حسم غائب و قرار مؤجل: البرلمان في قبضة الزعامات
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
18 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: شهدت الساحة السياسية العراقية حالة من الجمود والتوتر حول مسألة حسم منصب رئيس البرلمان، وذلك وسط تدخلات سياسية متعددة أدت إلى تأخير اتخاذ القرار النهائي بشأن هذا المنصب المهم. وبحسب تصريحات بعض النواب العراقيين، تعد كثرة القرارات وتباينها، وتمسك الزعامات السياسية بالقرار حصريًا بعيدًا عن قبة البرلمان، من أبرز العوامل التي تعرقل حسم هذا الملف.
النائب حيدر السلامي صرح أن أعضاء مجلس النواب كانوا قادرين على حسم منصب رئاسة البرلمان في الجولة الأولى لو تُرك الأمر لهم دون تدخلات خارجية. ولكن الواقع يشير إلى أن التدخلات من قِبل الزعامات السياسية، ومحاولة فرض شخصية معينة تُرضي تلك الزعامات وليس النواب، هي ما يعقد الأمور ويؤخر الوصول إلى توافق.
و خلال الأسبوع الماضي، برزت تحالفات جديدة وأخرى قديمة انهارت، حيث انقسمت القوى السُنية إلى مجموعتين رئيسيتين؛ مجموعة الحلبوسي التي تضم عدة قوى مؤثرة، ومجموعة المعارضة التي تضم القوى السُنية الباقية. وعلى الرغم من تدخل القوى الكردية ممثلة بمسعود بارزاني، إلا أن الأمور لم تسر كما كان مخططًا لها، حيث فشل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في منزل المالكي، مما أدى إلى انشقاقات جديدة داخل التحالفات السُنية.
وتستمر المحاولات لحل أزمة رئاسة البرلمان، حيث حاولت بعض القوى تقديم مرشحين جدد للمنصب، ولكن هذه المحاولات قوبلت بردود فعل متباينة بين الأطراف المختلفة.
وفتح باب الترشيح مرة أخرى لمنصب رئيس البرلمان يستلزم تعديل النظام الداخلي للبرلمان، وهو ما رفضه الإطار التنسيقي وبعض القوى الأخرى. كما أن المحكمة الاتحادية قد سبق ورفضت هذا الإجراء، مما يجعل من الصعب الوصول إلى حل قريب للأزمة المستمرة.
وفي ظل استمرار الخلافات والانشقاقات بين القوى السياسية العراقية، يبدو أن أزمة رئاسة البرلمان ستظل مفتوحة على احتمالات متعددة، دون وجود مؤشرات واضحة على قرب حسمها، فيما تدخلات القوى السياسية وتباين المصالح يزيدان من تعقيد المشهد، مما يتطلب جهودًا كبيرة من جميع الأطراف للوصول إلى توافق ينهي هذه الأزمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
آبل تبتكر قبضة وحامل آيفون بتصميم فني مريح
أطلقت شركة آبل مؤخرًا منتجًا جديدًا يجمع بين الفن والوظيفة العملية لهواتف آيفون، من خلال التعاون مع الفنان بيلي هيكاوا لتصميم قبضة وحامل للهاتف.
يُعرف هذا الجهاز باسم "قبضة وحامل هيكاوا"، وهو متوافق مع تقنية MagSafe، ما يعني إمكانية تثبيته بسهولة على ظهر الهاتف وإزالته في أي وقت، مع إمكانية استخدامه كحامل لتثبيت الهاتف في زاويتين مختلفتين: رأسية وأفقية.
تؤكد آبل أن تصميم القبضة ليس مجرد أداة لتثبيت الهاتف، بل تم التفكير فيه بعناية لتوفير تجربة استخدام مريحة، مع مراعاة إمكانية الوصول لذوي الإعاقات التي تؤثر على قوة العضلات والدقة في التحكم باليد.
وقالت الشركة إن هيكاوا استفاد من "ملاحظات مباشرة من مستخدمين يعانون من صعوبات في القوة البسيطة والتحكم باليد"، لتطوير تصميم يجمع بين الراحة وسهولة الاستخدام.
لكن القبضة لا تكتفي بوظيفتها العملية، بل تم تصميمها لتكون أيضًا قطعة فنية مستوحاة من النحت الحديث، وهو ما يفسر ارتفاع سعرها مقارنة بالقبضات التقليدية، إذ تُباع القبضة الجديدة بسعر 70 دولارًا لكل نسخة، بينما تتوفر القبضات العادية بأسعار تقارب 10 دولارات على أمازون ومتاجر التجزئة الكبرى.
ويعد هيكاوا من المصممين الذين ابتكروا حافظات هواتف مميزة على مدار السنوات الماضية، إلى جانب تصاميم أخرى غير تقليدية، مثل مقاعد مراحيض تحمل لمسات فنية فريدة.
وبينما تسعى آبل إلى الجمع بين الفن والوظيفة، أثار هذا النهج تساؤلات حول قيمة المنتجات التي تُطرح بأسعار مرتفعة، فقد طرحت الشركة الأسبوع الماضي جرابًا محبوكًا مصممًا خصيصًا لهواتف آيفون بأسعار تتراوح بين 150 و230 دولارًا، ما أثار حفيظة بعض المستهلكين على الإنترنت وفتح نقاشًا واسعًا حول مدى جدوى دفع مثل هذا المبلغ مقابل جراب هاتف صغير.
وفي الوقت نفسه، يعكس تصميم قبضة هيكاوا استراتيجية آبل المستمرة لابتكار منتجات تجمع بين الجمال والتقنية، مع التركيز على تجربة المستخدم ووظائف الوصول الميسرة للجميع. فإلى جانب كونها سهلة التركيب والإزالة، فإن القبضة الجديدة تدعم تثبيت الهاتف على المكتب أو الطاولة بزاويتين مختلفتين، ما يجعلها ملائمة لمشاهدة الفيديوهات أو إجراء مكالمات فيديو دون الحاجة للإمساك بالهاتف طوال الوقت.
كما يوضح التعاون مع فنان خارجي مثل هيكاوا مدى اهتمام آبل بتقديم منتجات تحمل طابعًا فنيًا مميزًا، بعيدًا عن التصاميم التقليدية. ويعكس هذا التوجه اتجاه الشركات التقنية الكبرى لدمج الفن في الأجهزة اليومية، ما يمنح المستخدم تجربة جديدة تتجاوز الوظيفة العملية لتشمل الأناقة والتصميم المبتكر.
رغم ذلك، يظل السعر العقبة الأكبر أمام بعض المستهلكين الذين يعتبرون أن تكلفة 70 دولارًا لقطعة صغيرة تثبت على الهاتف مبالغ فيها، خاصة مقارنة بالقبضات التقليدية التي لا تتجاوز 10 دولارات. ومع الجراب المحبوك الذي تجاوز سعره 150 دولارًا، يبدو أن آبل تتجه نحو استهداف شريحة محددة من العملاء الراغبين في امتلاك منتجات تجمع بين الابتكار الفني والفخامة التقنية.
تُظهر قبضة وحامل هيكاوا الجديدة كيف يمكن للشركات الكبرى مثل آبل أن تخلق مزيجًا بين الوظيفة والجمال، مع التركيز على راحة المستخدم وتجربة الوصول الشاملة، لكن السعر المرتفع يفتح نقاشًا دائمًا حول القيمة مقابل المال في عالم ملحقات الهواتف الذكية.