لبنان ٢٤:
2025-07-12@13:38:27 GMT

ردّ حزب الله على إسرائيل طوّق حماس: الأمرُ لي

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

ردّ حزب الله على إسرائيل طوّق حماس: الأمرُ لي

وبدأ ردّ "حزب الله" ضد إسرائيل انتقاماً لاغتيال القيادي الكبير في صفوفه فؤاد شكر. الضربة هذه جاءت تنفيذاً لوعد أطلقه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل أسابيع بأنّ الاستهداف الذي طال شكر في الضاحية الجنوبية لن يمرّ مرور الكرام، لكنه في الوقت نفسه سيكون مدروساً.

الردّ الحالي جعل ميدان جنوب لبنان بأكمله تحت سيطرة الحزب بعيداً عن أي تحركات أخرى لتنظيمات فلسطينية أو غيرها.

حتى الآن، حيّد "حزب الله" الجميع وذلك لتنفيذ انتقامه، علماً أن هذا "التحييد" لم يبدأ منذ الآن، بل حصل قبل فترة، وتحديداً منذ اغتيال شكر يوم 30 تموز الماضي.

من المستهدف بهذا "التحييد"؟

ما أظهرته تطورات جنوب لبنان خلال الأسابيع الأخيرة هو أن "حزب الله" أراد منع أي عمليات في جنوب لبنان تكون خارجة عن إطاره الخاص. هنا، ما يظهر هو أنّ حزب الله اعتمد استراتيجية احتواء أساسية شملت حركة "حماس" بالدرجة الأولى أقله من الناحية العسكرية، باعتبار أنه لا يمكن لأي طرفٍ غيره أن يحكم ساحة الميدان لاعتبارات عديدة، أبرزها التحضير والتجهيز للهجوم الذي تم اليوم، وثانياً منع حصول أي خطأ يؤدي إلى استدراج لبنان نحو "فخ حرب" تريدهُ إسرائيل.

بعد حادثتي اغتيال في صيدا أسفرتا عن استشهاد القياديين في حركة "حماس" 

و"فتح" سامر الحاج وخليل المقدح، بات "الحزب" أكثر حاجة لضبط الساحة، وتقول المعلومات إن "حماس" كانت تسعى كثيراً لرد الاعتبار عبر تصفية أحد مسؤوليها، لكن الحزب لم يفتح لها الباب أمام ذلك، إلى أن جاء ردّ اليوم ليخلط الأوراق كافة.

بالنسبة لـ"فتح"، وهي الفصيل الأكثر بروزاً على الساحة الفلسطينية الداخلية سواء في لبنان أو الضفة الغربية، فإنّ مسألة "انتقامها" من لبنان لاغتيال المقدح هو أمرٌ غير واردٍ تماماً. هنا، تقول مصادر مقربة من "فتح" لـ"لبنان24" إنّ كتائب "شهداء الأقصى"، وهي الجناح العسكريّ للحركة، إن الرّد سيكونُ في الداخل الفلسطيني حتماً، باعتبار أنه لا نشاط لكتائب "شهداء الأقصى" في لبنان على صعيد جبهة جنوب لبنان، علماً أن التنسيق بين الأطراف مختلفة قائم ووارد ولكن ليس بالضرورة أن يُمهد ذلك لعمليات عسكرية انطلاقاً من لبنان.

عملياً، إن لجأت "فتح" إلى الرّد من لبنان على اغتيال المقدح، عندها من الممكن أن تفتح الباب أمام خطوة خطيرة تتمثل باستهداف إسرائيل مخيمات اللاجئين في لبنان وتحديداً في صيدا أو في صور. الأساس هنا هو أن "فتح" تُمثل السلطة داخل المخيمات، وبالتالي فإن مسألة استهدافها يعني توسيع المعركة باتجاه الفلسطينيين في لبنان، وتالياً جعل الأمور تتدحرج نحو إنتاج "حراك فلسطيني" مُتجدّد انطلاقاً من لبنان.

الأمر هذا برمُّته، كان يخشاه "حزب الله" بشكلٍ كبير، أولاً لأنه لا يرغب بإنتاج "حركة فلسطينية عسكرية" جديدة انطلاقاً من لبنان لاعتبارات عديدة، أبرزها أن القبول بما يسمى "فتح لاند" أو "حماس لاند" مُجدداً في لبنان، سيجعل الأمور مُعقدة داخلياً، وبالتالي سيكون "حزب الله" قد فتحَ الباب أمام عودة النشاط الفلسطيني العسكري في الجنوب، الأمر الذي تمّ رفضه سابقاً وسيُرفض لاحقاً.

ثانياً، لا يجدُ "حزب الله" نفسهُ في وارد فتح ميدان المعركة أمام أي أطراف أخرى، فمسألة استعادة الحركات الفلسطينية لنشاطها وتصاعد ذروة الأحداث في لبنان لن يكون لصالحه أقله في الوقت الراهن، وذلك عقب تنفيذه الرد على اغتيال شكر. الأهم من كل ذلك، هو أن إسرائيل قد تستغلّ أي نشاط فلسطيني مُتجدد عند الحدود بين لبنان وإسرائيل لزيادة ذرائعها باتجاه مهاجمة لبنان أكثر وسط إعلانها شن "ضربة إستباقية"، وبالتالي قد تخترع تل أبيب "حججا"مفادها أن حربها ضد لبنان لم تعد ضد "حزب الله" فحسب، بل ضد المنظمات الفلسطينية، ما يعني استعادة ذريعة العام 1982 المتمثلة بـ"سلامة الجليل" حينما تمّ اجتياح لبنان بهدف مُعلن هو "إبعاد الفلسطينيين" عن الحدود.

أمام كل ما يحصل، فإن التطورات الراهنة تفرضُ نفسها ميدانياً، وما يظهر هو أن إسرائيل قررت توسيع هجماتها ضد جنوب لبنان. الأهم من هذا هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلق على العملية التي شنتها إسرائيل ضد لبنان اليوم تسمية "سلام تل أبيب".. فهل يعني ذلك انتقال المعركة إلى الداخل الإسرائيلي وتخطيها حدود الشمال؟ وهل باتت المنطقة أمام حرب شاملة فعلاً بعد أحداث الأحد؟ حتماً فلننتظر ونراقب. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله فی لبنان من لبنان

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقصف جنوب لبنان بزعم استهداف مقر لحزب الله في يحمر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس تنفيذ غارة جوية استهدفت موقعًا في بلدة "يحمر" الواقعة في قضاء النبطية جنوب لبنان، زاعما أن الموقع "تابع لحزب الله ويستخدم لأغراض عسكرية"، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر العام الماضي.

وقال جيش الاحتلال في بيان له : "خلال الليلة الماضية، استهدفنا مقرا عسكريا لحزب الله في بلدة يحمر جنوب لبنان، حيث كان يستخدم من قبل عناصر الحزب لتنفيذ أنشطة معادية ضد إسرائيل"، على حد وصف البيان.

وأضاف جيش الاحتلال أن الموقع "تم إخفاؤه تحت غطاء مبنى مدني"، متهمًا حزب الله بـ"استغلال المدنيين لتغطية أنشطته"، دون تقديم أدلة مرئية أو ميدانية.


وتأتي الغارة رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، بعد أسابيع من تصعيد عسكري بدأ يوم 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب شاملة في 23 أيلول / سبتمبر 2024، أسفرت عن سقوط أكثر من 4,000 ضحية ونحو 17,000 مصاب في الجانب اللبناني، حسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية وهيئة الإغاثة.

ورغم الاتفاق، يتهم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أكثر من 3,000 خرق للهدنة، شملت قصفا مدفعيا وجويا على مناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 237 شخصًا، بينهم مدنيون، وإصابة 546 آخرين، حسب بيانات رسمية لبنانية وتقارير صادرة عن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في احتلال خمس تلال لبنانية استراتيجية في الجنوب، تمكن من السيطرة عليها خلال الحرب الأخيرة، من بينها تلال الراهب وتلة الحمامص ومزارع كفركلا، إضافة إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة منذ عام 1967، ما يبقي جبهة الجنوب مرشحة للانفجار في أي لحظة، رغم الوساطات الدولية المستمرة.

ويذكر أن التوترات على الحدود اللبنانية – والاحتلال الإسرائيلي تتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة اشتباكات شبه يومية بين الطرفين منذ تشرين الأول / أكتوبر الماضي، ما يرفع من احتمالية اندلاع جبهة ثانية بشكل أوسع في أي وقت.

مقالات مشابهة

  • قتيل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • شهيد باستهداف الاحتلال سيارة في النبطية جنوب لبنان
  • الرئيس اللبناني يستبعد التطبيع مع إسرائيل
  • سقوط مسيرة إسرائيلية في لبنان
  • إسرائيل تغتال قائد مدفعية حزب الله جنوب لبنان (فيديو)
  • الاحتلال يقصف جنوب لبنان بزعم استهداف مقر لحزب الله في يحمر
  • قتيل بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان
  • إسرائيل تُشن عمليات برية مُوجهة ضد حزب الله في جنوب لبنان
  • بعد "غارة الشمال".. الجيش الإسرائيلي يشن "عمليات برية خاصة" في جنوب لبنان
  • لبنان بين ابتسامة بارّاك وعدوان إسرائيل: قراءة في الرسائل الأمريكية المبطّنة