وول ستريت جورنال: هكذا تجمع إسرائيل معلوماتها الاستخباراتية في غزة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريرا عن الطريقة التي تنتهجها #إسرائيل في #جمع_المعلومات_الاستخبارية للعثور على أسراها في #غزة منذ العام الماضي.
وأفاد التقرير أن المهندسين العسكريين الإسرائيليين ظلوا طوال ساعات من الليل ينبشون داخل نفق يبلغ طوله 650 قدما في خان يونس حتى عثروا على جثث 6 رهائن، كانوا من بين من اختطفتهم حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) في هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت أمس الثلاثاء أن الجيش بالاشتراك مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) تمكنا الليلة الماضية من انتشال 6 جثث لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة.
مقالات ذات صلة 4 مجازر إسرائيلية في غزة والمقاومة تستهدف الاحتلال بتل السلطان 2024/08/21ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن العثور على جثث #الأسرى جاء بعد أن أخبر فلسطيني اعتقلته القوات الإسرائيلية في غزة، الجنود بالمكان الذي يجب أن يبحثوا فيه.
أصبحت أكثر تواترا
وأشارت إلى أن عمليات من هذا النوع أصبحت أكثر تواترا. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه انتشل جثث 6 أسرى من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في عملية مماثلة لتلك التي جرت في يوليو/تموز. وفي المجمل، عثرت إسرائيل على 30 جثة.
ومع ذلك، تؤكد وول ستريت جورنال في تقريرها أنه نادرا ما يتم إنقاذ #رهائن وهم أحياء لأنها عملية تتطلب معلومات استخباراتية أكثر دقة تجنبا لحدوث خطأ ما.
ورغم ذلك، فلا يزال معظم المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية يصرون على أن التوصل إلى اتفاق مع حماس هو السبيل الوحيد لتحرير الـ105 أسرى الباقين، وكثير منهم هلكوا بالفعل.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل حصلت على كم كبير من المعلومات “القيمة” الخاصة بحركة حماس من أجهزة الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة والوثائق التي عثرت عليها في غزة، مستعينة بالذكاء الاصطناعي في تصفحها.
وأضافت أن إسرائيل تمكنت، بمساعدة أميركية، من تعزيز إشاراتها الاستخبارية. كما لعبت المعلومات الاستخباراتية التي تحصل عليها من الفلسطينيين الذين تحتجزهم داخل غزة وغيرها من الأماكن، دورا أساسيا.
وأوضحت أن معظم الجثث لرجال من كبار السن تتراوح أعمارهم بين 75 و80 عاما، وكان من الممكن أن يستوفوا شروط الإفراج عنهم في إطار صفقة لوقف إطلاق النار، الذي جرى التفاوض عليها لعدة أشهر بدون نجاح.
وقد ظهر بعضهم في مقاطع فيديو للرهائن بثتها حركة حماس وشوهدوا في الأنفاق من قبل الرهائن المفرج عنهم الذين تحدثوا إلى صحيفة وول ستريت جورنال.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في يونيو/حزيران أن 3 من الرهائن قُتلوا قبل أشهر أثناء عمليات نفذها في خان يونس.
التحقق من أنهم أحياء أم أموات
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت قد كلفت لجنة من خبراء في مجال الصحة -بعد أسبوعين من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول- بمهمة الاطلاع على معلومات استخباراتية سرية وتحديد ما إذا كان الرهائن أمواتا أم أحياء لإخطار عائلاتهم وإبلاغ المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام لمركز “شعاري تسيديك” الطبي في القدس، عوفر ميرين، أن اللجنة توصلت حتى الآن إلى أن أكثر من 40 رهينة لقوا حتفهم حسبما ظهر في لقطات كاميرات المراقبة في إسرائيل، ومقاطع الفيديو التي التقطها نشطاء من حركة حماس والتي عُثر عليها في غزة، وأدلة الحمض النووي.
وأنشأت إسرائيل أيضا مديرية استخبارات خاصة برئاسة الجنرال نيتسان ألون -وهو أحد أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي في المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار- وذلك بغرض جمع وتحليل المعلومات عن الرهائن وأماكن وجودهم ووضعهم، وفي بعض الأحيان تزويد العائلات بدليل يثبت أنهم على قيد الحياة.
مساعدة أميركية
ومؤخرا، كشف ضابط مخابرات أميركي متقاعد أن إسرائيل تلقت أيضا مساعدات من الولايات المتحدة ساهمت في تعزيز قدرتها على اعتراض المكالمات الهاتفية في غزة في الأيام التي تلت اندلاع الحرب، مضيفة أن ما جمعته إسرائيل من معلومات مكَّنتها من تحديد أماكن احتجاز الرهائن.
كما زادت إسرائيل من استخدامها تقنية الذكاء الاصطناعي في معالجة وتحليل الكم الهائل من المعلومات المرئية والإشارات والاستخبارات البشرية الصادرة من غزة لأنها أدركت أنها لا تستطيع معالجتها يدويا، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
وطبقا للصحيفة الأميركية، فرغم ذلك التحسن في القدرات، لا تزال إسرائيل تواجه بعض التحديات في جمع المعلومات الاستخباراتية؛ من بينها أن حركة حماس تتوخى الحذر الشديد في اتصالاتها خشية أن تلتقطها أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
الرسائل البريدية فقط
ونسبت الصحيفة إلى وسطاء عرب -لم تكشف عن هوياتهم- القول إن زعيم حركة حماس يحيى السنوار يستخدم الرسائل البريدية فقط في التواصل مع الآخرين.
وزعمت أن السنوار قطع اتصالاته مع قيادة حماس بسبب عدم الثقة والاعتقاد بوجود جاسوس في صفوفها بعد مقتل مروان عيسى، نائب قائد الجناح العسكري لحماس في مارس/آذار.
وهناك عقبة أخرى تتمثل في توزيع الرهائن على أنحاء مختلفة داخل قطاع غزة، ويتم نقلهم من مكان إلى آخر لجعل تحديد مواقعهم أكثر صعوبة. وقالت رهينة إسرائيلية مفرج عنها تدعى أفيفا سيغل، للصحيفة إنها احتُجزت في 13 موقعا مختلفا فوق الأرض وتحتها خلال 51 يوما قضتها في غزة.
ويعد إنقاذ الرهائن -وفقا للصحيفة- أمرا صعبا للغاية، كما أن تحديد مكان جثث الأسرى قد يكون هو الآخر أمرا معقدا نظرا لأنه غالبا ما يكون مخفية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسرائيل غزة حماس الأسرى رهائن وول ستریت جورنال أن إسرائیل حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
“إسرائيل تجمع معلومات استخباراتية دقيقة عن كل كبيرة وصغيرة في سيناء”.. نائب مصري يحذر
مصري – وجه النائب بمجلس الشيوخ المصري فايز أبو حرب، تنبيها شديدا للمواطنين في مصر من عمليات استخباراتية دقيقة تقوم بها إسرائيل داخل شبه جزيرة سيناء.
وأكد أبو حرب خلال تصريحات نشرها موقع القاهرة 24 الإخباري، إن إسرائيل تجمع معلومات استخباراتية دقيقة عن كل كبيرة وصغيرة حتى أسعار الأكل والشرب في شبه جزيرة سيناء.
وناشد النائب المصري كل مواطن بإبلاغ الأجهزة الأمنية بأي معلومة أو أي شيء يثير الشك داخل سيناء.
وقد أكد النائب فايز أبوحرب، أمين أمانة القبائل العربية والعائلات المصرية بحزب الجبهة الوطنية، ووكيل لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، في وقت سابق أن التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران يبعث على القلق الشديد، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات أمنية متلاحقة تهدد الاستقرار الإقليمي وتزيد من تعقيد المشهد السياسي في الشرق الأوسط.
وقال أبو حرب خلال تصريحات له، إن العربدة الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة، خصوصا في قطاع غزة، وما أعقبها من ردود أفعال إيرانية، تثبت مجددا صواب الرؤية المصرية التي طالما أكدت أنه لا يمكن تحقيق سلام أو استقرار حقيقيين في المنطقة من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وشدد على أن احترام سيادة الدول، ووقف التصعيد، والعودة إلى طاولة الحوار والدبلوماسية، هو السبيل الوحيد لتجنب الانزلاق نحو صراعات دامية لا تخلف سوى المزيد من الضحايا والانقسام، بينما السلام وحده كفيل ببناء مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.
وطالب النائب المجتمع الدولي، وعلى رأسه القوى الكبرى، بتحمل مسئولياته في وقف التصعيد الراهن والعمل بجدية على نزع فتيل الأزمة، بما يصون أمن وسلامة الشعوب العربية كافة.
وأضاف: “نجدد تمسكنا بموقفنا الثابت بأن القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني يهدد الأمن الإقليمي والدولي بأسره”.
وأكد أبو حرب أن تحقيق السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن.
كما دعا إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل التي لا تستند إلى أسس عادلة، مطالبًا بإعادة توحيد الموقف العربي بما يضع أمن الأمة ومصالحها العليا في الصدارة، ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها البوصلة الحقيقية للأمن القومي العربي.
وختم تصريحه بالدعاء قائلا: “حفظ الله مصر قيادة وحكومة وشعبا، وحمى الأمة العربية من ويلات الحروب والصراعات، وأعاد للشرق الأوسط توازنه القائم على العدالة والاحترام المتبادل بين الشعوب”.
المصدر : القاهرة 24 + الدستور