إقرار الخطة العامة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1446هـ
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
واستعرض الاجتماع الذي ضم رؤساء مجالس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، والوزراء أحمد غالب الرهوي، والشورى محمد العيدروس، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ونائبي رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، وعبدالرحمن الجماعي، ونائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة، ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، مضامين الخطة والمهام المنوطة بمختلف الجهات على المستويين المركزي والمحلي للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية وتحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تعزيز الارتباط بالرسول الكريم وحياته الجهادية باعتبار أن الجهاد هو الطريق الوحيد لحماية الأمة وسلامة دينها وعزتها.
وتتضمن الخطة الفعاليات الداخلية لجميع المؤسسات (النواب والقضاء الأعلى والحكومة والشورى) ومكتب رئاسة الجمهورية ومختلف الوحدات، من ورش عمل وندوات ثقافية وأنشطة ميدانية علاوة على تشكيل لجان حشد وتعبئة في كل الوزارات والوحدات الإدارية التابعة لها وكذا على مستوى المحافظات، فضلا عن العناية بأنشطة البر والإحسان والتكافل الاجتماعي والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمرابطين والعناية بالفقراء والمساكين والنازحين، وبذل الجهد من قبل الجهات المعنية للتخفيف من معاناة المتضررين جراء السيول.
كما تركز الخطة على إبراز دور اليمنيين مع النبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلم في مواجهة الجاهلية الأولى وجاهلية العصر، وفضح التوجهات الثقافية التي تسعى لفصل الأمة عن الرسول والقرآن والإسلام، إضافة إلى الحفاظ على الروح الجهادية والمعنوية لدى الشعب اليمني لمواجهة أي تصعيد أو عدوان، والجهوزية لما يوجه به قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكذلك العمل على إشاعة أجواء الابتهاج بهذه الذكرى العطرة بمختلف الوسائل.
وأكد الاجتماع الذي شارك فيه عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات ومسئولين في عدد من الجهات المعنية وذات الصلة، على جميع وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية تنفيذ ما يخصها من المهام الواردة في الخطة والتقيد بالبرنامج الزمني الخاص بإقامة الفعاليات والأنشطة التمهيدية والمصاحبة للفعالية.
وخلال الاجتماع أوضح رئيس مجلس القضاء الأعلى، أهمية وعظمة المناسبة، وضرورة إبرازها على قدر حب أهل اليمن للنبي، وحبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لليمنيين.. مشيرا إلى ضرورة استشعار المسئولية لمواجهة الأفكار والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية جمعاء واليمن بشكل خاص.
من جانبه أكد رئيس الوزراء، على أهمية تضافر جهود الجميع لإظهار الفعالية بالوجه المشرق الذي يتناسب مع هويتنا الإيمانيّة وأهمية الفعالية ومكانتها السامقة في حياة الشعب اليمني.
وأشار إلى دور ومساهمة المجتمع والقطاع الخاص في تحقيق البعد الإنساني للفعالية من خلال تخفيض رسوم الخدمات سواء في المستشفيات أو المنشآت الترفيهية والمساهمة في دعم أسر الشهداء والجرحى والأسر الفقيرة.
وأوضح الرهوي أهمية العمل الجماعي والمتميز لإظهار العاصمة صنعاء وكافة المدن اليمنية بالمظهر الذي يشرف أمة الإيمان والحكمة.. لافتا إلى أهمية إبراز الدور الكبير للقوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الوطن والتصدي الفاعل للعدوان والمؤامرات الخارجية وتجذير الأمن الداخلي.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى على أهمية تضافر الجهود لإبراز صمود الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان والتمسك بالهوية الإيمانيّة وتجسيد دوره في مؤازرة الشعب الفلسطيني.
شارك في الاجتماع أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية
في قطاع غزة، حيث يصبح الخوف جزءا من الحياة اليومية للأطفال، تجسد الطفلة الفلسطينية لانا الشريف، البالغة من العمر 10 سنوات، مأساة الطفولة في ظل القصف والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام ونصف العام.
كانت لانا، التي عرفت بجمالها وبراءتها، تعيش حياة هادئة في مدينة رفح إلى أن دمرت الحرب طفولتها، وغزا الشيب رأسها في عمر مبكر، وانتشرت بقع بيضاء في جسدها الهزيل نتيجة الصدمة النفسية الهائلة التي تعرضت لها عندما دمر البيت المجاور لمنزل عائلتها في قصف إسرائيلي.
عاشت لانا بعدها نوبات فزع وكوابيس غزت أحلامها، ما أثر على حالتها الجسدية والنفسية، وأفقدها الشعور بالأمان والطفولة التي تستحقها، فتعبر لانا عن ألمها بحزن قائلة: "الناس لم يعودوا يحبونني كما كانوا من قبل، لم أعد تلك الطفلة الجميلة."
"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني"
الطفلة لانا الشريف 10 سنوات أصيبت بمرض البُهاق نتيجة نوبات هلع وخوف شديد
ناجم عن قــ.. ــصف اســ.. ــرا.ئيلي عنيف???? pic.twitter.com/ewAzv66gAv
— ☠️EMA إيما (@ghost_girl2023) May 10, 2025
هذه الكلمات أشعلت تعاطفا واسعا عبر منصات التواصل، حيث أصبح اسمها رمزا لمعاناة الأطفال في غزة.
بسبب الخوف الشديد من القصـ.ف شابَ شعر الطفلة لانا الشريف، وأُصيبَت بمرض البُهاق.
تحدثوا عن هذه الأوجاع المنسية ليكون الكلام شاهدًا لكم. pic.twitter.com/NdMlfF94AI
— معين الكحلوت , من غزة ???????? ???? (@Moin_Awad) May 10, 2025
إعلانومع انتشار المقطع على منصات التواصل دان النشطاء ما تفعله إسرائيل بأطفال غزة قائلين "اغتالوا الطفولة البريئة"، بحسب تعبيرهم، مطالبين بتسليط الضوء على قصة لانا لتوثيق حجم المعاناة التي يقاسيها أطفال قطاع غزة وعائلاتهم.
وعلى منصة إكس كتب العديد من المدونين أن ملامح لانا ليست مجرد صورة، بل هي شهادة حية على الانتهاكات الممنهجة بحق أطفال غزة.
واعتبر بعض الناشطين أن "لانا لم يقتلها القصف، لكن قتلها الخوف وقلة الحيلة في عالم تفتقد فيه الإنسانية."
عمرها عشر سنوات، لكن عيناها تحكيان عن عمرٍ أثقلته الصدمات.
لانا، الطفلة الوحيدة لوالديها، لم ترَ من الحرب إلا ما يُفقد الكبار توازنهم، فكيف بطفلة ما زالت تخط أولى خطواتها نحو الحياة؟
كانت في بيتها حين انهار المنزل المجاور، بفعل صواريخ الاحتلال، ليتحوّل صوت الانفجار إلى رفيق يومي… pic.twitter.com/vCueqbJbBz
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 6, 2025
في ظل الحصار المستمر الذي يفاقم معاناة سكان القطاع، دعا مؤثرون وصحافيون إلى ضرورة فتح المعابر لإخراج الأطفال الذين هم في حاجة ماسة إلى العلاج، مؤكدين أن غياب الإمكانيات الطبية المناسبة داخل غزة يجعل من الصعب معالجة الحالات الطارئة التي تسببها الحرب للصغار.
وقال مغردون إن قصة لانا ليست استثناء فهي تمثل آلاف الأطفال في قطاع غزة الذين عايشوا الموت دون أن يزهق أرواحهم، لكنه "اغتال طفولتهم"، كما وصفها أحد المدونين.
الطفلة الصغيرة لانا الشريف حكاية وجـ ـع أكبر من عمرها لم تُصب بشظايا ص/روخ لكنها أُصيبت بشيء لا يُرى… شيء يُمزق الداخل ويُغير الملامح. الخوف الشديد من القـ ـصف لم يترك لها خياراً… شاب شعرها في لحظات كما لو أن الزمان مرّ بها دفعة واحدة وأصابها مرض "البُهاق"، pic.twitter.com/6Yv0H5wQga
— إيهاب الحلو (@Ehabhelou) May 10, 2025
إعلانوأضاف آخرون أن قصة لانا الشريف تبقى مثالا مأساويا على الوجه الحقيقي للحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث تتحول البراءة إلى خوف، والجمال إلى ألم، والطفولة إلى ذكريات مغتصبة.
وفي الوقت الذي يتداول فيه العالم صور الطفلة عبر الإنترنت، يبقى السؤال الأكبر: متى ينتهي هذا الكابوس الإسرائيلي الذي يطارد جيلا بأكمله في غزة؟>
"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني”..????
شايف #الخوف بس ايش بعمل فقط الخوف ????????
كم مرة خوفنا وخافت اطفالنا في عامين
"كنت جميلة… والآن لا أحد يحبني”.. بهذه الكلمات تصف الطفلة لانا الشريف (10 سنوات) ألمها، بعد إصابتها بمرض البُهاق نتيجة نوبات هلع وخوف شديد، ناجم عن قصـ ف إسر ائيلي… pic.twitter.com/hWliOGkt72
— ثائر البنا، غزة ???????? (@thaeralbannaa) May 10, 2025
ويتحدث تقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتكاب أكثر من 11,859 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، بينها 2,172 عائلة أبيدت بالكامل بقتل جميع أفرادها.
في خيام تفتقد إلى أبسط متطلبات الحياة، يعيش الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم وأطرافهم معاناة يومية تضاعفها استمرارية القصف وشح الموارد.