اختتمت بقصر ثقافة بورسعيد، الجمعة، فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني والثلاثين، لأطفال المحافظات الحدودية بمشروع "أهل مصر"، الذي أقيم برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

شهد حفل الختام الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور د.

حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي، وأمل عبد الله، رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي.

استهلت الفعاليات بتفقد معرض تضمن 133 قطعة فنية نتاج الورش الفنية والحرفية التي نفذت خلال الأسبوع وهي: المشغولات اليدوية، الحقائب بالشبك، الأركيت، الخيامية، الإكسسوارات بالخرز، إعادة التدوير، والرسم بالموسيقى".

 

محمد ناصف: رؤى جديدة بمشروع "أهل مصر" ومِنح للمتميزين والتأهيل للمشاركة في “المبدع الصغير”

ونقل "ناصف" تحية وزير الثقافة للحضور، معربا عن سعادته بمشروع "أهل مصر" الذي كان ينظر إليه بشغف كبير منذ بدايته، مؤكدا الاهتمام الكبير به كونه يحقق مبدأ العدالة الثقافية ويصل بالخدمات الثقافية والفنية إلى أقصى مكان في مصر.

كما قدم الشكر للقيادات والزملاء بهيئة قصور الثقافة، وأثنى على جهود جميع المدربين والقائمين على تنفيذ المشروع.

وأشار نائب رئيس الهيئة أن المشروع سيشهد في الفترة طرح رؤى جديدة، كإعداد استمارات تتضمن عناصر محددة لتسهيل التقديم على الأطفال، هذا بالإضافة إلى تقديم منح مالية للمتميزين من أبناء المحافظات الحدودية كبداية لهم لإقامة مشروع استثماري على أرض الواقع، في مجال الحرف التقليدية والتراثية التي تعلموها.

كما وجّه بضرورة رعاية الموهوبين، وخاصة المشاركين في الورش الإبداعية كالكتابة المسرحية والقصة القصيرة والشعر، وغيرها، وتأهيلهم للمشاركة في مسابقة "المبدع الصغير" التي تقدمها وزارة الثقافة، برعاية السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية.

وأعربت د. حنان موسى، عن سعادتها بما قدمه الأطفال من منتجات حرفية وإبداعية خلال الأسبوع الثقافي، وحثتهم على التمسك بالحلم والأمل، ونقل ما تعلموه من مهارات إلى أصدقائهم وذويهم، فهم بمثابة سفراء بمحافظاتهم وخط الدفاع الأول للوطن، مؤكدة على أن مصر ترعى أبناءها بكل الحب.

من ناحيتها استعرضت لاميس الشرنوبي، الجولات التثقيفية والزيارات الميدانية التى قُدمت طيلة فترة الفعاليات، وأثنت على الدعم المستمر من قِبل الوزارة وهيئة قصور الثقافة للمشروع الذي ساهم في تقريب المسافات المكانية، وقدمت الشكر للأطفال على الأداء المتميز وحرصهم على اختيار الورش بأنفسهم حسب ميولهم واهتماماتهم.

ثم بدأ حفل الختام الذي قدمه وأخرجه الفنان ماهر كمال، بعرض فيلم تسجيلي عن فعاليات الأسبوع الثقافي، تصوير جمال الشرنوبي، مونتاج أحمد فتحي، وإخراج د. محمد إسماعيل.

كما شهد الحفل تقديم عرض مسرحي بعنوان "شراع الحب" بطولة أطفال أهل مصر وإخراج إبراهيم فهمي، كما قدم الأطفال، سيناريو عن التمييز بين الأبناء نتاج ورشة "الكتابة  الإبداعية" للسيناريست وليد كمال.

أعقب ذلك تقديم 3 فقرات نتاج ورشة "الأراجوز" للفنان ناصر عبد التواب، أما ورشة "الشعر" للشاعر محمود الحلواني كان نتاجها تقديم مقتطفات من قصائد سيد حجاب وصلاح جاهين، بالإضافة قصيدة عن الوادي الجديد وقصيدتين عن فلسطين.

ثم قدم كورال أهل مصر، عددا من الأغاني الوطنية، بمشاركة أكثر من 20 موهوبا، تدريب الفنان ماهر كمال، ويضم الكورال أطفال منطقة "أبو رماد" قدموا للمرة الأولى غناء رصينا على خشبة المسرح من خلال أغنية "يا أغلى اسم في الوجود".

واختتمت الفعاليات بفقرة الفنون الشعبية والتلقائية تدريب الفنان عمرو عجمي، تضمنت رقصات تعكس الفلكلور الشعبي للمحافظات الحدودية، وأوبريت "من كل شبر في أرض مصر" وسط تفاعل جماهيري كبير.

الأسبوع الثقافي نظمته هيئة قصور الثقافة، ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان المالكي.

واستضاف الأسبوع الثقافي 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد ومطروح، بالإضافة إلى عدد من الأطفال من محافظة القاهرة "حي الأسمرات".
وشهد طوال فترة إقامته ١٤ ورشة فنية وحرفية، بجانب الزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة الباسلة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال"، ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء، والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر الكتابة الإبداعية قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل في وزارة الثقافة تبحث في التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب

دمشق-سانا

نظّمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مبادرة قسطاس ورشة عمل تخصصية بعنوان “التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب.. العقبات والصعوبات”، وذلك في إطار إعداد خطة وطنية شاملة لتطوير آليات العمل في مجال التراث الثقافي السوري، بظلّ الأضرار الواسعة التي طالت مختلف مكوناته، سواء المادية أو غير المادية.

وناقش المشاركون في الورشة جملة من القضايا التي تمسّ هذا القطاع الحيوي، بما في ذلك الجوانب الأمنية، واللوجستية، والإدارية، والتشريعية، والقانونية، إلى جانب التحديات المجتمعية والاقتصادية، والمخاطر البيئية والطبيعية، التي تهدد المواقع الأثرية والعناصر اللامادية للتراث على حد سواء.

وشكّلت الورشة منصة حوارية جامعة، لوضع لبنة أولية ترسم تصورات لتطوير آليات العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، تمهيداً لصياغة مشروع وطني يُعزّز الهوية السورية الجامعة، ويواكب تطلعات السوريين نحو مرحلة جديدة من التعافي الثقافي والمؤسساتي.

الوزارة: الانفتاح على الشراكة المجتمعية

وفي تصريح لـ سانا، أوضحت معاون الوزير لونا رجب، أن الورشة تندرج ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها الوزارة لتشخيص واقع التراث الثقافي السوري، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، التي راكمت خبرة ميدانية واسعة خلال السنوات الماضية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تكامل أدوار المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في حماية التراث وخدمته.

قسطاس: أدوات تحليل حديثة وسياسات قائمة على الأدلة

وقال عبد السلام التيناوي، المدير التنفيذي لتنوين ميديا وأحد المبادرين في قسطاس: إن المبادرة تعتمد على أدوات تحليل وتقنيات حديثة في تقييم المخاطر، من خلال جمع الأدلة والبيانات وتقديمها إلى الجهات الفاعلة على المستويين الوطني والمحلي، لاتخاذ قرارات قائمة على معطيات دقيقة.

وأضاف التيناوي: إن قسطاس تسعى أيضاً إلى ربط السوريين في الخارج بالداخل، للاستفادة من خبراتهم في مجالات متعددة، ومنها التراث الثقافي، لوضع أسس مستدامة لإعادة الإعمار تعتمد على الشراكة والمعرفة.

قسطاس تمثّل سوريا في مؤتمر دولي بجنيف

بدوره أوضح بلال خلقي، مدير مكتب تنوين في دمشق وأحد المبادرين في قسطاس، أن المبادرة تطمح إلى أن تكون ممثلاً فاعلاً لسوريا في قضايا الصحة العامة، والزراعة، والمياه، والتراث الثقافي، ولفت إلى مشاركة مرتقبة في مؤتمر دولي بجنيف تموز المقبل، حيث ستعرض تحديات واحتياجات هذه القطاعات، ومنها ملف التراث الثقافي السوري.

المجتمع المدني: حماية التنوع والهوية

وأكّد عبد الله الحافي، من منظمة LACU، أن التراث الثقافي السوري، طالته أضرار الحرب تاركة آثاراً عميقة على الهوية الثقافية للسوريين، وأشار إلى أن الورشة مثّلت فرصة لتشخيص التحديات الراهنة التي تواجه قطاع التراث، والانطلاق نحو التفكير في حلول واقعية، في ظل وجود تصورات تنظر إلى التراث باعتباره أقل أولوية مقارنة بملفات أخرى، وشدّد الحافي على أن الحفاظ على هذا التراث يشكّل ضرورة لحماية التنوّع الثقافي في سوريا، ويتطلّب مواجهة خطابات الكراهية والتنميط، ورفض أي سردية تُقصي مكوّنات المجتمع، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن سوريا يجب أن تكون وطنًا يتّسع لجميع أبنائها.

شارك في الورشة معنيون في وزارة الثقافة من مديرية الآثار والمتاحف ومديرية التراث اللامادي، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني من مختلف المحافظات، وعدد من الباحثين والمهتمين بالشأنين الثقافي والحقوقي.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • ثقافة النواب تناقش مستقبل بيوت الثقافة وسط تحديات إعادة الهيكلة والتطوير
  • ثقافة النواب تناقش طلب إحاطة عن الاستثمار الثقافي بهيئة الكتاب
  • الثقافة بين الورق والرقمية.. مناقشات برلمانية حول الاستثمار الثقافي ومستقبل النشر في مصر
  • توقيع بروتوكول تعاون بين أسوان وهيئة قصور الثقافة.. تعرف على التفاصيل
  • قصور الثقافة تطلق أسبوعًا ثقافيًا لتمكين المرأة بالمنيا
  • في أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق برنامج مصر جميلة بأسوان والاحتفاء بمسيرة محمد سلماوي والسامر يستقبل مهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • ورشة عمل في وزارة الثقافة تبحث في التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب
  • عاجل- رئيس الوزراء يتفقد مركز تنمية الأسرة والطفل بزاوية صقر ضمن "حياة كريمة": تعليم، مهارات وتأهيل شامل لأطفال الريف
  • قصور الثقافة بالغربية تحتفي باليوم العالمي للبيئة
  • قصور الثقافة تعرض "طعم الخوف" على مسرح مدينة بني مزار الأحد المقبل