بوابة الوفد:
2025-05-07@15:22:57 GMT

الموت يحاصر منطقة بنجر السكر بالإسكندرية

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تعيش منطقة بنجر السكر التابعة لمدينة برج العرب بغرب الإسكندرية، والتى تضم أكثر من 30 قرية كارثة حقيقية بسبب ندرة مياه الرى، مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية مثل الذرة والطماطم والفلفل والبطيخ.

أزمة مياه الري بمنطقة بنجر السكر، تكبد صغار الفلاحين بتلك القرى خسارة آلاف الجنيهات، وسط صرخات الفلاحين التي لا يسمعها مسئولى وزارة الزراعة ولا المحافظة ولا حى العجمى، تلك الصرخات التي تؤكد تأخر مياه الري تسبب فى موت الأرض الزراعية من العطش وجفاف  البذور التي أكلتها  الغربان والطيور قبل الرى والزراعة.

 الرى تغلق بوابات الترع 

وقال منعم محمد مزراع بقرى بنجر السكر، إن أهالى البنجر يواجهون مشاكل فى الرى خاصة فى فصل الصيف، حيث إن طبيعة الأراضى هناك تحتاج إلى الرى عن طريق الغمر، وهو ما يحتاج إلى منسوب مياه عالٍ، مشيرًا إلى أن وزارة الرى تغلق بوابات الترع التى توصل المياه إليهم حتى تستطيع أن تصل إلى الأراضى تجاه مارينا والساحل الشمالى والحمام.

وأكد محمد القاضى احد اهالى قرية بنجر السكر، أن المنطقة تواجه مشكلة كبيرة لتأخر مياة الرى، فأن مشكلة جفاف خط (8) المغذي لمياه رى الأراضى الزراعية يضرب 4 قرى متاوة من قرى بنجر السكر وهى قرى 14،  18،  19، 20.

 وأضاف أن مياه الصرف التى تمر من ترعة النصر اذا أحسنت الوزارة استغلالها يمكن أن تروى 15 ألف فدان بالتنقيط، وخاصة أنه تم وضع مكينة رفع لمياة الصرف الزراعى فى مكان خاطئ  فى مدخل قرية 18، وتقوم برى قرية (18) ونصف قرية (14)، وكان من المفترض وضع تلك المكينة عند مدخل قرية (20) وتعميق المصرف لتتمكن من رى 4 قرى كاملة.،و أضاف أن مياة الرى بالمناوبة كانت تصرف للقرى لمدة 7 أيام ثم تتوقف لمدة 10 أيام، أما الان أصبحت مدة توقف صرف مياه الرى تصل إلى 40 يوما، والسبب هو التعديات على الظهير الصحراوى،  والرى على تلك التعديات من خلال حفر آبار غير مطابقة للمواصفات التى تقرها وزارة الرى، بالاضافة إلى حصول أحد المستثمرين على أرض بجوار فرع (20) بعرض 2 كيلو يحصل على مياه من ترعة النصر مباشرة مما يؤثر على رى القرى المجاورة وصغار الفلاحين، قائلا :" من قاموا بوضع أيديهم والتعدى على أراضى الدولة حصلت على مياة الرى، ونحن صغار الفلاحين لا نجد المياه لرى أراضينا ".

وأشار إلى أن الفلاحين تقدموا بشكوى إلى وزارة الرى والتى أقرت بفترة مناوبة يتم خلالها صرف المياه لمدة 10 أيام ووقفها لمدة 20 يوم، واضطر الفلاحين إلى القبول بالامر الواقع الا ان ال2 يوم المقررة أصبحت 40 يوم ثم امتدت إلى 60 يوم مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية، حيث ان انتاجية فدان القمح انخفضت إلى النصف بالاضافة إلى  تلف محصول البطيخ والذرة والطماطم

وتابع:" تقدمنا بشكوى إلى وزارة الزراعة وطلبنا لجان معاينة وفوجئنا برد وزارة الزراعة بأن الحياة وردية وأنه لا يوجد مشاكل فى المياه والمحاصيل بحالة جيدة"، مؤكدًا أنهم لا يريدون مسؤولين لا يجلسون فى التكيف ولا يرى الحياة على أرض الواقع.

ولفت معوض زيدان مزارع قرية 19 بنجر السكر، إلى أن الدولة تفرض علينا 13% فوائد من قيمة تقنين الأرض الزراعية، ولا نجد ما نسد به مبلغ التقنين هذا العام، ومن أين نأتى بالمبلغ المطلوب والزراعة تلفت ، ارجو من الدولة ان تعطى الفلاحين حقهم حتى يتمكنوا من سداد حق الدولة فى المقابل "، مشيرًا إلى أن المياه لم تصرف إلى القرية من عيد الفطر المبارك إلا مرة واحدة فقط ".

 

  تلف المحاصيل الزراعية 

وأوضح عبيد حامد مزارع  بقرية 10 بنجر السكر، أن المحاصيل الزراعية تعرضت للتلف  والمسؤولين قاعدين فى التكييف، متسائلًا:" كيف لمجموعة قرى كاملة أن تعيش وتمارس أعمال الزراعة وتربية الحيوانات بدون مياه لمدة 60 يوم، احنا ادمرنا ولا أحد يشعر بنا والمسئولين لم تشعر بنا  و"مش لاقين ناكل ولا قادرين نعيش "، مشيرًا إلى أن المزارعين يعانون من ارتفاع أسعار بيع المبيدات الكيماوية بالجمعيات الزراعية، والتى تصل إلى 100% عن السوق الحر وطالب بمناوبة واضحة للمياه كما كانت فى السابق 10 أيام صرف و20 يوم توقف، متساءلا أين وزير الزراعة ووزير الري من تلك الكارثة

وتسائل على عثمان مزارع  قرية 19 بنجر السكر:" لمادا لم نجد احد يشعر بنا"؟، لاننا صغار الفلاحين لا نستطيع الحصول على المياه، ولو كان فى أحد كبار المستثمرين فى القرية لكانت المياة لم تنقطع عنها، المسئولين اهملوا   صغار الفلاحين وتركت أراضيهم تموت، وزراعتى دمرت، ولم أستطيع سداد قيمة 300 جنية فواتير كهرباء ومياة هذا الشهر بسبب خسارة المحاصيل الزراعية، "هل نسرق ولا ننهب عشان نقدر نعيش؟"

قال عمرو السيد مزارع، زرعت 6 فدان ذرة، والمحصول تلف تمامًا ولن تصل انتاجية المحصول إلى طن واحد بسبب توقف مياه الري، وإلى الآن لا أستطيع ري المحصول بسبب توقف المياه لمدة 40 يوم متواصلة، مما كبدني خسائر تصل إلى الالاف الجنيهات ".

وأشار إلى أن الذرة زراعة صيفية  وتوقف المياة يعنى تلف المحصول خاصة وأن الأمر يتكرر، ونعانى من ضعف المياة منذ عدة سنوات ولا حياة لمن تنادى، مضيفًا:" حاولنا الشكوى أكثر من مرة إلى وزارة الزراعة وكان الرد بأنة لا توجد مشكلة، وكشف اننا لكى نذهب الى محطة المياه التي تبعد عن القرية حوالي 2 كيلو لكي نملأ المياه للمنازل وذلك لان قرى بنجر السكر محرومة من المياه سواء فى المنازل والأراضى نحن نعيش حياة صعبة ولم احد يشعر بنا ، شركة المياه والزراعة والمسئولين بالمحافظة يعلمون تماما بمشكلتنا ورغم دلك لم احد يسال عننا الى متى تستمر اللامبالاة والاستهتار بحياة الفلاحين الدين هم يمثلون امن قومى لآن الزراعة والغذاء أمن قومى يلزم الاهتمام بهم".

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية كارثة انتاج بنجر السكر تلف المحاصيل شكاوي المواطنين المحاصیل الزراعیة وزارة الزراعة صغار الفلاحین بنجر السکر تصل إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

نقيب الفلاحين: معدلات توريد الأقماح طبيعية ونتوقع توريد 4 مليون طن هذا الموسم

أوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أن معدلات توريد الأقماح تسير بشكل طبيعي، وما تم توريده منذ بداية التوريد في منتصف أبريل الماضي وحتي الآن قارب علي مليون طن في جميع أنحاء الجمهورية، لافتا إلى أنه يتوقع توريد 4 مليون طن من الأقماح المحلية للحكومة هذا الموسم.

وأضاف أبوصدام، أن القمح هو أهم أعمدة الأمن الغذائي المصري ويصل متوسط استهلاك الفرد المصري من الأقماح نحو 150 كيلو كل عام، فيما تستهلك مصر نحو 20 مليون طن من الاقماح سنويا، ويصل حجم إنتاجنا من الأقماح نحو 10 مليون طن في العام بنسبة اكتفاء ذاتي تصل لـ 50% تقريبا.

واشار «أبوصدام» إلى أن مصر تسعى بكل قوة لتضييق الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من الأقماح بكافة السبل من خلال التوسع في زراعة القمح وتشجيع المزارعين على ذلك، ولذا وضعت سعر ضمان مجزي قبل ميعاد زراعة الأقماح حيث حددت سعر 2200 جنيه لشراء أردب القمح بدرجة نظافه 23.5 قيراط، مما زاد المساحة المنزرعة من الاقماح لأكثر من 3 مليون فدان مع استنباط أصناف من الأقماح ذات إنتاجية عالية بمتوسط 20 أردب للفدان، وتطوير منظومة تخزين الأقماح عن طريق إنشاء الصوامع الحديثة لتقليل نسبة الفاقد بالإضافة إلي زيادة التوعية والارشاد والعمل على ترشيد استهلاك الأقماح.

وأكد أبوصدام أن غرفة عمليات النقابة العامة للفلاحين تتابع وتشارك في عمليات توريد الأقماح لمساعدة الجهات الحكومية في تذليل أية عقبات أمام عمليات التوريد، مؤكدا أن تعمليات التوريد تسير الآن بسلاسة وأن الجهات الحكوميه تعمل علي إزالة أية عقبات تحول دون توريد الأقماح وتصرف مستحقات المزارعين بحد أقصى 48 ساعة، حيث تم توريد نحو مليون طن قمح تقريبا حتى الآن في جميع أنحاء الجمهورية فتم توريد نحو 235 ألف طن في محافظة الشرقيه ونحو 150 ألف طن بمحافظة المنيا و100 ألف طن تقريبا بمحافظة الفيوم ونحو 50 ألف طن بمحافظة بني سويف ونحو 20 ألف طن بمحافظة الإسماعيلية ونحو 25 ألف طن بمحافظة المنوفية ونحو 65 ألف طن بمحافظة كفر الشيخ ونحو 4 آلاف طن بمحافظة بورسعيد ونحو 200 ألف طن بمحافظة الوادي الجديد ونحو 25 ألف طن بمحافظة القليوبية وتوريد 50 ألف طن تقريبا من محافظة البحيرة.

وناشد أبوصدام مزارعي الأقماح الالتزام بالإجراءات الحكومية الخاصة بتوريد الأقماح وطالبهم بتوريد أكبر كمية ممكنة للحكومة للمساهمة في صناعة رغيف الخبز المدعم لكل المصريين، مبشرا المصريين بمستقبل مزدهر في زيادة إنتاجنا من المحاصيل الاستراتيجية وأهمها القمح.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يبحث مع وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جزر القمر سبل التعاون المشترك

«الزراعة» تطلق فعاليات مشروع «التصدي لتغير المناخ»

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية يثمن جهود وعاظ الأزهر بالإسكندرية في برامج التوعية
  • محلية الخرطوم ومنطقة الشجرة العسكرية يدشنون تشغيل آبار مياه الشرب بالطاقة الشمسية
  • نقيب الفلاحين: معدلات توريد الأقماح طبيعية ونتوقع توريد 4 مليون طن هذا الموسم
  • الفلاحين: نتوقع توريد 4 ملايين طن من القمح للحكومة هذا الموسم
  • بقطر 8 بوصة.. إصلاح كسر بماسورة مياه بمنطقة العطارين بالإسكندرية
  • الزراعة: إزالة 54 حالة تعد على مساحة 9224 م2 و34 مزرعة سمكية مخالفة
  • معلومات الوزراء: زيادة المساحة المزروعة من بنجر السكر لـ750 ألف فدان
  • ميكنة خدمات مديرية العمل بالإسكندرية
  • بعد الحظر البحري.. اليمن يحاصرُ مطارَ “بن غوريون”: هروبٌ واسعٌ لشركات الطيران الأجنبية
  • الهند تبدأ “حرب المياه” ضد باكستان وتقطع مياه نهر تشيناب