الجنرال إسحاق بريك: انهيار المفاوضات سيقود إسرائيل للهاوية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، إن الجيش الإسرائيلي فشل في قطاع غزة وتحول إلى أشلاء، محذرا من أن انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار سيقود تل أبيب إلى الهاوية.
وأكد بريك -في مقال نشرته له صحيفة معاريف العبرية اليوم الثلاثاء- أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق الهدف الذي حددته القيادة السياسية الإسرائيلية المتمثل في تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إن جنودا إسرائيليين كثيرين قتلوا أو جرحوا خلال القتال في قطاع غزة بسبب السلوك غير السليم وغياب الانضباط العملياتي.
وحذر من أن الوضع مرشح للتدهور إذا لم تبرم إسرائيل اتفاقا مع حماس لوقف القتال وتبادل الأسرى، وقال "قد ينتهي بنا الأمر في قاع الهاوية".
وحمّل بريك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مسؤولية الفشل في الحرب والفشل في منع هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما حمّلهم المسؤولية عن تهجير أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم في شمال وجنوب البلاد، والدخول في حرب استنزاف مع حماس وحزب الله اللبناني، علاوة على انهيار اقتصاد إسرائيل وعلاقاتها الدولية.
أكاذيب هاغاري
وقال بريك إنه تحدث مع جنود وقادة في الجيش الإسرائيلي يقاتلون في قطاع غزة، وأخبروه أنهم نادرا ما يقاتلون مقاتلي حماس وجها لوجه، وأن الحركة تخوض حرب عصابات، ويخرج عناصرها من الأنفاق، ليهاجموا الدبابات وناقلات الجند الإسرائيلية بالصواريخ المضادة للدروع، ويزرعون الفخاخ والمتفجرات في المنازل، ثم يختفون في الأنفاق.
وأوضح أن الجنود أخبروه أن ما يقوله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري والمراسلون العسكريون في وسائل الإعلام حول المعارك الصعبة وجها لوجه مع حماس، وسقوط العشرات من مقاتلي الحركة، لا أساس له من الصحة.
وذكر اللواء الإسرائيلي المتقاعد أنه تلقى مؤخرا بيانات وصفها بـ"المروعة" من مدير مستشفى كبير يستقبل جرحى وقتلى الجيش الإسرائيلي، قال إن أكثر من 90% من الجنود أصيبوا بمتفجرات في منازل مفخخة كانوا يفتشونها، ومنهم من أصيبوا بعد استهدافهم بصواريخ مضادة للدروع أو بنيران صديقة.
وقال بريك إن مدير المستشفى -الذي لم يذكر اسمه- أكد أن أقل من 10% فقط قتلوا جراء القتال وجها لوجه مع مقاتلي حماس.
وسبق أن قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة إن الجيش يدفع أثمانا باهظة في غزة، ويخوض قتالا شرسا ومعقدا مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حماس تدين مجازر الاحتلال في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشدة استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة المجازر اليومية المرتبطة بنقاط تحكّم المساعدات الإنسانية التي تسيطر عليها الإدارة الأمريكية والاحتلال.
وأكدت "حماس" في بيان لها اليوم، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن هذه المجازر تُعد من أبشع الجرائم في العصر الحديث، حيث يتم استدراج المجوّعين من المدنيين الأبرياء إلى كمائن قاتلة لقتلهم أمام أنظار العالم، موضحًا أن أكثر من خمسين فلسطينيًا قُتلوا صباح ذلك اليوم وحده أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات تُسد رمق أطفالهم، ليُضافوا إلى ما يقارب خمسمائة شهيد سقطوا في كمائن الموت الإجرامية جنوب ووسط قطاع غزة.
وشددت حماس على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة البشعة غير مقبول، وأن المجتمع الدولي ومنظماته، وعلى رأسها الأمم المتحدة، يتحملون مسؤولية كبيرة في وقف هذه الانتهاكات، وتفعيل آليات محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية.
ودعت الحركة إلى تحرك أممي وعربي وإسلامي شامل للضغط من أجل وقف حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر آليات الأمم المتحدة المعتمدة، بعيدًا عن السيطرة والتحكم الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي.
هذا البيان جاء في ظل تصاعد حدة العدوان على قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة، وتجاهل عالمي واسع لمعاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الحصار والقصف المستمر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.