أسلوب الحياة الصحي لا يحمي بشكل كامل من النوبات القلبية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أوضح طبيب القلب ألكسندر بوكاتيلوف سبب حدوث كوارث القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وعلق طبيب القلب بوكاتيلوف على إمكانية تجنب الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بمساعدة نمط حياة صحي، وصرح الطبيب: على الرغم من أن العادات الصحية تساهم في تحسين حالة نظام الأوعية الدموية والقلب، مما يقلل من احتمالية الأمراض الشديدة، إلا أنها لا توفر حماية مائة بالمائة من نفس النوبة القلبية.
والتغذية السليمة وغياب العادات السيئة ونمط الحياة الصحي سوف تقلل بشكل خطير من احتمالية حدوث حادث الأوعية الدموية، ولكنها لن تحمي بشكل كامل، لأن عوامل الخطر الفردية لها أهمية كبيرة، ولا سيما وجود أمراض القلب والأوعية الدموية في الأقارب المقربين وما يصاحب ذلك من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأوضح بوكاتيلوف في تعليق لـ AiF أن الأمراض تصيب المريض نفسه .
وأضاف الطبيب أن متوسط عمر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في روسيا هو 55-65 سنة، ولكن في السنوات الأخيرة كان هناك اتجاه نحو تجديد هذه الأمراض الخطيرة وفقًا لطبيب القلب، يرجع هذا إلى حد كبير إلى نمط حياة الناس غير الصحي (أساسًا تعاطي الأطعمة المصنعة جنبًا إلى جنب مع السلوك المستقر وقلة النشاط البدني)، فضلاً عن السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني التي تنتشر بين السكان.
بالإضافة إلى ذلك، يعد الإجهاد أحد عوامل الخطر المعترف بها عمومًا للنوبات القلبية والسكتات الدماغية وكل هذه المشاكل تساهم في حدوث تلف في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انحراف عن الوظائف الطبيعية للقلب والدماغ.
ويجب أن نتذكر أنه على الرغم من أن النوبات القلبية والسكتات الدماغية تحدث دائمًا فجأة، إلا أنها لا تحدث أبدًا بدون سبب، وقال طبيب القلب إن السبب الرئيسي هو وجود اضطرابات في عمل الجهاز القلبي الوعائي، وغالباً ما لا يتم التحكم فيها بشكل جيد، وأحياناً لا يتم تشخيصها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلبية النوبات القلبية القلب الأوعية الدموية السكتات الدماغية نوبة قلبية سكتة دماغية أمراض القلب السمنة القلبیة والسکتات الدماغیة
إقرأ أيضاً:
الحياة على المريخ.. هل ستكون سجنًا حديثًا؟
عندما يستقر البشر أخيرًا على سطح المريخ، فلن تكون حياتهم مغامرة خيالية كما نراها في أفلام الفضاء، بل ستكون أشبه بالحياة في أقسى البيئات التي عرفها الإنسان، ولفهم طبيعة هذه الحياة، يقترح العلماء النظر لا إلى محطات الأبحاث في القطب الجنوبي أو المختبرات المغلقة فحسب، بل إلى السجون الأرضية، التي قد تمثل النموذج الأقرب لما ينتظر رواد الفضاء على الكوكب الأحمر، وذلك وفقًا لما ذكرته الصحيفة البريطانية (ديلي ميل).
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الدراسات تُظهر أن الظروف النفسية والبيئية التي سيعيش فيها رواد الفضاء على المريخ تشبه إلى حد كبير حياة السجناء في الزنازين، من حيث:
قلة المساحة الشخصيةالعزلة الشديدةالطعام السيءالروتين الصارمانعدام الاستقلاليةهذا التشابه قد لا يكون صدفة، فقد أمضت وكالات الفضاء عقودًا في دراسة البيئات القاسية على الأرض، مثل محطات الأبحاث في أنتاركتيكا، ولكن السجون قد تقدم نموذجًا نفسيًا أكثر واقعية.
السجن والمريخ.. بيئتان خانقتانتؤكد البروفيسورة لوسي بيرثود، مهندسة أنظمة الفضاء بجامعة بريستول، أن رواد الفضاء سيواجهون تحديات مماثلة لتلك التي يواجهها السجناء، قائلة إن "الحرمان من الخصوصية، وضيق المساحة، والروتين المقيد، كلها عناصر مشتركة".
ومع الفارق الكبير في المسافة – 225 مليون كيلومتر من الأرض – قد يشعر رواد الفضاء بعزلة أكثر حدة من السجناء على الأرض.
المساحة المحدودة.. من الزنزانة إلى الكبسولةفي السجون، يبلغ المعيار الأوروبي للمساحة الفردية أربعة أمتار مربعة، لكن الواقع في كثير من الأحيان أسوأ بسبب الاكتظاظ. وفي مستعمرة مريخية، حيث الموارد محدودة، قد تكون المساحة أشد ضيقًا.
ففي برنامج أبولو التابع لناسا، كانت مساحة وحدة القيادة والخدمة لا تتجاوز 6.2 متر مكعب لثلاثة أشخاص، وهو ما يبرز مدى الضيق الذي قد يواجهه طاقم مستعمرة المريخ المستقبلية.
خطر التوتر والصراع في بيئة مغلقةتؤدي هذه الظروف المغلقة إلى تصاعد التوتر بين الأفراد، لا سيما مع انعدام الخصوصية والتواصل المستمر مع نفس المجموعة الصغيرة من الأشخاص، وهذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى صراعات نفسية وسلوكية قد تُهدد بقاء الطاقم نفسه.
مستوى تهديد دائم يؤثر على النفسيةسواء في السجون أو على المريخ، فإن التهديد المستمر للحياة يترك أثرًا نفسيًا عميقًا، في السجون قد يكون التهديد ناتجًا عن عنف محتمل أو ظروف غير صحية، بينما على المريخ، يمثل الخطر البيئة القاتلة خارج الجدران، حيث لا مجال للخطأ.
جدول زمني صارم ونمط حياة مكرررواد الفضاء والسجناء يشتركون أيضًا في الروتين الصارم. في السجون، يُحدد كل جزء من اليوم مسبقًا، من الأكل والنوم إلى العمل والراحة، وهذا بالضبط ما يواجهه رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، حيث يعملون 15 ساعة يوميًا، تشمل:
8 ساعات عملساعتان للتمارين الرياضية الإجباريةساعة واحدة فقط للوقت الشخصيالفارق الجوهريرغم كل أوجه التشابه، يظل هناك فارق جوهري بين الاثنين: السجين يُجبر على البقاء، أما رائد الفضاء فيختار مهمته طوعًا، إلا أن هذا لا يقلل من قسوة الحياة التي قد يواجهها المستوطنون الأوائل على سطح المريخ، والذين سيكون عليهم التكيف مع بيئة لا ترحم، في عزلة مطلقة، من أجل بناء مستقبل للبشرية.