بوابة الوفد:
2025-06-22@18:14:56 GMT

الموت يحاصر منطقة بنجر السكر بالإسكندرية

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تعيش منطقة بنجر السكر التابعة لمدينة برج العرب بغرب الإسكندرية، والتى تضم أكثر من 30 قرية كارثة حقيقية بسبب ندرة مياه الرى، مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية مثل الذرة والطماطم والفلفل والبطيخ.

أزمة مياه الري بمنطقة بنجر السكر، تكبد صغار الفلاحين بتلك القرى خسارة آلاف الجنيهات، وسط صرخات الفلاحين التي لا يسمعها مسئولى وزارة الزراعة ولا المحافظة ولا حى العجمى، تلك الصرخات التي تؤكد تأخر مياه الري تسبب فى موت الأرض الزراعية من العطش وجفاف  البذور التي أكلتها  الغربان والطيور قبل الرى والزراعة.

 الرى تغلق بوابات الترع 

وقال منعم محمد مزراع بقرى بنجر السكر، إن أهالى البنجر يواجهون مشاكل فى الرى خاصة فى فصل الصيف، حيث إن طبيعة الأراضى هناك تحتاج إلى الرى عن طريق الغمر، وهو ما يحتاج إلى منسوب مياه عالٍ، مشيرًا إلى أن وزارة الرى تغلق بوابات الترع التى توصل المياه إليهم حتى تستطيع أن تصل إلى الأراضى تجاه مارينا والساحل الشمالى والحمام.

وأكد محمد القاضى احد اهالى قرية بنجر السكر، أن المنطقة تواجه مشكلة كبيرة لتأخر مياة الرى، فأن مشكلة جفاف خط (8) المغذي لمياه رى الأراضى الزراعية يضرب 4 قرى متاوة من قرى بنجر السكر وهى قرى 14،  18،  19، 20.

 وأضاف أن مياه الصرف التى تمر من ترعة النصر اذا أحسنت الوزارة استغلالها يمكن أن تروى 15 ألف فدان بالتنقيط، وخاصة أنه تم وضع مكينة رفع لمياة الصرف الزراعى فى مكان خاطئ  فى مدخل قرية 18، وتقوم برى قرية (18) ونصف قرية (14)، وكان من المفترض وضع تلك المكينة عند مدخل قرية (20) وتعميق المصرف لتتمكن من رى 4 قرى كاملة.،و أضاف أن مياة الرى بالمناوبة كانت تصرف للقرى لمدة 7 أيام ثم تتوقف لمدة 10 أيام، أما الان أصبحت مدة توقف صرف مياه الرى تصل إلى 40 يوما، والسبب هو التعديات على الظهير الصحراوى،  والرى على تلك التعديات من خلال حفر آبار غير مطابقة للمواصفات التى تقرها وزارة الرى، بالاضافة إلى حصول أحد المستثمرين على أرض بجوار فرع (20) بعرض 2 كيلو يحصل على مياه من ترعة النصر مباشرة مما يؤثر على رى القرى المجاورة وصغار الفلاحين، قائلا :" من قاموا بوضع أيديهم والتعدى على أراضى الدولة حصلت على مياة الرى، ونحن صغار الفلاحين لا نجد المياه لرى أراضينا ".

وأشار إلى أن الفلاحين تقدموا بشكوى إلى وزارة الرى والتى أقرت بفترة مناوبة يتم خلالها صرف المياه لمدة 10 أيام ووقفها لمدة 20 يوم، واضطر الفلاحين إلى القبول بالامر الواقع الا ان ال2 يوم المقررة أصبحت 40 يوم ثم امتدت إلى 60 يوم مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية، حيث ان انتاجية فدان القمح انخفضت إلى النصف بالاضافة إلى  تلف محصول البطيخ والذرة والطماطم

وتابع:" تقدمنا بشكوى إلى وزارة الزراعة وطلبنا لجان معاينة وفوجئنا برد وزارة الزراعة بأن الحياة وردية وأنه لا يوجد مشاكل فى المياه والمحاصيل بحالة جيدة"، مؤكدًا أنهم لا يريدون مسؤولين لا يجلسون فى التكيف ولا يرى الحياة على أرض الواقع.

ولفت معوض زيدان مزارع قرية 19 بنجر السكر، إلى أن الدولة تفرض علينا 13% فوائد من قيمة تقنين الأرض الزراعية، ولا نجد ما نسد به مبلغ التقنين هذا العام، ومن أين نأتى بالمبلغ المطلوب والزراعة تلفت ، ارجو من الدولة ان تعطى الفلاحين حقهم حتى يتمكنوا من سداد حق الدولة فى المقابل "، مشيرًا إلى أن المياه لم تصرف إلى القرية من عيد الفطر المبارك إلا مرة واحدة فقط ".

 

  تلف المحاصيل الزراعية 

وأوضح عبيد حامد مزارع  بقرية 10 بنجر السكر، أن المحاصيل الزراعية تعرضت للتلف  والمسؤولين قاعدين فى التكييف، متسائلًا:" كيف لمجموعة قرى كاملة أن تعيش وتمارس أعمال الزراعة وتربية الحيوانات بدون مياه لمدة 60 يوم، احنا ادمرنا ولا أحد يشعر بنا والمسئولين لم تشعر بنا  و"مش لاقين ناكل ولا قادرين نعيش "، مشيرًا إلى أن المزارعين يعانون من ارتفاع أسعار بيع المبيدات الكيماوية بالجمعيات الزراعية، والتى تصل إلى 100% عن السوق الحر وطالب بمناوبة واضحة للمياه كما كانت فى السابق 10 أيام صرف و20 يوم توقف، متساءلا أين وزير الزراعة ووزير الري من تلك الكارثة

وتسائل على عثمان مزارع  قرية 19 بنجر السكر:" لمادا لم نجد احد يشعر بنا"؟، لاننا صغار الفلاحين لا نستطيع الحصول على المياه، ولو كان فى أحد كبار المستثمرين فى القرية لكانت المياة لم تنقطع عنها، المسئولين اهملوا   صغار الفلاحين وتركت أراضيهم تموت، وزراعتى دمرت، ولم أستطيع سداد قيمة 300 جنية فواتير كهرباء ومياة هذا الشهر بسبب خسارة المحاصيل الزراعية، "هل نسرق ولا ننهب عشان نقدر نعيش؟"

قال عمرو السيد مزارع، زرعت 6 فدان ذرة، والمحصول تلف تمامًا ولن تصل انتاجية المحصول إلى طن واحد بسبب توقف مياه الري، وإلى الآن لا أستطيع ري المحصول بسبب توقف المياه لمدة 40 يوم متواصلة، مما كبدني خسائر تصل إلى الالاف الجنيهات ".

وأشار إلى أن الذرة زراعة صيفية  وتوقف المياة يعنى تلف المحصول خاصة وأن الأمر يتكرر، ونعانى من ضعف المياة منذ عدة سنوات ولا حياة لمن تنادى، مضيفًا:" حاولنا الشكوى أكثر من مرة إلى وزارة الزراعة وكان الرد بأنة لا توجد مشكلة، وكشف اننا لكى نذهب الى محطة المياه التي تبعد عن القرية حوالي 2 كيلو لكي نملأ المياه للمنازل وذلك لان قرى بنجر السكر محرومة من المياه سواء فى المنازل والأراضى نحن نعيش حياة صعبة ولم احد يشعر بنا ، شركة المياه والزراعة والمسئولين بالمحافظة يعلمون تماما بمشكلتنا ورغم دلك لم احد يسال عننا الى متى تستمر اللامبالاة والاستهتار بحياة الفلاحين الدين هم يمثلون امن قومى لآن الزراعة والغذاء أمن قومى يلزم الاهتمام بهم".

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية كارثة انتاج بنجر السكر تلف المحاصيل شكاوي المواطنين المحاصیل الزراعیة وزارة الزراعة صغار الفلاحین بنجر السکر تصل إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

زراعة الشيوخ توصى بتشجيع المزارعين لزيادة توريد قصب السكر

ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، الاقتراح برغبة المُقدم من النائب محمود سامى الإمام بشأن"تحقيق التوازن بين زراعة قصب السكر والبنجر في مصر من أجل دعم الأمن الغذائي والتنمية المُستدامة.

برلماني: الدولة تبذل جهود حثيثة لخلق اقتصاد مرن يواجه التغيرات العالمية المتسارعةإسكان البرلمان: مشروع قانون الإيجار القديم خطوة تأخرت كثيرابرلماني :تدخل أمريكا ضد إيران لصالح إسرائيل خرقًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدةكيف عززت حزمة الإصلاحات الاقتصادية من قدرة الدولة على تحقيق نمو مستدام؟..موازنة البرلمان تجيب

في بداية الاجتماع أكد المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية موضوع المناقشة، مشيرا إلي أنه يتعلق بسلعة السكر الاستراتيجية التى لها أهمية ومكانة خاصة في سلة الغذاء المصري و تأتى ضمن محددات الأمن القومى، كونها تمثل مادة غذائية رئيسية على مختلف مستويات وأعمار أفراد الأسرة.

وأضاف، أن الدولة تسعى إلي التوسع في إنتاج السكر من بنجر السكر نظراً لما يتميز به من قصر العمر الإنتاجي وانخفاض المقنن المائي مقارنة بقصب السكر، وذلك بهدف الحد من الفجوة الغذائية السكرية، حيث تسعي الدولة لتشجيع وتحفيز زراع بنجر السكر من جهة والتوسع في خطوط إنتاج المصانع القائمة وإقامة مصانع جديدة من جهة أخرى.

كما أشار إلى الجهود المبذولة من الدولة المصرية نحو التوجه لخفض الفجوة السكرية وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي من السكر من خلال التوسع في زراعة المحاصيل السكرية، وذلك في ظل ارتفاع متوسط نصيب الفرد من السكر.

فيما استعرض النائب محمود سامى الإمام، الاقتراح برغبة، مشيرا إلي الأزمات المتكررة التي تواجه زراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تمثل ركيزة الأمن الغذائي المصرى، كما أشار إلي التراجع الملحوظ في زراعة قصب السكر بتقليص المساحات المزروعة به لصالح التوسع في زراعة البنجر، في ظل مبررات مثل ما تسببه زراعة قصب السكر من إجهاد للأرض بالإضافة إلي استهلاك كميات كبيرة من المياه مقارنة بمحصول البنجر.

وقال أن الموضوع يحتاج إلى إعادة النظر لأن إنتاجية محصول البنجر أقل بكثير من إنتاجية محصول القصب.

وبدوره استعرض الدكتور مصطفى عبد الجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية، حجم المساحة المزروعة بمحصول قصب السكر والتى تبلغ نحو ٣٢٥ ألف فدان، متابعا، جارى العمل علي زيادة الإنتاجية الفدانية ﻟﺘﺼل ﺇﻟﻰ نحو ٣٥ طن ﻟﻠﻔﺩﺍﻥ، بدلا من ٣٠ طن حاليا.

أوضح  المهندس أيمن نضر رئيس قطاع الرى بوزارة الموارد المائية والرى، أن محصولى قصب وبنجر السكر من المحاصيل القومية ذات الأهمية الإستراتيجية، كونهما من محاصيل الصناعات التحويلية الهامة كما يتداخلان في العديد من المنتجات الثانوية في كافة المجالات الزراعية والصناعية، متابعا، توجد خطوات حاليا للتحول إلي الرى الحديث لمساحات قصب السكر.

وقال المهندس علاء محمود العضو المنتدب الفني لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، أن المصانع تعمل حاليا بنصف طاقتها نظرا لتراجع حجم التوريد من قصب السكر.

وأكد النائب محمد السباعى، أن الهدف هو تحقيق التوازن بين المحصولين ومراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ختام المناقشات، أوصت اللجنة، بعدد من التوصيات منها، تعزير استنباط وإنتاج أصناف من قصب السكر مرتفعة الإنتاجية والمقاومة للأمراض، واستخدام نظم وتطبيقات الزراعة الذكية في زراعة محصول قصب السكر، وتطبيق قانون الزراعة التعاقدية لحماية الفلاح من التقلبات السعرية خاصة وأنه يُعد أحد أعمدة الاقتصاد القومى، وضرورة وضع آلية تشجع المزارعين لتوريد محصول القصب لمصانع انتاج السكر الموجودة بمحافظات الجنوب.

كما أوصت اللجنة، باستكمال خطوات إضافة خط لإنتاج السكر من محصول البنجر بمصانع الإنتاج الموجودة حالياً والتي تعتمد على صناعة السكر من محصول القصب.

طباعة شارك زراعة الشيوخ مجلس الشيوخ عبد السلام الجبلى محمود سامى زراعة قصب السكر البنجر

مقالات مشابهة

  • زراعة الشيوخ توصى بتشجيع المزارعين لزيادة توريد قصب السكر
  • إصابة 3 أشخاص في انهيار جزئي بمنزل في منطقة بحري بالإسكندرية
  • الاحتلال يحاصر الرُضّع.. منع إدخال الحليب يهدد حياة آلاف الأطفال بغزة
  • ماذا سيحدث لجسمك إذا قطعت السكر لمدة أسبوعين؟
  • تأثير الكولا الخالية من السكر على صحة القلب
  • أمانة منطقة جازان تنفذ مشاريع إستراتيجية لتصريف مياه الأمطار
  • أزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين عن المساعدات
  • نشرة المرأة والمنوعات| ترمس الشاي يسبب الموت في هذه الحالات.. تأثير الكولا الخالية من السكر على صحة القلب
  • بسبب عطل.. سخب ملايين أجهزة السكر في أمريكا
  • لن تتوقع.. تأثير الكولا الخالية من السكر على صحة القلب