نصر الله: اخترنا الرد لوحدنا لاعتبارات لا يمكن البوح بها
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأحد، إن الجماعة قررت تنفيذ هجومها على إسرائيل "بشكل منفرد لاعتبارات لا يمكن البوح بها".
وذكر حسن نصر الله، في كلمة مباشرة عقب التصعيد العسكري مع إسرائيل:
أهلنا في الجنوب عاشوا صباح اليوم لساعات مواجهات كبيرة وقوية. اعتداء إسرائيل على الضاحية الجنوبية قبل أسابيع كان تجاوزا لكل الخطوط الحُمر.العدو الإسرائيلي هو من تسبب في التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية. نسمي عمليتنا اليوم بعملية "يوم الأربعين". أخرنا الرد على إسرائيل لأسباب عديدة. العجلة كان يمكن أن تعني الفشل. التأخير في الرد هو عقاب لإسرائيل. تأجيل الرد كان لإعطاء مفاوضات التهدئة الخاصة بقطاع غزة الفرصة الكافية. اخترنا الرد لوحدنا لاعتبارات لا يمكن البوح بها وكل طرف من المحور سيقوم برده الخاص. لا مصلحة لنا في تأخير الرد أكثر لاعتبارات تتعلق بالمقاومة والوضع في لبنان والمنطقة. فضّلنا تجنّب استهداف المدنيين في إسرائيل لحماية المدنيين في لبنان.
وشنت إسرائيل غارات جوية مكثفة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الأحد، فيما قالت إنها ضربة استباقية ضد حزب الله، بينما قالت الجماعة المسلحة إنها أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة للانتقام لمقتل أحد كبار قادتها الشهر الماضي.
وقال حزب الله إن هجومه شمل أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا موجها إلى مواقع متعددة في إسرائيل و"عددا كبيرا" من الطائرات المسيرة.
ويهدد تبادل إطلاق النار الكثيف بإشعال حرب شاملة قد تجذب الولايات المتحدة وإيران والجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة. كما قد ينسف الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تخوض إسرائيل حربا مع حماس، حليفة حزب الله، منذ أكثر من 10 أشهر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل التصعيد لبنان الصواريخ حزب الله غزة حماس حسن نصر الله أخبار لبنان أخبار إسرائيل حزب الله الجيش الإسرائلي إسرائيل التصعيد لبنان الصواريخ حزب الله غزة حماس أخبار لبنان
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن فرض تنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام على إسرائيل؟ محلل فلسطيني يوضح
في ظل التحديات المتكررة التي تواجه مساعي السلام في المنطقة، تبرز الحاجة الملحة لتحصين الاتفاقات السياسية بإطار قانوني دولي يمنع التراجع عنها أو الالتفاف على بنودها.
ويأتي اتفاق شرم الشيخ للسلام في مقدمة هذه الاتفاقات التي تتطلب آليات تنفيذ فعالة وضمانات دولية حازمة، ومن هنا، يكتسب إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي أهمية قصوى، كخطوة أساسية لتحويل مخرجات القمة إلى التزامات قانونية ملزمة، تضمن تنفيذ الاتفاق وتحميه من التعطيل أو التفسير المنقوص.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، المحلل السياسي الفلسطيني، إن تعتبر قمة شرم الشيخ للسلام حدث تاريخي استثنائي، بعد حرب إبادة مروعة امتدت لعامين، ارتكبت خلالها إسرائيل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير ممنهج للبنية التحتية بشكل شبه كامل في قطاع غزة.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من أجل ضمان تنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام وعدم السماح لإسرائيل بالتراجع أو الالتفاف على بنوده، يُعد إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي خطوة ضرورية لتثبيت الاتفاق وإعطائه صفة الإلزام القانوني الدولي.
وأشار أبو لحية، إلى أن تحويل مخرجات القمة إلى قرار مُعتمد من الأمم المتحدة سيمنحها قوة تنفيذية ويحولها من تفاهمات سياسية إلى التزامات قانونية مُلزمة لجميع الأطراف، بما في ذلك حكومة الاحتلال.
وتابع: "كما أن هذا القرار سيسهم في توفير مظلة دولية للسلام، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في مراقبة التنفيذ وضمان عدم الإخلال بالجدول الزمني أو بمراحل الاتفاق المتفق عليها".
واختتم: "هذه الخطوة ستعزز من الدور العربي والدولي في ضمان استدامة وقف الحرب، وتؤسس لآلية رقابة مشتركة تلزم الجميع باحترام الاتفاق، وتجعل من اتفاق شرم الشيخ للسلام وثيقة دولية محمية بالقانون الدولي، لا مجرد تفاهمات سياسية قابلة للتأويل أو التعطيل".