أسعار النفط تتراجع 2% بفعل مخاوف اقتصادية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت أسعار النفط بنحو 2%، الثلاثاء، بفعل مخاوف من تأثير تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين على الطلب على الطاقة، خاصة بعد أن ارتفعت الأسعار بأكثر من 7% خلال الأيام الثلاثة السابقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار أو 1.6% إلى 80.12 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.
وارتفعت الأسعار بشدة خلال الأيام القليلة الماضية مع إشارة المحللين إلى الإغلاق المحتمل لحقول نفط في ليبيا والذي قد يحد من إنتاج الدولة العضو في أوبك والذي يبلغ نحو 1.2 مليون برميل يومياً.
وأشار المحللون إلى توترات أخرى في الشرق الأوسط في أعقاب تبادل لإطلاق النار على نطاق واسع بين إسرائيل وجماعة حزب الله المتحالفة مع إيران في لبنان في الأيام القليلة الماضية.
وتلقت أسعار النفط الخام في الآونة الأخيرة الدعم من التوقعات المتزايدة بأن الفدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. ويمكن أن تعزز أسعار الفائدة المنخفضة النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط.
ومن المتوقع أن تظهر البيانات الأميركية أن شركات الطاقة سحبت النفط الخام الأسبوع الماضي من المخزونات للأسبوع الثامن من تسعة أسابيع.
وتوقع المحللون أن تسحب شركات الطاقة الأميركية نحو ثلاثة ملايين برميل من الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في 23 آب.
ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأميركي بيانات مخزونات النفط الأميركية الأسبوعية اليوم الثلاثاء وإدارة معلومات الطاقة غداً الأربعاء.
وحققت أسعار النفط مكاسب كبيرة في الجلسات الثلاث السابقة بدعم توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، وهو ما قد يعزز الطلب على الوقود.
كما جاءت الارتفاعات وسط الهجمات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان مطلع الأسبوع، فضلا عن إغلاق الحقول في ليبيا.
وخلال تلك الفترة، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 7.6% وارتفع برنت 7%.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
الكويت تجدد التزامها بـ«أوبك+» وتراهن على استقرار أسعار النفط العالمية
أكد وزير النفط الكويتي طارق الرومي التزام بلاده الكامل بقرارات مجموعة “أوبك+” الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية للنفط، مشيراً إلى أن القرارات تُتخذ بناءً على تحليل دقيق لمعطيات السوق وتطورات الطلب العالمي.
وجاءت تصريحات الوزير في بيان رسمي صادر عن وزارة النفط الكويتية، عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري رقم 61 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، ضمن آلية الخفض الطوعي للإنتاج التي تنفذها “أوبك+”، والذي عُقد أمس بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء والمنتجين المتحالفين.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن الرومي تأكيده أن الكويت تدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق توازن العرض والطلب في السوق العالمية، مشدداً على أهمية الحفاظ على أمن الطاقة كأولوية استراتيجية لمصدري ومستهلكي النفط على حد سواء.
وأضاف الوزير أن التحالف النفطي بقيادة السعودية وروسيا يتعامل بمرونة مع تقلبات السوق، وأن **”أوبك+” تواصل اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على تقييم شامل لمستويات الإنتاج والمخزون العالمي، وكذلك الأوضاع الجيوسياسية والتجارية المؤثرة في السوق.
وجاء الاجتماع الوزاري للجنة المراقبة في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب بشأن التمديد المحتمل لاتفاقيات الخفض الطوعي للإنتاج حتى نهاية العام الجاري، وسط تذبذب في أسعار الخام بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب الصيني وبيئة أسعار الفائدة العالمية.
وكانت اللجنة قد شددت خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام الكامل بالحصص المقررة ضمن الاتفاق، ودعت الدول الأعضاء إلى تعزيز مستويات الشفافية والإفصاح عن البيانات الإنتاجية لضمان تنفيذ القرارات بدقة.
وتُعد الكويت من أبرز الأعضاء الفاعلين في منظمة “أوبك” ومن الدول الملتزمة تقليديًا بتطبيق سياسات خفض الإنتاج، دعماً لاستقرار الأسعار وحماية مصالح المنتجين على المدى الطويل.
ويأتي موقف الكويت الداعم في سياق تحولات متسارعة في سوق الطاقة العالمية، بما في ذلك التوسع في الطاقة البديلة، والسياسات البيئية الغربية، ما يدفع الدول المنتجة لتبني استراتيجيات توازن حذرة تجمع بين حماية العائدات وضمان أمن الطاقة العالمي.
ويرى محللون في أسواق النفط أن تأكيد الكويت على دعم “أوبك+” يعزز الانطباع بأن التحالف لا يزال متماسكاً ومصراً على ضبط السوق، رغم التحديات الاقتصادية المتعددة، مؤكدين أن استمرار التنسيق بين المنتجين الرئيسيين عامل رئيسي في استقرار أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2025.