طريقة جديدة لإدارة المستقبلات التي تتحكم في حاسة اللمس توصل لها فريق من الباحثين في جامعة روتجرز الأمريكية، ما قد يؤدي إلى علاج فعال للألم المزمن.

الاحتلال الاسرائيلي يواصل جرائمه الوحشية ويعتقل شابين غرب رام الله الاحتلال يعتقل مواطنا ويفتش منزله من الخليل صباح اليوم

وكشفت الدراسة عن جزيء طبيعي، يسمى "حمض الفوسفاتيديك"، يمكن أن يقلل من نشاط بعض قنوات الأيونات التي تستشعر اللمس في الجسم.

 

ووجد الباحثون أن زيادة مستويات "حمض الفوسفاتيديك" في الخلايا، يجعلها أقل حساسية للمس. وتأكد هذا الاكتشاف من خلال تجارب أجريت على الخلايا العصبية الحسية والاختبارات التي أجريت على الفئران، حيث أصبحت الحيوانات أكثر حساسية للمس عندما تم تثبيط تكوين حمض الفوسفاتيديك.


وقال تيبور روهاكس، الأستاذ في قسم علم الأدوية وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة روتجرز: "إن تحديد جزيء طبيعي يقلل بشكل خاص من حساسية الألم، يمنح الأمل لاستراتيجيات علاجية جديدة في إدارة الألم. هدفنا هو ترجمة النتائج إلى علاجات فعالة تعمل على تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون الألم المزمن".


وقال ماثيو غابرييل، طالب الدكتوراه في مختبر روهاكس في كلية الطب بجامعة روتجرز المعد الأول للدراسة : "من خلال استهداف المسارات الطبيعية التي تنظم هذه القنوات، يمكننا تطوير علاجات أكثر استهدافا وفعالية للألم، والتي يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للحالات التي تنطوي على الألم الالتهابي، حيث غالبا ما تكون خيارات تخفيف الألم الحالية غير كافية".حسب روسيا اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الباحثين اللمس

إقرأ أيضاً:

الأنيميا المنجلية.. ألم يولد مع الإنسان ومسؤولية العالم تتجدد

في كل عام، تتجدد دورة الحياة لتهب العالم قرابة 300 ألف طفل يحملون في جيناتهم تحديًا كبيرًا، يتمثل في الأنيميا المنجلية، هذه الإحصائية المذهلة قصص حياة تبدأ بمعاناة صامتة، وتتطلب من العالم وقفة جادة، ومع حلول التاسع عشر من يونيو، يأتي “اليوم العالمي للأنيميا المنجلية” ليُذكّرنا بأن الألم قد يُولد مع الإنسان، وأن مسؤوليتنا تكمن في تخفيفه ودعم المصابين به، حيث إنه مرض وراثي يفتك بصحة الملايين حول العالم، ويُغير شكل الدم ليُشوه معالم الحياة ويُلقي بظلاله على مسارات المستقبل.

إنها أرقام تروي حكاية ألم يُقدر أن يعيشها أكثر من 20 مليون شخص حول العالم. فقر الدم المنجلي ليس مجرد مرض عابر، بل هو مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تصيب خلايا الدم الحمراء، تلك الكائنات الدقيقة التي تجري في عروقنا لِتُحيي أجسادنا بالأكسجين. في الحالة الطبيعية، تكون هذه الخلايا مستديرة ومرنة، تتدفق بسلاسة عبر أضيق الأوعية الدموية لِتُغذّي كل جزء في الجسم، حاملة معها الحياة والنماء. لكن في جسد المصاب بالأنيميا المنجلية، يطرأ تحولٌ مأساوي على هذه الخلايا، فتتخذ شكلاً غريبًا يشبه حرف “C” أو المنجل، وتُصبح صلبة ولزجة، عاجزة عن أداء وظيفتها الحيوية.

هذا التحول القاسي يجعلها غير قادرة على عبور الأوعية الدموية الدقيقة بسهولة، فتتكدس وتعيق تدفق الدم، مسببة نوبات ألم شديدة تُعرف بـ”نوبات الألم المنجلي”، بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة قد تؤثر على الأعضاء الحيوية مثل الرئة والكلى والدماغ، وما يزيد الأمر صعوبة هو أن هذه الخلايا المنجلية تموت مبكرًا، مما يؤدي إلى نقص مستمر في عدد خلايا الدم الحمراء، وحالة دائمة من فقر الدم الذي يُنهك الجسد ويُضعف المناعة.
أهداف سامية.. نحو حياة أفضل للمصابين

الهدف الأسمى لهذا اليوم العالمي هو زيادة الوعي بمرض فقر الدم المنجلي، الذي لا يزال يشكل مصدر قلق صحي كبير على مستوى العالم، ويُعد من أكثر الأمراض الوراثية انتشارًا. إنه دعوة مفتوحة لدعم المصابين به، وتقديم يد العون لهم ولذويهم الذين يعيشون معهم تحديات يومية لا حصر لها، تتراوح بين إدارة الألم المزمن والمخاوف من المضاعفات الحادة.

ويسعى هذا اليوم أيضًا إلى تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهونها، من آلام جسدية ونفسية، إلى تحديات اجتماعية واقتصادية تؤثر على تعليمهم وعملهم ومشاركتهم في المجتمع. الهدف هو البحث عن حلول مبتكرة لتسهيل حياتهم وتحسين جودتها، وتوفير الرعاية الشاملة التي تمكنهم من عيش حياة كريمة ومنتجة.
انتشار عالمي.. خارطة الألم والأمل

مرض الأنيميا المنجلية لا يعترف بالحدود الجغرافية، فهو يصيب ملايين الناس حول العالم، وتتركز أغلب هذه الولادات في أفريقيا. يقدر عدد المصابين الإجمالي في العالم بـأكثر من 20 مليون شخص.

ينتشر المرض بشكل خاص في مناطق جغرافية معينة، كأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وشمال أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ودول البحر الكاريبي، وأمريكا الوسطى. كما أن له حضورًا ملحوظًا في المملكة العربية السعودية، والهند، وبعض دول البحر الأبيض المتوسط مثل تركيا واليونان وإيطاليا، نتيجة لتاريخ الهجرات والتبادلات السكانية التي ساهمت في انتشار الجين المنجلي.

يُعد هذا الانتشار الواسع تحديًا صحيًا عالميًا يتطلب تضافر الجهود الدولية. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأمريكية، يُقدر أن حوالي 100 ألف شخص مصابون بالأنيميا المنجلية، ومعظمهم من أصول أفريقية، بينما في أفريقيا، يمثل المرض مشكلة صحية عامة كبرى، حيث تسجل نيجيريا أعلى معدل ولادات للأطفال المصابين. هذا الانتشار الواسع يؤكد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة هذا المرض، وتبادل الخبرات والمعرفة للوصول إلى أفضل سبل الرعاية والعلاج، وتوفير الأدوية الحديثة، وتشجيع الأبحاث العلمية للوصول إلى علاج نهائي.

ومع أن الإحصاءات العالمية الدقيقة قد لا تكون موحدة بسهولة في بعض المناطق نظرًا لنقص التسجيل، إلا أن الأثر المدمر للمرض على حياة الأفراد والمجتمعات لا يمكن إنكاره؛ لأنه يدفعنا جميعًا للعمل بجدية أكبر نحو عالم خالٍ من الألم، حيث يتمكن كل مصاب بالأنيميا المنجلية من العيش بكرامة وأمل، وأن يحصلوا على حقهم في حياة صحية، منتجة، ومليئة بالإمكانيات.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأنيميا المنجلية.. ألم يولد مع الإنسان ومسؤولية العالم تتجدد
  • اكتشاف بديل فعال وآمن للأسبيرين
  • علماء يكتشفون فصيلة دم جديدة بجسد امرأة فرنسية
  • من التهكم إلى الألم.. ناشطة إسرائيلية تثير الجدل بعد قصف منزلها
  • لمرضى تسرب الهواء.. علماء روس يبتكرون طريقة جديدة لإغلاق أنسجة الرئة
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل
  • طريقة السمالوسي .. حيلة جديدة لزراعة الخضروات تحقق ملايين المشاهدات
  • عاجل| بوتين: الحل بين إيران وإسرائيل ممكن.. وروسيا تطرح رؤية لنظام عالمي جديد أكثر توازنًا
  • علماء: 2025 يسجل ثاني أكثر شهور مايو سخونة على الإطلاق
  • من الألم إلى الأمل.. مصر تخطو بثبات نحو القضاء على ختان الإناث