الثورة نت../ متابعات

كشف موقع «ذي إنترسبت» الأمريكي عن ديون لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بقيمة 15 مليون دولار على الرياض لقاء خدمة تم تقديمها للقوات الجوية السعودية بين عامي 2015 و2018، ولم تسدد حتى الآن.

وبحسب الموقع فالمبلغ هو مقابل عملية جوية لتزويد مقاتلات سعودية بالوقود خلال حربها على اليمن.

وقال الموقع إن ثروة العائلة المالكة السعودية تُقدَّر بأكثر من 1.4 تريليون دولار، ولكن كان البنتاغون طوال عدة سنوات يطلب من المملكة دفع 15 مليون دولار تدين بها مقابل المساعدة الأمريكية خلال الحرب السعودية في اليمن.

مع ذلك، تجنبت وزارة الدفاع الرد على أسئلة «ذي إنترسبت» بشأن تقاعس السعودية عن سداد ديونها.

وأوضح الموقع أن الدين المستحق يعود إلى عملية تمت ما بين آذار/ مارس 2015 وتشرين الثاني/ نوفمبر 2018.

وقد أنفقت وزارة الدفاع الأمريكية حوالى 300 مليون دولار لتقديم مهام إعادة التزود بالوقود جواً لدعم الطائرات الحربية السعودية والإماراتية، بينما كانت تلك الدولتان تخوضا حربهما ضد اليمن.

وقدمت الولايات المتحدة أيضا للجيش السعودي وحلفائه الأسلحة والتدريب القتالي والدعم اللوجستي والاستخباراتي.

ويكشف تقرير حصري حصل عليه «ذي إنترسبت» من وزارة الدفاع الأمريكية أن السعودية قد تكرر التهرب من سداد الفواتير المستحقة للولايات المتحدة بشأن وقود الطائرات.

بعد أن سددت المملكة والإمارات جزءاً كبيراً من الدين ما بين 2021 و2022، دفعت السعودية مبلغاً يزيد قليلاً على 950 ألف دولار فقط من المبلغ المستحق الذي بلغ في نهاية السنة الماضية 15.1 مليون دولار.

ووفقاً للتقرير الذي تم الحصول عليه بموجب قانون حرية المعلومات، فقد سافر ممثلو وكالة الخدمات اللوجستية الدفاعية والقيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على الأنشطة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إلى العاصمة السعودية الرياض في آذار/ مارس 2022 للقاء مسؤولين من وزارة المالية السعودية وقادة سلاح الجو السعودي.

وأشار التقرير إلى أن «وزارة المالية السعودية وقيادة سلاح الجو السعودي أعربوا في ذلك الوقت عن استعدادهم لدفع ديون الوقود المتبقية المستحقة لوكالة الطاقة التابعة لوكالة الخدمات اللوجستية الدفاعية بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2022».

وعندما اجتمع المسؤولون الأمريكيون مجدداً مع نظرائهم بعد أكثر من سنة وطرحوا مسألة الدين، قال المسؤولون السعوديون إنهم «لم يكونوا على علم بالدين المستحق، وطلبوا بعض الوقت الإضافي للتحقيق في المسألة».

ووفقاً للتقرير، فقد كان الدين لا يزال غير مدفوع في نهاية السنة الماضية.

وتواصل الموقع مع البنتاغون لعدة أشهر للتحقق مما إذا كانت السعودية قد سددت أي جزء إضافي من المبلغ المستحق.

وتظهر إيصالات الاستلام أن مسؤولي البنتاغون قرؤوا الاستفسارات ثلاث مرات في شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو.

ورغم عشرات الرسائل المتابعة في الأشهر الأخيرة، فإن وزارة الدفاع لم ترد على أسئلة «ذي إنترسبت».

في الوقت نفسه، كانت إدارة بايدن تتوسط صفقات أسلحة بقيمة مليارات الدولارات مع المملكة، ما أدى إلى رفع حظر الأسلحة الهجومية الأسبوع الماضي كجزء من سياسة التقارب التي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الأنظمة الاستبدادية في الخليج العربي في ظل حرب غزة فضلاً عن الحد من التأثير الروسي والصيني في الشرق الأوسط.

وبحسب نانسي أوكايل، رئيسة ومديرة مركز السياسة الدولية الذي يقع مقره في واشنطن، فإن «حقيقة أن البنتاغون لا يتناول القضية، فإن المبلغ المستحق (15 مليون دولار) ليست هي المشكلة.

ما هو مهم هو نقص الشفافية والمساءلة. وهذا يعكس المشكلة الأكبر المتعلقة بعدم الشفافية المحيطة بصفقات الأسلحة والإنفاق الدفاعي عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة والسعودية».

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: وزارة الدفاع ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

نظرية “بيتزا البنتاغون” تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران

أفادت تقارير إعلامية بأن القصف الإسرائيلي الأخير على إيران سبقه رصد محققين لزيادة طلبات البيتزا من مطعم قريب من مبنى البنتاغون، ما أعاد إلى الواجهة “نظرية البيتزا”.
و”نظرية البيتزا” تربط بين النشاط الليلي في بعض المطاعم قرب وزارة الدفاع الأمريكية ووجود مؤشرات على عمليات عسكرية وشيكة.

وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن مطعم “District Pizza Palace”، الذي يبعد نحو ميلين عن البنتاغون، شهد ليلة الهجوم ارتفاعا ملحوظا في عدد الطلبات، وهو ما دفع محققين رقميين إلى افتراض وجود تحركات أمنية غير معلنة. وبحسب التقرير، حدثت هذه الزيادة في الطلبات قبل أقل من ساعة من بدء القصف، في وقت كان فيه البيت الأبيض على علم مسبق بالعملية.
وتعود جذور هذه النظرية إلى عام 1991، حين لاحظت مطاعم الوجبات السريعة في واشنطن زيادة مماثلة في الطلبات قبيل انطلاق عملية “عاصفة الصحراء”، وفسر أصحاب المطاعم حينها ذلك بأن موظفي البنتاغون العاملين لساعات متأخرة كانوا وراء هذا النشاط غير المعتاد.
اللافت اليوم هو الاستعانة بأدوات رقمية حديثة مثل خرائط غوغل، التي تتيح تتبع النشاط في المناطق المحيطة استنادا إلى بيانات مجهولة المصدر، ما مكن مراقبي الإنترنت من رصد أنماط متكررة قبل أزمات عالمية، من بينها الهجمات الإيرانية بالطائرات المسيّرة على إسرائيل في العام الماضي.
ورغم نفي وزارة الدفاع الأمريكية وجود أي علاقة بين سلوك موظفيها الغذائي والتحركات العسكرية، يرى بعض الباحثين أن مثل هذه المؤشرات قد تكشف أحيانا عن تحركات لا تعلنها البيانات الرسمي.

روسيا اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جبهة تحرير فلسطين: إعلان اليمن استهداف السفن الأمريكية تحوّل استراتيجي في معركة الأمة ضد العدوان الصهيو–أمريكي
  • طائرات إسرائيلية فوق النجف وكربلاء.. بغداد تطالب واشنطن بمنع خرق سيادة العراق
  • الخارجية الأمريكية تطالب مواطنيها بعدم السفر إلى العراق لأي سبب
  • الدفاع الأمريكية تعزز قدراتها العسكرية لمواجهة ميليشيات الحشد الشعبي
  • عاجل | 200 مليون دولار يوميًا فاتورة باهظة .. تكلفة حرب إسرائيل على إيران
  • “اسرائيل” تطالب دول الخليج وفي مقدمتها السعودية بدفع تكاليف الحرب على إيران
  • إيران تتوعد بمفاجأة إستراتيجية
  • إقالة ضابط أمريكي رفيع بسبب منشورات معادية لإسرائيل
  • نظرية “بيتزا البنتاغون” تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران
  • "الخزانة الأمريكية" تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار