بوابة الوفد:
2025-05-30@10:44:58 GMT

«سعد» قال: مفيش فايدة

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

يعيش المصريون اليوم أجواء مضطربة الإحساس بالخوف والقلق وعدم الأمان على مصير ومستقبل أبنائهم، فما زال بعبع الثانوية العامة يشكل قلقا وخطورة لكافة الأسر المصرية وأصبحت تلك المشكلات معقدة عن ذى قبل، وصار التلاميذ أسرى وضحايا لكافة أنواع الابتزاز العلمى وأضحوا حقول تجارب لأنماط وأفكار دخيلة على المنظومة التعليمية المعتادة دون دراسة حقيقية، وكالعادة عند ظهور نتيجة الثانوية العامة تحدث مفارقات وتخيب التوقعات فيعم الحزن، ولكن هذا العام ليس كسابقه لظهور نتيجتين، ومنهم من ارتفعت درجاته ومنهم من نزل ترتيبه فأحس المواطنون بعدم المصداقية وفقدان العدالة والتخبط الوزارى وأصبح المشهد أكثر ضبابية وزادت تخوفات المواطنين وخرج وزير التعليم ليطمئن الناس بأن هناك استراتيجية تم تطبيقها على كافة مراحل التعليم وهى ألا تزيد كثافة الفصول فى العام المقبل على ٤٠ طالبا فى الفصل الدراسى وهذا سيعيد انتظام الطلاب فى المدارس وسيساهم فى زيادة التحصيل الدراسى فى المدرسة كما تم تقليص المواد الدراسية على طلاب ثانوى بإلغاء بعض المواد ودمج البعض الآخر وعدم إضافة اللغة الأجنبية الثانية إلى المجموع وكل ذلك سيخفف من الدروس الخصوصية والنظام الجديد يعتمد نتيجة الثانوية العامة على الثلاث سنوات ونأمل أن تكون تلك الخطة أو غيرها من المجلس الأعلى للتعليم وأن تكون مدروسة بعناية فائقة تراعى كافة الأبعاد اللازمة لنجاح المنظومة التعليمية.

والحقيقة أن التعليم موضوع بالغ الأهمية ولا يمكن الحديث فيه بدون بيانات حقيقية ورؤية علمية شاملة وعميقة لكافة أبعاد المنظومة التعليمية وتجارب الدول الأخرى، وبمناسبة التعليم وأهميته وذكرى وفاة سعد زغلول فى ٢٣ أغسطس أود أن أشير إلى أن أعظم عمل لخدمة مصر ومحيطها العربى والإسلامى والحفاظ على الهوية المصرية ما قام به سعد زغلول وهو وزير للمعارف ١٩٠٦ من تعريب التعليم فلقد اتفقت إنجلترا وفرنسا اتفاقا وديا فى ١٩٠٤ على السيطرة على مناهج التعليم وأصبحت كل مدارس التعليم الابتدائى بالإنجليزية وأغلب مدارس التعليم الثانوى كذلك، فأدرك سعد أن البلاد فى خطر شديد وأن الهوية المصرية والعربية فى مهب الريح وأن المستعمر طاب له المقام ولو استمر سنوات قليلة على هذا النهج لاصطبغ المجتمع كله وبالأخص نخبته بالثقافة الإنجليزية، ففور توليه منصب الوزارة ذهب فى مركب إلى صعيد مصر وظل شهرين فى الصعيد يذهب إلى المدارس والكتاتيب ليراهم رأى العين ويعرف أنماط التدريس وطرائقه ووضعية الأماكن ومستوى المدرسين وقرب إليه رجال التعليم المخلصين وعرف مشكلات التعليم ومشاكل المعلمين وضاعف مرتبات المدرسين ثلاثة أضعاف وأدخل الكتاتيب فى المنظومة التعليمية وإنشاء مدرسة القضاء الشرعى وشكل لجنة لتلقى التبرعات لإنشاء أول جامعة أهلية افتتحت ١٩٠٨وهى جامعة القاهرة وقد اعتبر هذه الجامعة معقلًا للثقافة الوطنية، ومركزًا لإعداد الكوادر المصرية القادرة على قيادة البلاد وأوقف الدراسة احتفالا برأس السنة الهجرية وكتب فى مذكراته يجب أن تكون غاية عملى جعل التعليم أهليا، وتعرض سعد لمشكلات عديدة ورفض من المستشار الإنجليزى، ولكن بذكاء سعد استطاع تمرير مشروعه المحورى والأساسى تعريب التعليم فى مصر، والذى كان جزءًا لا يتجزأ من نضاله من أجل استقلال البلاد فلقد أدرك سعد أهمية التعليم الوطنى فى بناء هوية مصرية مستقلة، وتحرير العقول من التبعية الفكرية والثقافية والتصدى لمشروع الهيمنة اللغوية ولا ينسى التاريخ حكمة سعد وفلسفته وخططه ومعاركه فى سبيل استرداد اللغة العربية لمكانتها ودحض مخططات المستعمر للهيمنة الفكرية فولدت زعامة سعد بأنوار الحكمة وكياسة وذكاء السياسى، وتبقى عبارة سعد حين قال «مفيش فايدة» مثالا لليأس والتهكم عند المصريين علما بأن فقدان الأمل واليأس لم يتسلل إلى وجدان سعد فى القضية المصرية وأن سعد قالها لصفية قبل لحظات من وفاته عندما قدمت له الدواء لشعوره بقرب أجله فرفض أخذه وقال «مفيش فايدة».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سعد مفيش فايدة الخوف والقلق الثانوية العامة الأسر المصرية المنظومة التعلیمیة

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: المساعدات لا يجب أن تكون أداة ضغط على المدنيين في غزة

قال كاظم أبو خلف متحدث باسم يونيسيف، إنّ تعليق مؤسسة غزة الإنسانية توزيع المساعدات على المدنيين يعكس انهيارًا في آلية الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، مؤكدًا أن هذا التوقف جاء بعد أيام قليلة من إعلان سابق بمواصلة الإغاثة، ما سبب صدمة حقيقية في الأوساط الدولية والحقوقية.

مندوب فلسطين بمجلس الأمن: أنقذوا غزة وأوقفوا جرائم الاحتلالاستشهاد شخص وإصابة 48 بعد إطلاق النار في مركز توزيع المساعدات بقطاع غزة


وأضاف أبو خلف، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذا القرار لا يُعد مفاجئًا بالنسبة للمتابعين، خاصة في ظل الفوضى المتزايدة على الأرض، وتحول نقاط توزيع المساعدات إلى أدوات محتملة لدفع السكان نحو النزوح: "ما حدث بالأمس ليس مشهدًا لتوزيع مساعدات، بل لم يكن سوى حشر قسري للناس الجوعى، نتيجة حرمانهم من أبسط مقومات الحياة على مدار 78 يومًا".


وأكد المتحدث أن استخدام التجويع ثم المساعدات كأدوات ضغط يمثل انتهاكًا صريحًا للمبادئ الأساسية للاستجابة الإنسانية، والتي تقتضي أن تصل الإغاثة مباشرة إلى المحتاجين لا أن يُجبروا على عبور مسافات طويلة وهم في حالة إنهاك وجوع: "الناس في شمال القطاع تم استثناؤهم تمامًا من المساعدات، في مشهد يفتقر لأدنى اعتبارات العدالة أو الكرامة الإنسانية".

 ينذر بكارثة أكبر


وختم أبو خلف بالإشارة إلى أن الجهات الميدانية في غزة رصدت حالات لأشخاص مصابين يذهبون للمستشفيات وهم يعانون من الجوع الشديد، معتبرًا أن توزيع المساعدات من قبل جهات غير مدربة، أو جهات غير إنسانية، هو أمر ينذر بكارثة أكبر، داعيا إلى أن يتم تسليم إدارة المساعدات إلى المنظمات الأممية المتخصصة ذات الخبرة الطويلة في العمل الإنساني.

طباعة شارك يونيسيف مؤسسة غزة المساعدات الأوساط الدولية

مقالات مشابهة

  • شيكابالا : مفيش أهلاوي بيفهم إلا وبيحبني
  • شيكابالا:«مفيش أهلاوي بيفهم مش بيحبني.. والدولة لو مش هتساعدنا نقفل الزمالك»
  • كأس العالم للأندية.. سواريز يوجه رسالة تحفيزية قبل مواجهة الأهلي:«مفيش مجال للأعذار»
  • مسؤول بـ«التعليم»: منصة «قبول» تهدف إلى توحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية
  • يونيسيف: المساعدات لا يجب أن تكون أداة ضغط على المدنيين في غزة
  • وزير التعليم: نتائج استبيان مقترح البكالوريا المصرية لأولياء الأمور أظهرت تأييد نسبة كبيرة
  • «التعليم» تُطلق «منصة قبول» الوطنية لتوحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية
  • “التعليم” تُطلق “منصة قبول” الوطنية لتوحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية
  • وزير التعليم: معظم أولياء الأمور مؤيدين لتطبيق نظام البكالوريا المصرية
  • التعليم العالي والأونروا تبحثان التعاون على مستوى المشافي التعليمية وتقديم الخدمات الطبية