في الذكرى الـ 42 .. تأسيس المؤتمر الشعبي العام وترجمة أهداف الثورة اليمنية وتوحيد الصف الوطني
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
بعد مرور 42 عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي العام، تؤكد الكثير من الأحداث والمتغيرات التي شهدتها اليمن خلال العقود الماضية، أن تأسيس المؤتمر جاء لترجمة أهداف الثورة اليمنية وتوحيد الصف الوطني والانتصار لآمال وتطلعات اليمنيين والتي ظلت مسألة تحقيقها قدراً مؤجلاً وحلماً ينتظر قائداً وطنياً يمتلك إرادة سياسية وقراراً جريئاً مثل الرئيس علي عبدالله صالح.
قبل 42 عاماً أدرك الرئيس علي عبدالله صالح مدى حاجة اليمن لتجاوز الكثير من العقبات وإغلاق الكثير من الملفات الشائكة، لتتمكن من تحقيق نهضة تتجسد من خلالها أهداف الثورة وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، فصنع خطوة استباقية نحو المستقبل وانتقل باليمن إلى واقعٍ جديدٍ وآفاقٍ أكثر اتساعاً تتوحد فيها كل الجهود والطاقات وتلتقي حول مشروعٍ وطنيٍ يرتقي باليمن أرضاً وإنساناً ويترجم أهداف الثورة اليمنية على أرض الواقع.
وإذا ما عدنا لقراءة المشهد السياسي قبل يوم الـ24 من أغسطس 1982 فسنجد أن المادة 28 من الدستور الدائم التي تحظر وتمنع أي نشاط سياسي، لم تكن تمثل عائقاً أمام ظهور أي نوع من الفعاليات السياسية فحسب، بل مثلت عائقاً يحول دون المضي في طريق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بين نظام في الشطر الشمالي يحظر الحزبية ويجرم ممارستها ونظام في الشطر الجنوبي يستند في توجهاته على مبادئ ونظريات الحزب الحاكم، ما يشير إلى أن تأسيس المؤتمر مثل أول انتصار للوحدة وأول لبنة في مشروع الوطن الكبير.
وانطلاقاً من مبدأ يقوم على إشراك كل القوى السياسية والمثقفين والعلماء والشخصيات الاجتماعية والقيادات الوطنية، صدر القرار الجمهوري رقم "5" لسنة 1982م بتشكيل لجنة الحوار الوطني المكونةمن١٥ شخصاً يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي، والتي تم منحها الكثير من الصلاحيات والوسائل الكفيلة بتسهيل مهامها، وسرعان ما تحول عمل اللجنة إلى حوار موسع ومفتوح عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومن خلال مجلس الشعب، وقضية رأي عام فتحت المجال لمشاركة الكثير من المفكرين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية.
حوار وطني شامل لا ينحاز لطرف ولا يخضع لهيمنة جهة، يعمل فيه الجميع من أجل هدفٍ واحد يتمثل في إيجاد رؤية وطنيةٍ ووثيقة سياسية تنظم العمل السياسي وتنهي كل أشكال التبعية الفكرية والسياسية للخارج.. حوارٌ ازداد اتساعا من خلال القرار الجمهوري القاضى بتشكيل مؤتمرات مصغرة في كل المحافظات تتكون عضويتها من ألف شخص تتحاور حول الصيغة النهائية للوثيقة الوطنية الجامعة، التي توجت في الـ24 من أغسطس بإقرار الميثاق الوطني وإعلان المؤتمر الشعبي العام ككيان سياسي وطني تجتمع تحت مظلته كل الأحزاب والقوى السياسية في اليمن
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: تأسیس المؤتمر أهداف الثورة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
إدارة مستشفى الثورة في الحديدة تقر تقارير الأداء وتشيد بالتطور المؤسسي والخدمي
الثورة نت/ يحيى كرد
عقد مجلس إدارة هيئة مستشفى الثورة العام في محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، اجتماعه الاعتيادي الثالث للعام 2025، برئاسة الدكتور خالد أحمد سهيل، رئيس المجلس، حيث جرى مناقشة جملة من التقارير الدورية والإنجازات المحققة، إلى جانب استعراض القضايا التنظيمية والفنية والمالية المتعلقة بتطوير الهيئة والارتقاء بجودة خدماتها الطبية.
واستعرض المجلس، بحضور أعضائه ومدراء المراكز الطبية التخصصية، أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام 2024 والربع الأول من العام الجاري 2025، في مختلف الجوانب الإدارية والفنية والخدمية، مدعومة بعروض مرئية، إلى جانب متابعة سير المشاريع الجاري تنفيذها ضمن خطة هذا العام.
وأقر الاجتماع عدداً من التقارير المهمة، أبرزها التقرير المالي للنصف الثاني من عام 2024، والتقرير الإحصائي للخدمات الطبية، وتقرير جرد الأصول، الذي أظهر نمواً ملحوظاً في القيمة الإجمالية للأصول، حيث بلغت 13 ملياراً و713 مليوناً و525 ألف ريال، بزيادة قدرها 5 مليارات و545 مليوناً و897 ألف ريال مقارنة بعام 2023، ما يعكس التوسع المستمر في الإمكانات والممتلكات المؤسسية للهيئة.
كما أشاد المجتمعون بالجهات التي دعمت الهيئة وأسهمت في تجاوز التحديات، وفي مقدمتها وزارة الصحة العامة والسكان، والسلطة المحلية، ومؤسسة “يمن إنما”، لما كان لها من دور فاعل في تطوير البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين.
وأكد الدكتور خالد أحمد سهيل، رئيس مجلس الإدارة، أن الهيئة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق تحول نوعي في مستوى الخدمات الصحية، بفضل الأداء المؤسسي المنضبط والتكامل بين مختلف قطاعات الهيئة، ما أسهم في إحداث تطور ملموس في البنية التحتية ونمو الموارد الذاتية.
وشدد على أهمية تكاتف الجهود من كافة الجهات لتحقيق تطلعات أبناء محافظة الحديدة وعموم المستفيدين من خدمات المستشفى.
من جانبه، عبّر عضو مجلس الإدارة ممثل السلطة المحلية بالمحافظة، محمد سليمان حليصي، عن تقديره العالي للدور المحوري الذي تقوم به الهيئة في ظل الظروف الراهنة، داعياً إلى تعزيز الدعم الرسمي والمجتمعي للقطاع الصحي في المحافظة.