انقسامات ومشادات بين نتانياهو وغالانت خلال جلسة متوترة للحكومة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
شهد اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مشادات وأجواء متوترة على خلفية تفاصيل اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بين رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن "اجتماع المجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الخميس، بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة تحول إلى مشادة كلامية غير مسبوقة نتانياهو وغالانت"، بحسب موقع "إكسيوس" الأمريكي.وأضاف الموقع أن "التباين بين نتانياهو وغالانت أبرز الخلاف العميق بين نتانياهو والأغلبية العظمى من مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ومجتمع الاستخبارات حول الاستراتيجية التي ينبغي أن تتبناها إسرائيل في غزة بعد مرور ما يقرب من عام على هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".
غالانت يعلن عن هدف جديد لحرب غزة https://t.co/emRt9Ki1rN
— 24.ae (@20fourMedia) August 29, 2024 وعقد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي وسط مفاوضات جارية بين إسرائيل وحماس، بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس وإقرار وقف إطلاق النار في غزة.وقال مسؤولون إسرائيليون إن "غالانت عرض في اجتماع مجلس الوزراء ضرورة المضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أن الاتفاق لا يتعلق فقط بالإفراج عن الرهائن، بل هو أيضاً "منعطف استراتيجي" بالنسبة لإسرائيل.
وقال غالانت إنه "إذا اختارت الحكومة الإسرائيلية الطريق الذي يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل التوترات الإقليمية مع إيران وحزب الله، والسماح لقوات الجيش الإسرائيلي بإعادة تجميع صفوفها وإعادة تسليحها، وإعادة التفكير في استراتيجيتها، وتحويل تركيزها من غزة إلى تهديدات إقليمية أخرى".
وبحسب المسؤول، فإنه "إذا اختارت إسرائيل عدم المضي قدماً في التوصل إلى اتفاق، فإن هذا من شأنه أن يترك الجيش الإسرائيلي متورطاً في غزة، في حين يؤدي إلى تفاقم التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية في حين يركز الجيش الإسرائيلي على مكان آخر".
ووفق "إكسيوس" تحدث نتانياهو خلال الاجتماع عن مطلبه بأن يظل الجيش الإسرائيلي منتشراً بكامل قوته على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، أثناء تنفيذ اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار.، وهو المطلب الذي تعارضه حماس ومصر أيضاً.
وقال مسؤولون إن "نتانياهو عرض على الوزراء خرائط انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين مصر وغزة، وقال إن الجيش الإسرائيلي هو الذي رسمها وأقرتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وقال المسؤولون إن غالانت قاطع بعد ذلك واتهم نتانياهو بفرض الخرائط على الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن موقف الجيش هو أنه يستطيع التخفيف من مخاطر سحب القوات من المنطقة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وبحسب المسؤولين "غضب نتانياهو وضرب بيده على الطاولة واتهم غالانت بالكذب، وأعلن أنه سيعرض الخرائط على التصويت في مجلس الوزراء على الفور، بحسب مساعدي رئيس الوزراء".
ورد غالانت بهجوم حاد على نتانياهو، بحسب أحد مساعدي وزير الدفاع الإسرائيلي، قائلاً: "بصفتك رئيساً للوزراء، يحق لك طرح أي قرار تريده للتصويت، بما في ذلك إعدام الرهائن".
وقال غالانت للوزراء إن |تمرير القرار من شأنه أن يعطي زعيم حماس يحيى السنوار المزيد من النفوذ في المفاوضات".
وأضاف غالانت، بحسب أحد مساعديه، "يتعين علينا الاختيار بين فيلادلفيا والرهائن. لا يمكننا أن نختار الاثنين، إذا صوتنا، فقد نجد أن الرهائن إما سيموتون أو سنضطر إلى التراجع لإطلاق سراحهم".
ووفق "إكسيوس" في التصويت الذي تلا ذلك، وجد غالانت نفسه معزولاً. فقد صوت نتانياهو وسبعة وزراء آخرين لصالح الحفاظ على السيطرة العسكرية الكاملة على محور فيلادلفيا. وقال مسؤولون إن غالانت كان الوحيد الذي صوت ضد القرار.
ورغم أن مساعدي غالانت أكدوا أنه لا ينوي الاستقالة في الوقت الحالي، لكن تزايد الخلافات قد تدفع نتانياهو إلى التفكير مرة أخرى في إمكانية إقالته كما فعل في عام 2023، ومن المرجح أيضاً أن يؤدي الصدام بين نتانياهو وغالانت إلى تعقيد جهود إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق بشكل أكبر، وفق "إكسيوس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة نتانياهو غالانت غزة وإسرائيل نتانياهو يوآف غالانت الجیش الإسرائیلی نتانیاهو وغالانت مجلس الوزراء وقال مسؤولون بین نتانیاهو التوصل إلى إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة
دفع الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بجميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في تحشيد عسكري هو الأوسع منذ بدء الحرب، وذلك في إطار ما وصفته تل أبيب بتوسيع المناورات البرية، بينما يتواصل نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت وطأة القصف والدمار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن الجيش استكمل إدخال 9 ألوية نظامية إلى القطاع، تشمل وحدات مشاة ومدرعات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون"، التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر في الرابع من مايو/أيار الجاري.
وكانت إسرائيل قد بدأت تنفيذ هذه العملية فعليا في 18 من الشهر الجاري، بشن هجمات برية من عدة محاور، في وقت تشير فيه تقديرات عسكرية إلى أن العمليات ستستمر لأشهر، وتتضمن "إجلاء شاملا" لسكان المناطق التي تصفها إسرائيل بمناطق القتال، وعلى رأسها شمال غزة وخان يونس جنوبا.
وخلال الأسبوع الأخير، أعلن الجيش الإسرائيلي عن دخول الفرقتين العسكريتين 98 و162 إلى قطاع غزة، لتنضما إلى فرق 252 و143 و36 المنتشرة مسبقا في القطاع.
إعلانوقالت هيئة البث إن هذه الخطوة تمثل بداية "المرحلة المكثفة" من عملية "عربات جدعون"، التي تشمل إدخال آلاف الجنود الإضافيين إلى مسرح العمليات.
ورغم التصعيد البري، أكدت المصادر العسكرية أن التحرك يتم بوتيرة بطيئة، في ضوء تعليمات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي وجّه بالتركيز على "الأمن وتقليل الخسائر في صفوف الجنود على حساب السرعة"، وهو ما يترجم ميدانيا بتغطية جوية مكثفة للتقدم البري.
وبالتزامن مع هذه العمليات، تشهد مناطق واسعة من قطاع غزة موجة نزوح كبيرة، إذ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، أن أكثر من 172 ألف فلسطيني فرّوا من منازلهم خلال أسبوع واحد فقط، جراء القصف العنيف والتصعيد المتواصل.
ولكن النازحين، بحسب شهادات سكان محليين، لا ينجون من الهجمات الإسرائيلية حتى في المناطق التي يقصدونها، حيث استُهدفت تجمعات نازحين وقوافل فرار، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربا وصفت بأنها "الأعنف" في تاريخ عدوانها على غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل حصار خانق ونزوح جماعي لمئات الآلاف.
وتواجه إسرائيل اتهامات واسعة من منظمات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري، في حرب مستمرة للشهر الـ20، وتحظى بدعم أميركي غير مشروط.