كرم الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، ٢٥ من أفراد الفرق الإسعافية لجهودهم في إنقاذ عدد من المواطنين كانت حياتهم على المحك جراء تعرضهم لحوادث قاتلة تنوعت بين حالات طعن وسقوط من أماكن مرتفعة وتوقف لعضلة القلب، بالإضافة إلى عدة حالات ولادة تمت بمساعدة فرق الهيئة الإسعافية.

أخبار متعلقة

«الصحة»: 405 آلاف و280 خدمة طبية ضمن «100 يوم صحة» خلال 24 ساعة

وزير الصحة يعقد اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع التأمين الصحي الشامل

تشغيل المرحلة الأولى لـ«الموارد البشرية» بـ«الرعاية الصحية» خلال أغسطس الجارى

ووجه «رشيد» الشكر للأطقم الإسعافية المكرمة على ما قدموه من دروس ملهمة في مهام الإسعاف والإنقاذ، مؤكدًا قناعته بأن تلك الجهود تمثل القاطرة التي تقود تلك المؤسسة للأمام، وأن سواعدهم الفتية المخلصة هى التي جعلت لتلك المؤسسة مكانة متميزة بين نظيراتها العربية والإفريقية.

كما أشار لعدد من التحديات التي تواجه العمل الإسعافي، والتي جاء في مقدمتها تطلعات الأطقم الإسعافية لمزيد من الترقي المالي والعلمي والدراسي، حيث أوضح أن التطلعات المالية للفرق الإسعافية ولكافة العاملين بالمنظومة تم رصدها وصياغتها وجار مناقشتها مع الجهات المعنية بالدولة في الوقت الراهن، والتي أبدت ردود فعل إيجابية وتفهم لتلك التطلعات لقناعتها بقيمة رسالتكم، مؤكدًا أن تلك الخطوات شهدت دعما ومساندة من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الذي أكد في أكثر من محفل اعتزازه بالجهود المبذولة.

كما أعلن أن الأسابيع القادمة ستشهد الإعلان عن قبول دفعات جديدة للالتحاق ببرنامج الزمالة المصرية للمسعفين، وذلك جنبًا إلى جنب مع تدشين البرنامج التدريبي لجمعية القلب الأمريكية بمركز التدريب المعتمد بهيئة الإسعاف المصرية، بالإضافة إلى إيفاد العناصر المتميزة للتدريب بالخارج في إطار التعاون مع عدد من المؤسسات الدولية المانحة، مؤكدًا أن الالتحاق بتلك البرامج التعليمية والدراسية سيتم في إطار من الشفافية ووفق شروط وضوابط الأساس فيها للكفاءة والالتزام.

كما أوضح الدكتور عمرو رشيد أن إشكاليات سلاسل الإمداد التي شهدها العالم والتي تفاقمت مؤخرًا قادت إلى وجود بعض النواقص في قطع الغيار، وقد تم بالفعل وضع آلية جديدة بجدول زمني محدد لصيانة الأسطول الإسعافي وذلك بالتعاون مع وكلاء وشركات الصيانة.

وأشار إلى وجود وفرة حالية في المستلزمات الطبية تكفي حاجة الأسطول الإسعافي، وتابع: أن هناك توجها لتخفيف العبء عن كاهل الفرق الإسعافية عبر اعتماد منظومة جديدة لتحصيل الرسوم في بعض الخدمات غير الطارئة التي تتيحها الهيئة نظير رسوم رمزية.

وفي ختام حديثه أكد أن ذلك التكريم هو نتاج لجولته بعدد من المحافظات مؤخرًا والتي تم فيها إقرار مبدأ الإثابة والتحفيز لكافة العناصر الإيجابية من الفرق الإسعافية وأن جولاته مستمرة الفترة المقبلة وذلك للوقوف على كافة الإشكاليات والتحديات التي تواجه المنظومة الإسعافية وستمتد للمحافظات الحدودية.

تضمن التكريم إقرار الدكتور عمرو رشيد مكافأة مالية لكافة المكرمين وتأكيده أن تلك المكافأة لا تضاهي جهودهم التي ارتقت لحد البطولة وأنه يأمل في رؤيتهم في تكريمات جديدة وفي قصص نجاح جديدة وأن ذلك سيقابله تقدير وحفاوة أكبر.

هيئة الإسعاف الإسعاف المصرية تكريم الطاقم الاسعافي تكريم افراد الاسعاف

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين هيئة الإسعاف الإسعاف المصرية زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها

في كل عام ومع حلول 27 مايو، تتجدد ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة لامعة في سماء الفن، بل كانت حالة فريدة من النقاء الفني والوعي الاجتماعي والذكاء الإنساني، لم تُعرف فقط بجمال ملامحها، بل بعُمق أدوارها وحرصها على تقديم فن نظيف وهادف يعبّر عن واقع المجتمع المصري ويُلامس قضاياه الحساسة ورغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة حاضرة في قلوب الملايين وأذهانهم، رمزًا للأنوثة الراقية والموهبة النادرة والالتزام القيمي.

النشأة.. بداية موهبة مبكرة

 

ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفًا في وزارة التعليم. 

 

منذ طفولتها، بدت عليها ملامح النجومية؛ فقد شاركت في مسابقة لجمال الأطفال وفازت بها، مما لفت أنظار المخرج الكبير محمد كريم، الذي قدمها لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لم تتجاوز التاسعة من عمرها. ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التي ستجعل من هذه الطفلة واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما العربية.

مسيرة فنية امتدت لعقود.. رقي وأداء بلا حدود

 

طوال أكثر من 60 عامًا، أبدعت فاتن حمامة في تقديم شخصيات متنوعة عكست تطور المرأة المصرية وتحولاتها، وتعاونت خلالها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ. جسّدت المرأة القوية، المظلومة، المكافحة، العاشقة، والمتمردة، فتركت بصمة لا تُنسى في كل دور قدمته.

من بين أبرز أفلامها: "دعاء الكروان" (1959)، "أريد حلًا" (1975)، "الحرام" (1965)، "نهر الحب" (1960)، "الخيط الرفيع" (1971)، "أفواه وأرانب" (1977)، "إمبراطورية ميم" (1972)، "بين الأطلال"، "لا أنام"، و"الطريق المسدود".

 

كما أثرت الشاشة الصغيرة بمسلسلات ناجحة أبرزها "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر"، الذي كان آخر ظهور فني لها في عام 2000.

فاتن حمامة والسينما النظيفة

 

لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كانت تمتلك رؤية وضميرًا فنيًا حيًا. كانت من أوائل الفنانات اللاتي رفضن المشاهد الجريئة أو الأدوار التي تُهين صورة المرأة أو تهدم القيم. بل كانت دائمًا تحرص على أن تقدم رسالة اجتماعية أو إنسانية من خلال كل عمل، لذلك لُقّبت بـ "صاحبة المدرسة النظيفة في السينما المصرية".

زيجاتها.. حبّان في حياتها وثالث كان السكينة

 

مرت فاتن حمامة بثلاث زيجات شكلت فصولًا مختلفة من حياتها:

عز الدين ذو الفقار: المخرج الذي تزوجته عام 1947 وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وكان له دور كبير في بداياتها الفنية.

عمر الشريف: نجم السينما العالمي الذي وقعت في حبه أثناء تصوير "صراع في الوادي"، وتزوجا عام 1955، وأنجبا ابنها طارق، لكن انتهت علاقتهما بالطلاق بسبب حياة عمر الشريف العالمية.

 الدكتور محمد عبد الوهاب: وهو طبيب مصري تزوجته عام 1975، وعاشت معه حياة مستقرة بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.

تكريمات وجوائز.. اعتراف عالمي ومحلي

نالت فاتن حمامة عشرات الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وحرصها على تقديم فن راقٍ، منها:

جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران الدولي، جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جاكرتا، جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وسام الفنون والآداب من فرنسا.

الرحيل في صمت.. لكن صوتها لا يزال حيًا

 

في 17 يناير 2015، غابت فاتن حمامة عن عالمنا إثر أزمة صحية عن عمر ناهز 83 عامًا. رحلت في هدوء كما عاشت، لكن ظلت سيرتها تتردد في كل بيت، وكل لقاء عن الفن الأصيل.

 

خرجت جنازتها من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وسط حضور فني وجماهيري كبير، مودعين واحدة من أنبل من عرفتهم الشاشة العربية.

إرث لا يُنسى.. مدرسة في الفن والخلق

 

بموهبتها وثقافتها واحترافها، أرست فاتن حمامة قواعد فنية وأخلاقية لا تزال تُدرَّس حتى اليوم. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت صوت المرأة الواعية، والضمير الحي للفن. وفي كل ذكرى لميلادها، يعود جمهورها ليتأمل أعمالها، ويتذكر قيمة فنية وإنسانية قلّ أن تتكرر.

 

رحلت فاتن حمامة، لكن أعمالها لا تزال تنطق بالحياة، واسمها محفور في الذاكرة العربية كأعظم من أنجبتهم الشاشة المصرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الاستثمار يكرم العاملين المتميزين مهنيا ورياضيا وفنيا
  • رئيس هيئة الاستثمار يكرم العاملين الممتميزين مهنياً ورياضياً وفنياً
  • الإحصاء: 71 % من المواطنين أعمارهم تحت 35 عامًا
  • رحيل أحمد الدجوي.. منشور يكشف أسرارا جديدة الأزمة
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • وظيفة قيادية شاغرة في هيئة الإسعاف المصرية.. اعرف التفاصيل
  • محافظ البحيرة: تعزيز التعاون مع هيئة الإصلاح الزراعي لخدمة المواطنين
  • من الفرق الإنجليزية التي تأهلت لدوري أبطال أوروبا بعد ختام البريميرليغ؟
  • محافظ الجيزة يكرّم رئيس مركز الصف ورئيسة ووكيل لجنة التصالح تقديرًا لجهودهم
  • محافظ الجيزة يكرّم رئيس مركز الصف ورئيس ووكيل لجنة التصالح تقديرًا لجهودهم