التغير المناخي يعصف بأوروبا.. فيضانات وحرائق في جميع أنحاء القارة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الفيضانات والحرائق والأمطار الغزيرة في أوروبا هذا الأسبوع تسببت بكوارث اقتصادية كبيرة في جميع أنحاء القارة.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن "السلطات في الأوروبية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التغيرات القاسية للمناخ، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد خلال السنوات الماضية.
وأوضحت أن الأحداث المناخية الأخيرة دمرت مساحات شاسعة من الأراضي، وخلفت عشرات الجرحى، وأجبرت الآلاف على إخلاء منازلهم وقراهم، ناهيك عن تسببها في وفيات في بعض الحالات، وذلك في أعقاب موجة حر خانقة اجتاحت معظم جنوب أوروبا هذا الصيف.
وأشارت الصحيفة إلى أن تغير المناخ جعل الحرارة المرتفعة عنصرا أساسيا في الأشهر الأكثر دفئا في أوروبا.
ونقلت عن خبراء مناخ قولهم، إن "أوروبا فشلت بشكل كبير في التكيف مع الظروف الأكثر حرارة، إذ تكافح الحكومات في العديد من البلدان لمعالجة الآثار المدمرة في الوقت الحالي".
وأوردت الصحيفة الأمريكية أن الأمطار الغزيرة في سولفينيا خلال الأيام الأخيرة أدت إلى فيضان الأنهار حيث وصفت السلطات الأمر بأنه أسوأ كارثة طبيعية منذ استقلال البلاد عام 1991.
ولقي 6 أشخاص على الأقل مصرعهم، ما أجبر الآلاف على الفرار من منازلهم هربا من الفيضانات، فيما حاولت عدة دول تقديم يد العون، إذ أرسلت فرنسا وألمانيا معدات، مثل الجسور الجاهزة، حتى أوكرانيا تعهدت بإرسال مروحية للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإجلاء، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن قرى بأكملها أصبحت تحت الماء بسبب الفيضانات في حين غمرت سيول طينية الطرق والملاعب الرياضية، وتدفقت أسفل الجسور المنهارة، حيث علقت السيارات في حطام الانهيارات الأرضية الناجمة عن السيول.
يواصل المئات من رجال الإطفاء في البرتغال مكافحة حرائق الغابات الريفية، التي أدت إلى إجلاء أكثر من 1400 من السكان المحليين والسائحين، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن حرائق الغابات اندلعت، السبت، في بلدية أوديميرا في منطقة ألينتيخو، لكنها امتدت جنوبا باتجاه منطقة الفارو، والتي تعد أحد أشهر الوجهات السياحية في البرتغال.
وعانت البرتغال من حرائق الغابات عدة مرات في السنوات الأخيرة، حيث تسببت في مقتل أكثر من 60 شخصًا عام 2017.
وفي قبرص أرسل الاتحاد الأوروبي طائرات مكافحة الحرائق، للمساعدة في جهود التصدي لحرائق الغابات المشتعلة في قبرص خلال الأيام الأخيرة.
من جهة أخرى، أجلت السلطات الإيطالية مئات الأشخاص في جزيرة سردينيا الإيطالية، المقصد السياحي الشهير، وذلك عقب اندلاع حرائق في مناطق واسعة خلال الأيام الأخيرة.
وفي اسكندنافيا أعلنت السويد والنرويج هطول أمطار غزيرة هذا الشهر ، ما تسبب في خروج قطار عن مساره شرقي السويد الاثنين، حيث أصيب 3 أشخاص جراء الحادث.
بدوره أفاد معهد الأرصاد الجوية السويدي أن كميات الأمطار التي سقطت "كانت كبيرة بشكل غير معتاد" في العديد من مناطق البلاد بالنسبة لشهر آب/أغسطس الجاري، فيما أصدر المعهد إنذارات حمراء للتحذير من الفيضانات في بعض مناطق السويد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفيضانات أوروبا حرائق أوروبا حرائق فيضانات التغير المناخي حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
فيضانات صرف صحي تشل الحياة في عدن
شهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الساعات الماضية أزمة صحية وبيئية حادة، بعد أن غمرت مياه الصرف الصحي عدداً من الشوارع والأحياء في مختلف مديريات المدينة، متسببة في شلل شبه تام لحركة السير والحياة اليومية، وسط استياء واسع النطاق من قِبل الأهالي.
ووفقًا لمصادر محلية فإن طفح المجاري اجتاح مناطق متفرقة في مديريات خور مكسر، المعلا، الشيخ عثمان، والمنصورة، وامتد إلى الأحياء الداخلية، ما جعل التنقل شبه مستحيل، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار روائح كريهة وحشرات ناقلة للأمراض.
وأرجعت المصادر هذا الانفجار الكارثي إلى تعطل محطات الضخ بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إلى جانب تهالك البنية التحتية وانعدام أعمال الصيانة الوقائية من قبل الجهات المعنية. ويأتي ذلك رغم التصريحات المتكررة من مسؤولين محليين حول مشاريع مزعومة لتحسين الصرف الصحي، ما أثار سخرية وغضب الأهالي الذين اعتبروا ما يحدث فضيحة إدارية واستهتارًا بصحة وحياة المواطنين.
تحذيرات من كارثة صحية
يحذر مختصون في البيئة والصحة العامة من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى تفشي أمراض وبائية خطيرة، مع تزايد درجات الحرارة والرطوبة، وغياب أي إجراءات ملموسة للسيطرة على الموقف.
مناشدات عاجلة
وجّه الأهالي نداءات استغاثة إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها مؤسسة المياه والصرف الصحي ومحافظة عدن، مطالبين بضرورة التحرك العاجل لإصلاح محطات الضخ، وتوفير مولدات كهربائية بديلة، ومحاسبة الجهات المتقاعسة التي تسببت في تفاقم الكارثة.
ويؤكد المواطنون أن الأزمة الحالية ليست مجرد خلل عابر، بل مؤشر خطير على الانهيار الكامل للبنية التحتية في المدينة، وسط غياب للرقابة والمساءلة، ما يتطلب تدخلاً حكوميًا سريعًا وشاملًا لإنقاذ عدن من مستنقع الإهمال والتردي المتسارع.