كيف يؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب العالمية؟ خبير يوضح
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعات قياسية منذ أن رجَّحت توقعات المحللين الماليين خفض سعر الفائدة على الدولار الأمريكي خلال اجتماع الفيدرالي الأمريكي القادم والذي سينعقد على مدار يومي 17 و18 سبتمبر 2024، ليتخطى سعر أوقية الذهب قمما تاريخية مسجلا مستويات قياسية ويكسر حاجز الـ 2500 دولار ويتداول عند مستوى 2,518 في هذه الساعة.
أوضح الخبير الاقتصادي ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، الدكتور عبد المنعم السيد، أنَّ اجتماع الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر المقبل من المرجح أن يسفر عن خفض سعر الفائدة على الدولار الأمريكي ما دفع المستثمرين للتخلي عن سندات الخزانة الأمريكية ونتج عن ذلك ضغوطا بيعية شديدة قادت في النهاية لتراجع سعر الدولار عالميا مقابل صعود أسعار الذهب.
نتائج تخفيض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولاروتابع «السيد»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أنه لفهم العلاقة بين قرار الفيدرالي الأمريكي وأسعار الذهب العالمية لابد من معرفة ما يعنيه سعر الدولار للذهب أيضاً، فالعلاقة بين «الدولار» و«الذهب» غالبا ما تكون عكسية أي إذا انخفض الدولار ارتفع سعر الذهب والعكس صحيح، وبالتالي خفض الفائدة على الدولار يفتح شهية المستثمرين نحو التحوط بالذهب.
توقعات بشأن قرار الفيدرالي الأمريكيوأكد أنه بمجرد انتشار أخبار أو تكهنات حول قرار متوقع من الفيدرالي الأمريكي بخفص سعر الفائدة على العملة الأمريكي تراجع سعر الدولار ما أسفر عن زيادة تحوط المستثمرين بالذهب الذي رأوا فيه ملاذا أكثر أمانا من الدولار في الوقت الراهن، مختتما تصريحاته: «سيظل هناك قواعد حاكمة للأسواق العالمية أبرزها أنه وقت الأزمات يتحوط الغالبية من التقلبات بالذهب الذي يقابله تخلي عن الدولار ما يقود سعر المعدن الأصفر للارتفاع مقابل تراجع سعر الدولار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفيدرالي الأمريكي قرار الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة سعر الفائدة الدولار الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي الاحتياطي الامريكي المركزي الامريكي اجتماع الفيدرالي الأمريكي اجتماع الفيدرالي الامريكي اسعار الذهب العالمية اسعار الذهب عالميا اسعار الذهب سعر اوقية الذهب سعر الدولار سعر الدولار الامريكي قرار الفیدرالی الأمریکی الفائدة على الدولار سعر الفائدة على أسعار الذهب سعر الدولار
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: هدنة إيران والاحتلال تُهدئ أسواق الذهب
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الأربعاء، تزامنًا مع ارتفاع طفيف في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، وانتعاش ملحوظ في أسواق الأسهم العالمية، ويأتي هذا التحرك في أعقاب الهدنة المعلنة بين إيران والكيان المحتل، والتي خففت من حدة التوترات الجيوسياسية التي غذّت تحركات عنيفة في الأسواق خلال الأيام الماضية، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4700 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 5 دولارات دولارًا، لتسجل 3322 دولارًا.
أسعار أعيرة الذهب
وأوضح أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5371 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4029 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3134 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37600 جنيه.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 120 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4820 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4700 جنيه، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 52 دولارًا، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3369 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3317 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن السوق تشهد الآن حالة من الهدوء النسبي بعد موجة من التقلبات العنيفة، مؤكدًا أن قرار وقف إطلاق النار بين إيران والكيان المحتل كان له تأثير مباشر في تهدئة الطلب على الذهب، مع توجه المستثمرين نحو أسواق الأسهم مدفوعين بثقة متزايدة في استقرار الأوضاع.
في حين، تتجه أنظار المستثمرين نحو عدد من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية المهمة، وسط توقعات متصاعدة بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل، ويعزز هذه التوقعات التراجع الأخير في مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكيين، والذي انخفض إلى 93.0 نقطة في يونيو مقارنة بـ 98.4 نقطة في مايو، ما يعكس حالة من الحذر بشأن مستقبل الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي.
كما يواصل جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، شهادته الممتدة ليومين أمام الكونجرس، حيث أكد في كلمته يوم أمس أن البنك المركزي "ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة"، رغم تباين بيانات التضخم مؤخرًا.
وأشار إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى ضغوط تضخمية قد تبدأ بالظهور في بيانات يونيو أو يوليو.
وأضاف باول: "إذا ثبت أن ضغوط التضخم لا تزال تحت السيطرة، فقد نتحرك لخفض الفائدة عاجلًا وليس آجلًا، لكنني لا أريد الإشارة إلى اجتماع بعينه".
وأوضح أن أي تدهور حقيقي في سوق العمل الأمريكي سيكون عنصرًا حاسمًا في توجيه القرار النقدي للفيدرالي، لكنه شدد على أن "الاقتصاد لا يزال قويًا وسوق العمل مستقر"، وبالتالي لا يوجد ما يستدعي التعجل.
ومن المقرر أن يُعلَن يوم الجمعة القادم بيان نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم، ومن شأن أي قراءة دون التوقعات أن تعزز الرهانات على خفض وشيك في أسعار الفائدة، ما قد يُعطي الذهب دفعة جديدة في الأسواق العالمية.
ولفت، إمبابي، أن أسعار الذهب تمر بمرحلة توازن مؤقت، وسط تقاطعات بين تهدئة جيوسياسية مؤقتة في الشرق الأوسط، وضبابية بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية، ويظل الذهب مرشحًا للارتفاع مرة أخرى على المدى القصير، خاصة إذا جاءت بيانات التضخم ضعيفة، وأشار باول إلى مرونة أكبر تجاه خفض الفائدة.