معهد واشنطن: الفصائل العراقية تخفض التصعيد مع الأمريكيين وتكفي بضربات مع إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال معهد واشنطن، إن "جماعات المقاومة العراقية"، أظهرت رغبتها في إنهاء سلسلة هجمات متبادلة مع الولايات المتحدة، والعودة إلى هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي دون تكلفة.
ولفت إلى أنه وفي 12 آب/أغسطس، أصدرت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" بيانا قصيرا جاء فيه: "إن تنسيقية المقاومة العراقية غير ملزمة بأي قيود، إذا ما تورطت قوات الاحتلال الأمريكي مرة أخرى باستهداف أبنائنا في العراق، أو استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ فإن ردنا حينها لن توقفه سقوف" .
وجاءت هذه الرسالة في أعقاب جولة أخرى من الضربات الأمريكية في اليوم السابق ضد مليشيات تنتمي إلى الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "المقاومة" .
وعلى الرغم من النبرة التهديدية التي تضمنها البيان، يبدو أن التنسيقية تحاول وضع حد للتبادلات الانتقامية مع القوات الأمريكية والتي بدأت منذ 25 تموز/يوليو بحسب المعهد.
وأشار معهد واشنطن إلى أنه يبدو أن المليشيات تشير إلى أنه إذا استمرت القوات الأمريكية في مهاجمة أصولها، فلن تلتزم بعد الآن باتفاقها مع الحكومة العراقية، الذي تم التوصل إليه في شباط/فبراير بعد هجومها على قاعدة "البرج 22" في الأردن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد من القوات الأمريكية وتحفيز الضربات الأمريكية المضادة.
ومن خلال تبني هذه النبرة، "ربما تحاول ببساطة إنهاء دورة العنف الحالية مع الولايات المتحدة، وإعادة تركيز هجماتها على إسرائيل، والاستعداد لتصعيد وشيك محتمل بين ما يسمى محور المقاومة وإسرائيل".
وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق "التي كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز ضد أهداف إسرائيلية في الأشهر الماضية، لكنها توقفت عن تقديم مثل هذه الإعلانات بعد بدء دورة المواجهة الحالية مع الولايات المتحدة في العراق وسوريا في 24 تموز/يوليو.
وقال المعهد "قد يكون هذا التوقف والتحذير الجديد من جانب التنسيقية مرتبطان أيضا باحتمال تنفيذ هجمات انتقامية بقيادة إيران ضد إسرائيل ردا على الهجمات الأخيرة على قادة بارزين من حزب الله وحماس في بيروت وطهران".
ويبدو أن "التنسيقية" تحذر الولايات المتحدة من استخدام المجال الجوي العراقي لضرب إيران إذا ما حدث هذا الانتقام.
ورأى المعهد أنه مع الهجوم الذي تبنته "المقاومة الإسلامية في العراق" في 18 آب/أغسطس ضد الاحتلال وتحديدا هجوم بطائرة مسيرة في مرتفعات الجولان، وهو أول هجوم ضده منذ 24 تموز/يوليو ربما تعود "المقاومة" إلى "نمطها السابق في الادعاء بتنفيذ ضربات "مقاومة" شكلية إلى حد كبير ضد إسرائيل، مع وجود أدلة قليلة على وصول آثارها الفعلية إلى الأراضي الإسرائيلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية العراقية الاحتلال العراق امريكا غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی العراق
إقرأ أيضاً:
دبلوماسى لبنانى سابق: إيران حاولت توجيه رسالة دون جر الولايات المتحدة إلى معركة شاملة
قال السفير مسعود معلوف، الدبلوماسي اللبناني السابق والمختص في الشؤون الأمريكية، إن إيران لا تسعى إلى الدخول في حرب شاملة مع الولايات المتحدة، لكنها في المقابل كانت مضطرة لتنفيذ ضربات محدودة ضد قواعد أمريكية في المنطقة، وذلك من باب حفظ ماء الوجه بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وأوضح "معلوف" في اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الاثنين، أن طهران كانت قد حذرت مرارًا من أنها لن تصمت في حال تعرّضت لاعتداء مباشر، ولكنها في الوقت ذاته تدرك أن الدخول في مواجهة عسكرية واسعة مع واشنطن ليس في صالحها، لا سياسيًا ولا عسكريًا، ولهذا جاءت الضربة الإيرانية كنوع من الرد الرمزي، دون التعرّض المباشر لمصالح أمريكية كبرى.
وأضاف "من الواضح أن إيران حاولت توجيه رسالة دون جر الولايات المتحدة إلى معركة شاملة، لكنها الآن تقف على مفترق طرق"، مشيراً إلى أن مسار التصعيد المقبل يعتمد بشكل أساسي على كيفية رد واشنطن على الهجمات الإيرانية الأخيرة.
وأكد أن السيناريوهات المستقبلية مفتوحة على عدة احتمالات، فإذا توقفت إيران عند هذه الضربة الرمزية، وقامت بعمليات محدودة دون تصعيد إضافي، فمن المرجح أن تعتبر واشنطن الرسالة قد وصلت، وتفضل التهدئة.
وتابع: أما في حال تمادت إيران ووجهت ضربات تُلحق أضرارًا مباشرة بالقوات أو المصالح الأمريكية، فإن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، خصوصًا في ظل تصريحات ترامب الأخيرة التي تعهد فيها بإعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها العسكرية السابقة.