الوطن:
2025-05-11@00:03:17 GMT

واعظات مصر.. أصوات وسطية ووجوه سمحة (ملف خاص)

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

واعظات مصر.. أصوات وسطية ووجوه سمحة (ملف خاص)

أصوات وسطية ووجوه سمحة داخل مصليات النساء فى مصر، تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، إنهن سيدات الدعوة من داعيات الأزهر وواعظات الأوقاف ومفتيات دار الإفتاء المصرية، اللاتى يمثلن ضلعاً مهماً فى الدعوة الوسطية. واعظات مصر هن امتداد لسيدات الإسلام منذ عهد النبى المصطفى، لهن أقدام راسخة فى نشر دين الله، فكانت البداية مع أمهات المؤمنين وعلى رأسهن السيدة عائشة التى كانت المعلمة الأولى فى الإسلام، تحفظ عن رسول الله العديد من الأحاديث لتبثها فى الناس، فيتعلم منها الفقهاء والعلماء الأحكام الشرعية والآداب حتى قيل «إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها»، وقال عنها عطاء بن أبى رباح: «كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأياً فى العامة».

وعلى مدار ربع قرن مضى، تغافلت المؤسسات الدعوية عن مصليات النساء وتركتها فريسة لجماعات التطرف والتكفير، حتى حلول عام 2014، حينما قررت الدولة، ممثلة فى وزارة الأوقاف، السيطرة على تلك المصليات ضمن خطتها الدعوية للسيطرة على المساجد والساحات التى احتلها المتطرفون، فأحكمت الدولة قبضتها على 50 ألف مصلى نسائى وأطلقت يد دعاتها لمواجهة سموم تلك الجماعات. وفى 2015، استبدلت «الأوقاف» السلفيات والمنتميات لتنظيم الإخوان بواعظات الوسطية، كذلك أطلق الأزهر قطاع الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، بجانب مفتيات دار الإفتاء المصرية، وهناك 503 واعظات بالأوقاف و201 واعظة بالأزهر بجانب أعضاء هيئة تدريس الأزهر من السيدات واللاتى يُقدرن بالمئات يساعدن فى نشر الدعوة الوسطية، كذلك أكثر من 160 مفتية بالأزهر والإفتاء لمعالجة قضايا المرأة والمشكلات الأسرية.

«الوطن» تفتح ملف الدعوة النسائية وترصد تطورات المشهد الدعوى فى مصليات النساء ودور الواعظات والداعيات والمفتيات فى تلك الساحات، كذلك المقارئ القرآنية للمرأة والتى تم تدشينها لأول مرة فى تاريخ الدعوة النسائية، بجانب عمل 50 مأذونة شرعية على مستوى الجمهورية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الشريف وزارة الأوقاف ختان الإناث

إقرأ أيضاً:

الشرقية تحتفي بذكرى ميلاد قامة الأزهر.. وزير الأوقاف والمحافظ يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود

أدى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، صلاة الجمعة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق بقرية السلام التابعة لمركز ومدينة بلبيس، تخليدًا لذكرى ميلاده.

شهدت الصلاة حضورًا رفيع المستوى ضم الدكتور محمد حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، والشيخ محمد مراعي، وكيل الطرق الصوفية بالشرقية، والمهندس محمد العايدي، المخرج بالتلفزيون المصري، ونخبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ورجال الدين الإسلامي، بالإضافة إلى نواب البرلمان وأهالي القرية.

نُقلت شعائر صلاة الجمعة مباشرة عبر شاشات التلفزيون المصري، واستهلت بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع، وأعقبها خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، تحت عنوان "إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ".

تناول وكيل الوزارة في خطبته خطر الفكر المظلم الذي يقود أصحابه إلى مهاوي التطرف والعنف، مشوهًا بذلك جمال الدين الإسلامي الحنيف، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف الذي يصف هؤلاء بأنهم "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"، مؤكدًا كيف استغل المتطرفون قدسية النصوص لتبرير جرائمهم البشعة تحت مفاهيم مغلوطة للحاكمية والجاهلية والولاء والبراء، بناءً على تأويل فاسد لمقاصد الوحيين الشريفين، وما نتج عن ذلك من إراقة لدماء المسلمين تحت شعارات زائفة، وحذر من صنف آخر من الناس قرأوا القرآن وتزينوا به ظاهرًا، ثم انسلخوا منه ونبذوه وسعوا بالفساد بين الناس.

أكد وكيل الوزارة على واجب حسن استقبال ومعاملة السياح والزائرين القادمين إلى البلاد، داعيًا إلى إظهار التدين الحقيقي الذي يقبل الآخر ويسمح للسائح بالاستمتاع بآثار البلاد العظيمة في جو من الإكرام والترحيب، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تحث على الوفاء بالعقود والعهود.

وطمأن وكيل الوزارة المصريين بأن الأزهر الشريف كان ولا يزال السد المنيع والحصن الحصين في وجه موجات الغلو والتطرف التي حاولت اجتياح البلاد، داعيًا إلى إظهار جمال مصر بأخلاق أبنائها وتقديم الصورة الصحيحة للدين والأخلاق، وأن يكونوا فاعلين للخير ودعاة إليه.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن العلماء هم حراس العقيدة وحماة الدين، الذين يردون شبهات المغرضين، مؤكدًا على أهمية الاحتفاء بهم والاقتداء بهم لمواصلة بناء وتنمية المجتمع، ودعا إلى التكاتف والتلاحم لنصرة الحق وبناء مجتمع قوي يسوده السلم والأمان.

من جانبه، أعرب وزير الأوقاف عن تقديره العميق واعتزازه بالإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، ابن محافظة الشرقية وقامة دينية عالمية، مؤكدًا أن ذكراه ستظل محفورة في الذاكرة لإسهاماته البارزة في تعريف المسلمين بصحيح الإسلام.

وأوضح الوزير أن الإمام الراحل كان صاحب علم غزير وفكر مستنير، عُرف بعلمه وزهده وتصوفه، وأنه ترك للمكتبة الإسلامية إرثًا عظيمًا وأبناءً حملوا مشاعل النور والتنوير من بعده، وكان محبًا للخير وساعيًا لقضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاة الله.

مقالات مشابهة

  • مش هتخسي.. ياسمين عز لـ النساء: اتبرعي بالملابس القديمة يا مدام
  • في ذكرى ميلاد الشيخ عبد الحليم محمود.. الأوقاف عالم رباني، وقائد وطني
  • في ذكرى مولده...وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود بقرية السلام
  • وزارة الأوقاف: الإمام الأكبر عبد الحليم محمود عالم رباني وقائد وطني
  • خطيب الأوقاف بالشرقية: الأزهر هدية الله لأهل مصر وحما به الشريعة.. فيديو
  • الشرقية تحتفي بذكرى ميلاد قامة الأزهر.. وزير الأوقاف والمحافظ يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود
  • تداخل الاختصاصات.. الأزهر يرفض مشاركة وزارة الأوقاف في الفتوى
  • وزير الأوقاف: نمد أيدينا لأبنائنا من ذوي القدرات.. أنتم فخر هذا الوطن
  • وزير الأوقاف: تاريخنا الإسلامي يزخر باعتناء العلماء بذوي الهمم
  • رئيس جامعة الأزهر ووزير الأوقاف يفتتحان مؤتمر المرأة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة