انطلقت اليوم أول قافلة للسيارات الكهربائية من محافظة مسقط إلى محافظة ظفار تضم القافلة 12 سيارة كهربائية في رحلة تمتد لمسافة تزيد عن 1000 كم من محافظة مسقط مرورا بمحافظتي الداخلية والوسطى ووصولا إلى محافظة ظفار.

تهدف الحملة إلى زيادة الوعي العام بفوائد السيارات الكهربائية والتشجيع على الانتقال إلى هذا النوع الأكثر استدامة من وسائل النقل، وتقليل انبعاثات الغازات الدفئية، ودعم الخطط الحكومية لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.

وفي سؤال "عمان" حول خطط الوزارة لتوسيع البنية الأساسية الخاصة بشحن مركبات السيارات الكهربائية أوضح سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل أنه يتوفر الآن 160 شاحنا موزعا على مختلف محافظات سلطنة عمان ونستهدف ضمن خطة العام الجاري توفير ما يقارب 100 شاحن في مختلف محافظات سلطنة عمان، وخلال السنوات القادمة نطمح أن نصل إلى 400 أو 500 شاحن.

وفيما يتعلق بالخطط القادمة لتشجيع وتطوير وسائل النقل الصديقة للبيئة في سلطنة عمان أفاد وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل أن خطط الوزارة متكاملة مع الخطة الوطنية للوصول للحياد الصفري حيث تعمل الوزارة على عدة محاور وهي توفير السيارات الكهربائية وسيارات التي تستخدم الوقود الحيوي، والتوسع في توفير محطات الشحن الكهربائي، والاستمرار في التوسع للموردين، مع مراعاة تخصيص أماكن للشحن الكهربائي أثناء تصميم الطرق ومراعاة أن يكون أيضا الطريق صديقا للبيئة، وتطوير الأنظمة والتشريعات والمواصفات الوطنية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومتابعة الأسعار للسيارات الكهربائية مشيرا إلى أن الأسعار جيدة وكلما ارتفع عدد السيارات الكهربائية في السوق قلت الأسعار.

وقال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل الوزارة للنقل: إن القافلة تأتي في إطار جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتحفيز التحول نحو التنقل الأخضر وتقليل انبعاثات الكربون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تسعى الوزارة إلى توفير حلول للتنقل الأخضر والمساهمة في دعم منظومة المركبات الكهربائية في سلطنة عُمان بما يتماشى مع البرنامج الوطني لتحقيق الحياد الصفري الكربوني لقطاع النقل 2050.

وأضاف سعادته: ستسلط القافلة الضوء على أفضل ما توصلت إليه تكنولوجيا السيارات الكهربائية مع المرور على 6 محطات شحن، مؤكدا أن سلطنة عمان تمتلك بنية أساسية متكاملة تدعم التنقل الأخضر وتحفز الانتقال إلى تقنيات النقل المستدامة والنظيفة، وستواصل الوزارة توسيع شبكة محطات الشحن الكهربائية لتمكين انتشار التكنولوجيا النظيفة، وتحقيق الأهداف البيئية المستدامة، إضافة إلى تحسين تجربة النقل للمواطنين مما يجعل سلطنة عمان نموذجا يحتذى به في مجال التنقل الأخضر. مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بشكل مكثف مع القطاع الخاص على تقوية البنى الأساسية في السلطنة وتهيئتها للسيارات الكهربائية بحيث تغطي معظم الطرق.

وقال المهندس عبدالله البوسعيدي مدير عام مركز عمان للوجسيتات خبير فريق الحياد الصفري في تصريح خاص لـ"عمان" حول الشراكات مع القطاع الخاص أو الدول لتعزيز استخدام السيارات الصديقة للبيئة: إن الشراكات مع القطاع الخاص مستمرة في جميع مشاريع التنقل الأخضر سواء التي تتعلق بالنقل البري أو البحري أو الجوي فالتعاون مع القطاع الخاص يعد ركيزة مهمة في نجاح المشاريع والمبادرات لأن متطلبات الحياد الصفري والتحول للطاقة النظيفة تحتاج إلى كثير من الخبرات من الجانب العلمي والتشريعي لمواءمتها والإسراع في تنفيذها، والتعاون مع دول مختلفة ومتعددة أساس النجاح للتحول للطاقة الخضراء من خلال الاستفادة من الخبرات والتقنيات الحديثة، وسيتم الإعلان عن مشاريع ومبادرات تخدم منظومة التنقل الأخضر بالتعاون بين سلطنة عمان مع دول مجلس التعاون في سبتمبر القادم.

وسيصاحب مسير القافلة إقامة معرض للسيارات الكهربائية في محافظة ظفار خلال الفترة 27 -30 أغسطس الحالي لتعزيز التنمية المستدامة الصديقة للبيئة والمُساهمة في الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، حيث يوفر المعرض فرصة لتعريف الجمهور بالأمور المتعلقة بالسيارات الكهربائية عبر تجربة قيادتها واللقاء المباشر مع ممثلي الشركات العارضة لتقنياتها، إضافة إلى توفير حلبة للأطفال لتجربة السيارات والدراجات الكهربائية.

جدير بالذكر أن إطلاق قافلة السيارات الكهربائية جاء بتنظيم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع بلدية ظفار، ومجموعة أسياد، وشركة مواصلات وعدد من الشركاء من القطاع الخاص: مجموعة سعود بهوان، ومجموعة الفردان، ومؤسسة الصاروج، إيفو عمان وإيف عمان ضمن مبادرات التنقل الأخضر في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات السیارات الکهربائیة للسیارات الکهربائیة مع القطاع الخاص الحیاد الصفری التنقل الأخضر سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يستعرض إنجازاته

اختتم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، مشاركته في الاجتماع الرابع عشر لمجلس الأمناء في العاصمة مسقط، بحضور ممثلي الدول الأعضاء في المكتب، ورئاسة سليمان بن حمود الحراصي، مستشار وزيرة التربية والتعليم في سلطنة عُمان ورئيس المجلس في الدورة الحالية، وبحضور مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عُمان.
مثّلت هذه المشاركة محطة مهمة لاستعراض جهود المركز وبرامجه الرائدة في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، حيث عبّر الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز، عن بالغ الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم في عُمان على استضافتها الكريمة، وحسن تنظيمها للاجتماع وبرنامجه المصاحب.
واستعرض المركز أبرز ما تحقق من إنجازات، خلال الدورة السابقة، وأزاح الستار عن برامجه الجديدة ضمن الدورة الحالية، والتي انطلقت منذ يناير/كانون الثاني 2025، وتتضمّن باقة من الدراسات النوعية، مثل دراسة تنمية مهارات القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة، ودراسة تطوير تعليم اللغة العربية للصفوف العليا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الاجتماع، ثمّن المجلس جهود سلطنة عُمان في إنجاح اللقاء، معرباً عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة وأصالة التنسيق، مقدمين الشكر إلى مديحة الشيبانية، فيما تضمّن البرنامج المصاحب زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات التربوية والثقافية، أبرزها المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ودار الأوبرا السلطانية وبعض المعالم التاريخية البارزة في العاصمة مسقط.

مقالات مشابهة

  • نادي السيارات الألماني: السيارات الكهربائية أقل عرضة للأعطال من سيارات محركات الاحتراق
  • تجديد التعاون بين كلية مسقط و"عمان المعرفة" لتمكين الطلبة
  • إطلاق منصة تعليمية إلكترونية متكاملة في تشرين الثاني
  • أكسيوس: مقترح مسقط حول تخصيب اليورانيوم يحظى بموافقة أمريكية
  • إطلاق التشغيل التجريبي لمشروع النقل بين عمان والمحافظات
  • ألمانيا تجري تغييرات ضريبية لجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية للشركات
  • السيارات الكهربائية الصينية تستعيد الصدارة أوروبيا رغم الرسوم الجمركية
  • "الأرصاد" تصدر تنبيها.. وأمطار متفرقة على ظفار
  • المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يستعرض إنجازاته
  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة