«بايدن» يمنح الدعم الانعكاسى لإسرائيل
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
ما زالت إدارة بايدن تمنح المزيد من الدعم الانعكاسى وغير المشروط لحكومة بنيامين نتنياهو الذى شجع فقط التصعيد المتهور نحو حرب أوسع نطاقاً. ما كان نتنياهو ليقتل كبار مسئولى حزب الله وحماس فى بيروت وطهران، لو لم يكن واثقاً من إرسال البحرية الأمريكية على الفور لحمايته من عواقب أفعاله.
التحول الحالى للأحداث هو نتيجة الحظ الأعمى أكثر من أى مقياس للانضباط الاستراتيجى أو التخطيط الجيد.
فبينما تستعد إيران وحزب الله للرد، لا تستطيع إدارة بايدن صياغة استراتيجية لإدارة التصعيد تتجاوز تسريب الكلمات الصارمة والأمل فى ألا يحصل أحد على فرصة أخرى. سوف يسقط صاروخ لحزب الله على مدرسة إسرائيلية، أو أى شىء آخر من أسباب الحرب التى تسمح لنتنياهو بشن حرب جديدة فى محاولته اليائسة للتشبث بالسلطة.
إن غزو لبنان، حتى على الأرض المهتزة التى يحتاج إليها لهزيمة حزب الله، لن يكون ناجحاً. فقد هزم حزب الله غزو إسرائيل فى عام 2006، وهو اليوم أقوى كثيراً. ولن تكون صفقة الحماية الأمريكية الحالية من الذخائر التى لا نهاية لها بالإضافة إلى الطائرات الأمريكية والمدمرات لإسقاط المقذوفات، كافية لحماية إسرائيل ومنح نتنياهو النصر.
إذا طالب نتنياهو فى نهاية المطاف بشن ضربات على أهداف لحزب الله، فمن الصعب أن نتخيل أن بايدن سيقول له لا للمرة الأولى فى حياته، فى حين تغمر صور الدبابات والمدن المحترقة موجات الأثير. ولكن حتى مع تكثيف المساعدات الأمريكية، لا يوجد مسار واقعى «لهزيمة» حزب الله دون احتلال على غرار العراق.
الجنود الأمريكيون الذين يموتون ويصابون فى القواعد الأمريكية قتلوا. وسوف يضحى الأمريكيون فى سبيل نزوات سياسى أجنبى لأن قادتهم أنفسهم يفتقرون إلى الشجاعة اللازمة للوقوف فى وجهه.
منذ السابع من أكتوبر، دارت مناقشات قوية وضرورية حول مدى مسئولية الرئيس عن حماية إسرائيل، وكذلك مسئوليته عن حماية الفلسطينيين. ولكن لم يكن هناك سوى قدر ضئيل من المناقشات حول مسئوليته عن حماية أفراد القوات الأمريكية. لا يزال بوسع الرئيس بايدن الضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار. وإلا فإنه مدين بتفسير لماذا يشكل إرسال قوات أمريكية لدعم إسرائيل استراتيجية أكثر نجاحاً لخفض التصعيد. إذا أصر على الاستمرار فى تسليح إسرائيل، فلابد أن يلتزم مسبقاً بعدم توجيه ضربات إلى لبنان أو إيران، حتى يعرف نتنياهو أنه لن يكون قادراً على جر القوات الأمريكية إلى حربه المقبلة التى قد يختارها. بايدن يثبت للأمريكان أنه تابع لنتنياهو ينفذ له ما يريد؛ حتى على حساب القوات الأمريكية الموجودة فى الشرق الأوسط والتى تتعرض للهجوم ؛ فالقواعد الصغيرة التى لا تتمتع بالحماية الكافية فى الشرق الأوسط أصبحت أهدافاً لأن الرئيس يرفض التبرؤ من رئيس الوزراء الإسرائيلى المتهور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود إسرائيل وحزب الله لهزيمة حزب الله
إقرأ أيضاً:
المستقلين الجدد: تغريدات بايدن حول طهران تنذر بتصعيد خطير
أعرب حزب "المستقلين الجدد" عن قلقه البالغ من التصريحات الأخيرة الصادرة عن الإدارة الأمريكية عقب قمة مجموعة السبع الكبار، وخاصة ما تضمنته من إشارات مقلقة حول إيران.
ترامب يثير القلق بتغريدةوقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إن تغريدات الرئيس الأمريكي التي تحدث فيها عن ضرورة "إخلاء طهران فورًا"، وإن تم حذفها لاحقًا، تثير التكهنات بشأن احتمال دخول الولايات المتحدة الحرب ضد إيران بشكل مباشر. وأشار إلى أن رفض الرئيس الأمريكي التوقيع على البيان الختامي للقمة، إلى جانب تصريحاته بشأن ضرورة العودة السريعة إلى واشنطن، كلها مؤشرات تدعو للقلق من اتساع رقعة الحرب في المنطقة، خاصة في ضوء التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي.
وأضاف عناني أن دعم قمة السبع لأمن إسرائيل أمر متوقع، لكنه يحمل أيضًا دلالات سلبية على فرص وقف التصعيد، رغم ما تضمنه البيان من دعوة لتهدئة الأوضاع، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة جاءت مشروطة بتفكيك البرنامج النووي الإيراني، وهو مطلب ترفضه طهران بشكل قاطع.
حرب إيران وإسرائيلمن جانبه، أكد الدكتور حمدي بلاط، نائب رئيس الحزب، أن البيان المشترك الذي صدر مؤخرًا عن مصر وباكستان وعدد من الدول العربية والإقليمية، والذي أدان العدوان الإسرائيلي على إيران، جاء في توقيت بالغ الأهمية، ويعكس موقفًا إقليميًا رافضًا لتوسيع نطاق الحرب.
وشدد حزب "المستقلين الجدد" على أن وتيرة الأحداث تتصاعد بشكل خطير، مع اشتداد الحرب بين إيران وإسرائيل، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يجر المنطقة إلى عواقب وخيمة، وهي ذات المخاوف التي سبق أن حذرت منها مصر منذ اندلاع الحرب على غزة.