87.17 دولار للبرميل.. النفط إلى ذروة جديدة بعد قرار السعودية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
لامست أسعار النفط، الأربعاء، ذرى جديدة، وسجل خام برنت أعلى سعر له منذ يناير/كانون ثان، بعدما ساعد سحب كبير من مخزونات الوقود الأمريكية علة تبديد تأثير المخاوف من تباطؤ الطلب من الصين.
وصعد خام برنت دولارا، بما يعادل 1.2 %، إلى 87.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:06 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة 87.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.13 دولار، أو 1.4%، إلى 84.03 دولار للبرميل. ولامس الخام الأمريكي القياسي في وقت سابق اليوم مستوى 84.65 دولار، وهو أعلى سعر منذ نوفمبر / تشرين ثان 2022.
وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات البنزين الأمريكية انخفضت 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وأن مخزونات نواتج التقطير، التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بثبات كلا المخزونين على الأغلب.
وقال فيل فلين المحلل لدى (برايس فيوتشرز جروب) "نشهد زيادة في الطلب على البنزين. إنها تثير مخاوف إزاء شح مخزونات البنزين التي لا تزال أقل من المتوسط".
اقرأ أيضاً
إعلام إيراني يكشف عن بدء عمل السفارة السعودية في طهران
وساعد تراجع المخزونات في تبديد بعض المخاوف الناجمة عن بيانات صينية أظهرت انخفاض واردات النفط الخام في يوليو 18.8 % عن الشهر السابق إلى أدنى معدل يومي لها منذ يناير.
ومما دعم الأسعار إعلان السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أنها ستمدد خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمليون برميل يوميا شهرا آخر ليشمل سبتمبر/أيلول.
وقالت روسيا أيضا إنها ستخفض في الشهر ذاته صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميا.
وقال كارالامبوس بيسوروس، كبير محللي الاستثمار لدى إكس.إم. للسمسرة "التعافي الأحدث مدفوع بشكل أساسي بتعهد كبار المنتجين، مثل السعودية وروسيا، بالإبقاء على الإمدادات منخفضة لمدة شهر آخر".
وحقق النفط الخام مكاسب للأسبوع السادس على التوالي الأسبوع الماضي، مدعوما بتراجع إمدادات أوبك+ وآمال بأن يعزز التحفيز تعافي الطلب على النفط في الصين.
اقرأ أيضاً
عريضة لمئات الأكاديميين: الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أسفر عن "نظام فصل عنصري"
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أسعار النفط مخزونات النفط الأمريكية تباطؤ الطلب الصيني
إقرأ أيضاً:
أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يوميا
اتفقت مجموعة أوبك بلس المنتجة للنفط على مواصلة زيادات الإنتاج بزيادة جديدة في يوليو تموز بمقدار 411 ألف برميل يوميا في مسعى لاستعادة حصتها في السوق ومعاقبة من تجاوزوا حصص الإنتاج المقررة.
وعملت المجموعة على مدى سنوات على إقرار تخفيضات في الإنتاج بما تجاوز 5 ملايين برميل يوميا أو 5% من الطلب العالمي لكن 8 دول أعضاء قررت البدء في رفع إنتاجها بزيادة متواضعة اعتبارا من أبريل/ نيسان قبل أن تقر رفع الزيادة بنحو 3 أمثالها في مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران، وقررت اليوم زيادة جديدة في يوليو/ تموز.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكبر 10 دول استيرادا لآيفون في العالم بينها دولة عربيةlist 2 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يواصل الارتفاعend of listوتزيد هذه الدول الإنتاج رغم أن فائض المعروض يضغط على أسعار النفط الخام بينما تسعى السعودية وروسيا الرائدتان في المنظمة إلى استعادة حصتهما السوقية ومعاقبة حلفائهما الذين يُفرطون في الإنتاج مثل العراق وقازاخستان.
وقال المحلل هاري تشيلينجيريان من أونيكس كابيتال غروب: "القرار يُظهر أن حصة السوق على رأس جدول الأعمال. إذا لم يحقق السعر الإيرادات المطلوبة، تأمل (تلك الدول) في أن يحققه حجم (الإنتاج)".
واتفقت الدول الثماني على زيادة الإنتاج في يوليو/ تموز خلال اجتماع عُقد أمس السبت عبر الإنترنت، وذكر مندوب في أوبك بلس أن هذه الدول ناقشت أيضا خيارات أخرى. وكانت مصادر مطلعة على محادثات أوبك بلس قد أفادت أمس الجمعة بإمكانية مناقشة زيادة أكبر.
إعلانوفي بيان صدر بعد الاجتماع، عزت أوبك بلس زيادة يوليو/ تموز إلى "التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة والأساسيات المتينة الحالية للسوق، وهو ما ينعكس في انخفاض مخزونات النفط".
تضخ مجموعة أوبك بلس نحو نصف نفط العالم، وتضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا.
يقول محللون إن زيادة المعروض تؤثر على أسعار النفط الخام وتثقل كاهل جميع المنتجين، لكن الضغوط تشتد على بعضهم بدرجة أكبر، ومنهم منتجو النفط الصخري الأميركيون.
وقال خورخي ليون، رئيس قسم التحليل الجيوسياسي لدى ريستاد وهو مسؤول سابق في أوبك، "3 ضربات من أوبك بلس، ولم تكن أي منها سهلة المنال. كان التحذير في مايو ثم تأكيد في يونيو تلاه إطلاق رصاصة (زيادة بذات القدر) في يوليو".
وأعلنت دول أوبك بلس الثماني زيادات منذ أبريل/ نيسان بلغ مجموعها 1.37 مليون برميل يوميا أو 62% من 2.2 مليون برميل يوميا من المستهدف إضافتها إلى السوق.
وقال مسؤولون في أوبك بلس منهم نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن ارتفاع الطلب على النفط في فصل الصيف يجعل من الأفضل زيادة الإنتاج في هذا التوقيت.
سوق متماسكةوقال المحلل لدى يو.بي.إس، جيوفاني ستونوفو: "لا تزال سوق النفط متماسكة، مما يشير إلى قدرتها على استيعاب براميل إضافية. ومن المتوقع أن تكون الزيادة الفعلية أقل نظرا للإفراط في إنتاج عدد من الدول الثماني وارتفاع الطلب الموسمي".
وقال مصدر مطلع إن الجزائر كانت من بين عدد قليل من الدول التي طلبت وقفة مؤقتة في زيادات الإنتاج اليوم السبت.
وانخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات في أبريل/ نيسان إذ انخفضت إلى ما دون 60 دولارا للبرميل بعد أن أعلنت أوبك بلس أنها سترفع الزيادة إلى 3 أمثالها في مايو/ أيار، وتزامن ذلك مع مخاوف إزاء تراجع النمو عالميا بسبب الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت الأسعار دون 63 دولارا يوم الجمعة.
إعلانوتوقع استطلاع لآراء المحللين أجرته رويترز ونشرته الجمعة، نمو الطلب العالمي على الخام بمعدل 775 ألف برميل يوميا خلال العام الحالي مقارنة مع توقعات وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من الشهر بأن يبلغ متوسط نمو الطلب على النفط 740 ألف برميل يوميا في العام نفسه.
وإلى جانب قرار الدول الثماني اليوم إعادة ضخ إمدادات بالغة نحو 2.2 مليون برميل يوميا تدريجيا إلى السوق في استمرار للمسار الذي بدأته في أبريل/ نيسان، لا يزال لدى أوبك بلس شريحتان أخريان من التخفيضات ساريتين حتى نهاية عام 2026.