت أنها تعمل حاليا على ترتيب الأمور لضمان السلامة والتنظيم، على أن تعلن مواعيد التسليم الجديدة لاحقا.
وفي وقت سابق، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس إن 47 شخصا أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في مواقع توزيع في قطاع غزة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية. وقال أجيث سونغاي، مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، للصحافيين في جنيف نقلا عن معلومات من شركاء على الأرض «أصيب 47 شخصا جراء إطلاق نار»، مضيفا أن مطلق النار كان الجيش الإسرائيلي.
ميدانيا، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 16 فلسطينيا على الاقل قتلوا في غارات نفذهما سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت ليل أمس الاول منازل في قطاع غزة المحاصر.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، لوكالة «فرانس برس»: «نقلت طواقم الدفاع المدني 16 شهيدا بينهم عدد من الأطفال جراء غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة».
وأوضح أن مواطنا قتل إثر قصف إسرائيلي صباح الأربعاء على بلدة عبسان شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأضاف بصل «ارتفع إلى 9 عدد الشهداء بينهم عدد من الأطفال جراء الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت، منزل عائلة المصور الصحافي أسامة العربيد في منطقة الصفطاوي في شمال مدينة غزة».