إغلاق كافة حقول النفط في ليبيا ووقف الإنتاج والتصدير
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلنت الحكومة في شرق ليبيا الاثنين إغلاق جميع حقول النفط ووقف الإنتاج والتصدير، في حين لم ترد أنباء عن ذلك من الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، كما لم تقدم المؤسسة الوطنية للنفط، التي تسيطر على موارد النفط في البلاد أي تأكيد.
وأعلنت شركة واحة للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط أنها تخطط لخفض الإنتاج تدريجيا وحذرت من وقف كامل للإنتاج مستشهدة بـ "الاحتجاجات والضغوط"، بحسب وكالة "رويترز".
وتدير شركة واحة للنفط، التي تدير مشروعا مشتركا مع توتال إنرجيز (TTEF.PA)، وكونوكو فيليبس (COP.N)، طاقة إنتاجية تبلغ حوالي 300 ألف برميل يوميا يتم تصديرها عبر ميناء السدرة الشرقي.
وتدير الشركة أيضا خمسة حقول رئيسية في جنوب شرق البلاد بما في ذلك واحة التي تنتج أكثر من 100 ألف برميل يوميا وكذلك جالو والفارغ والسماح والظهرة.
وتقع معظم حقول النفط الليبية في الشرق، الذي يخضع لسيطرة قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، ولم تحدد حكومة بنغازي المدة التي يمكن إغلاق حقول النفط خلالها.
وقال مهندسان في حقلي مسلة وأبو الطفل يوم الاثنين إن الإنتاج مستمر ولم تصدر أوامر بوقف الإنتاج، بحسب الوكالة.
وتخوض الفصائل الليبية صراعا على السلطة للسيطرة على البنك المركزي وعائدات النفط في البلاد، وظهرت أحدث جولة من التوترات بعد جهود الفصائل السياسية للإطاحة برئيس البنك المركزي الليبي صادق الكبير، مع حشد الفصائل المسلحة المتنافسة على كل جانب.
وقال البنك المركزي الذي يتخذ من طرابلس مقرا له يوم الاثنين إنه علق خدماته في الداخل والخارج "بسبب اضطرابات استثنائية".
والبنك المركزي هو الجهة الوحيدة المعترف بها دوليا لعائدات النفط الليبية، التي توفر دخلا اقتصاديا حيويا للبلاد.
وقال البنك المركزي الليبي في بيان "يأمل البنك أن تسمح له جهوده المستمرة بالتعاون مع جميع السلطات المعنية باستئناف نشاطه الطبيعي دون مزيد من التأخير".
أغلق البنك المركزي الليبي مؤقتًا جميع العمليات الأسبوع الماضي بعد اختطاف مسؤول كبير في البنك، لكنه استأنف العمليات في اليوم التالي لإطلاق سراح المسؤول.
لم تشهد ليبيا، وهي منتج رئيسي للنفط، سوى القليل من الاستقرار منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011، وانقسمت في عام 2014 إلى فصائل شرقية وغربية.
وتحولت صناعة النفط في ليبيا من محرك للازدهار إلى ساحة للنزاع السياسي منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، لكن إنتاجها لم يعد يصل إلى مستويات ما قبل 2011.
وفي عام 2023، صدّرت ليبيا 432 مليون برميل من النفط، وهو أقل بكثير من ذروة الإنتاج التي بلغت 3.4 ملايين برميل يومياً في عام 1970.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي ليبيا النفط شرق ليبيا ليبيا النفط شرق ليبيا انتاج النفط المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البنک المرکزی حقول النفط النفط فی فی عام
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. إعلان هام من المصرف المركزي بشأن بيع النقد الأجنبي
أعلن المصرف المركزي الليبي استئناف بيع النقد الأجنبي عبر منصة حجز العملة الأجنبية للأفراد وقبول طلبات فتح الاعتمادات المستندية بدءا من الأحد القادم.
وأكدت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية استمرار جهودها المباشرة في تثبيت وقف إطلاق النار داخل طرابلس، مشيرة إلى أنها تشرف على المهمة بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية النظامية.
وشددت الوزارة على أن أولويتها القصوى هي حماية المدنيين وتأمين المناطق الحساسة، داعية وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية المهنية وتجنّب نشر الشائعات أو تداول معلومات غير دقيقة من شأنها إثارة القلق داخل الشارع الليبي.
وجددت وزارة الدفاع التزامها باطلاع الرأي العام على أي مستجدات من خلال القنوات الرسمية، مؤكدةً أن القوات التابعة لها تعمل وفق تعليمات صارمة للحفاظ على النظام العام.
يأتي هذا البيان في ظل تطورات أمنية متسارعة شهدتها طرابلس مؤخرا، وسط دعوات داخلية وخارجية لضبط النفس ووقف التصعيد.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الجمعة، تصعيدًا خطيرًا مع مقتل عنصر أمني خلال محاولة اقتحام مقر رئاسة الوزراء، في إطار مظاهرات حاشدة تطالب برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية، في بيان رسمي، أن الشرطي توفي متأثرًا بجروح أصيب بها جراء إطلاق نار من قبل مجهولين، خلال قيامه بتأمين المبنى.
وشكرت الحكومة وزارة الداخلية على ما وصفته بـ"الاحترافية الكبيرة" في حماية المتظاهرين وضمان سلامة المشاركين، ما يوحي بمحاولة لتبرئة المؤسسة الأمنية من مسؤولية قمع التظاهرات.
وحسب مراسلي وكالة "فرانس برس"، شهد ميدان الشهداء وسط العاصمة تجمع مئات المتظاهرين، معظمهم من الشباب، وسط وجود أمني مكثف تجاوز الأربعين آلية. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل حكومة الدبيبة، متهمين إياها بالفشل في حماية المدنيين والانحياز لجماعات مسلحة محددة.
جاءت هذه التظاهرات بعد أيام فقط من اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة في طرابلس، خلفت ما لا يقل عن ثمانية قتلى، وفق بيانات الأمم المتحدة. ورغم عودة الحياة بشكل جزئي إلى طبيعتها، إلا أن التوتر ما زال مستمرًا، مع تصاعد الاحتجاجات السياسية.