لبنان ٢٤:
2025-08-03@21:59:11 GMT

نقاط على حروف جبهة الاسناد

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

نقاط على حروف جبهة الاسناد

عندما قرر "حزب الله" فتح جبهة الجنوب إسنادًا لغزة وإشغالًا لجيش العدو، بأمر مباشر من أمينه العام السيد حسن نصرالله، وبإيحاء من طهران، لم يكن يتصوّر أن حرب الابادة التي شنتها إسرائيل، ولا تزال، ضد فلسطينيي قطاع غزة، وامتدادًا نحو الضفة الغربية، ستطول إلى المدى غير المتناهي، وأن مفاوضات القاهرة أو الدوحة ليست سوى محاولة إسرائيلية جديدة لاستكمال تنفيذ مخططها التهجيري الكامل من القطاع أولًا، ومن ثم من الضفة.

  لذلك لم يكن "الحزب" يتوقع أن يكون الردّ الإسرائيلي على عمليات الاسناد انطلاقًا من الجنوب بهذا الحجم التدميري للقرى الحدودية في عمق لا يتجاوز عشرة كيلومترات، وما ينتج عنه من سقوط ضحايا في صفوفه ومدنيين، على رغم ما ينزله القصف الصاروخي لـ "المقاومة الإسلامية" من خسائر في الشمال الإسرائيلي، وبالتالي لم يكن في جو ما يملكه العدو من تجهيزات تكنولوجية متقدمة جدًّا في المجال المخابراتي والتتبعي، بحيث يستطيع الوصول إلى أهدافه بسهولة لم تكن متوقعة. وهذا ما حدث في عملية استهداف القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي وصفها نصرالله بأنها "انجاز".   ويُضاف إلى كل هذه العوامل عامل آخر يقلق "حزب الله" أكثر من أي أمر آخر، وهو قدرة العدو على خرق صفوفه مخابراتيًا، إذ يعتقد كبار القادة العسكريون في "الحزب" أن إسرائيل لم تكن لتستطيع أن تطارد العناصر الحزبية في أماكن تواجدهم، وعلى رغم كل الاحتياطات الاحترازية التي يتبعونها في تنقلاتهم، لو لم تكن "المقاومة" مخروقة من الداخل. وهذه النقطة بالذات تُعتبر أهم نقطة ضعف تواجهها "المقاومة" في حربها الحالية ضد إسرائيل أو في أي حرب أخرى مستقبلية.   ومن بين نقاط الضعف الأخرى التي تواجه "حزب الله" في حربه الاسنادية أنه لم يلق الدعم الداخلي الكافي كما كانت عليه الحال في حرب تموز 2006، يوم أمنّ "التيار الوطني الحر" الخارج حديثًا من اتفاق مار مخايل لـ "الحزب" غطاء مسيحيًا مهمًّا، خصوصًا أنه كان في عزّ قوته على الساحة المسيحية ولديه تمثيل نيابي وازن مع سائر حلفائه، ومن بينهم الوزير السابق الراحل ميشال المر ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وكتلة نواب "الطاشناق". أمّا اليوم فإن رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، ومعه الرئيس ميشال عون، فيقفان ضد مبدأ "وحدة الساحات" وفتح جبهة الجنوب لمساندة غزة، على رغم المحاولات الأخيرة لباسيل في وضع "رجل في بور المعارضة وأخرى في فلاحة الممانعة".   ويُضاف إلى هذا العامل غير المساند عوامل أخرى، ومن بينها قوة "المعارضة" في الوقوف ضد احتكار "حزب الله" لقرار الحرب والسلم، على رغم أن موقف النائب السابق وليد جنبلاط المؤيد لما تقوم به "المقاومة" في دفاعها عن كل لبنان قد أضعف "المعارضة" بعض الشيء من جهة، وأراح "حزب الله" كثيرًا من جهة ثانية.   ولكن ما لم يكن تتوقعه "حارة حريك"، وهي تفاجأت به، هو خروج بعض الأصوات من بيئتها تنتقدها لجرّها الجنوب إلى حرب مواجهة، مع ما يُخشى أن تؤدي إليه من حرب واسعة ضد لبنان كله، خصوصًا أن "عدوى" اقتناع فئة من اللبنانيين من عدم جدوى "حرب الاسناد" قد انتقلت، ولو في شكل خجول وتدريجي إلى "البيئة الحاضنة"، حيث بدأ الحديث داخل هذه البيئة يتنامى عن أن فتح جبهة الجنوب لم يخفّف الأذى الذي تعرّض ويتعرّض له قطاع غزة، بل ربما زادت الأمور فيه سوءًا، وبالتالي فإن مزارع شبعا وكفرشوبا لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن أكثرية القرى اللبنانية الحدودية قد أصبحت مدّمرة ولم تعد صالحة للسكن، فضلًا عن حرق الأراضي الزراعية، التي هي مصدر رزق معظم أهل الجنوب، الذين أصبحوا مهجرين داخل بلدهم. وقد يكون ما شهده بعض المناطق اللبنانية من تهافت أهل الضاحية والجنوب على استئجار مساكن بعيدة عن سكنهم الأصلي دليلًا ساطعًا على حال التململ التي تعيشها بيئة هذه المناطق، وهي من ضمن بنك أهداف الاعتداءات الإسرائيلية.   وقد سُمع بعض الأصوات مؤخرًا تدعو إلى وقف هذه الحرب العبثية، التي قد تكون من بين الأسباب الكثيرة التي تباعد بين اللبنانيين، وتجعل فئة منهم في خصومة مجانية مع الفئات الأخرى من شركاء الوطن.         
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله على رغم لم یکن

إقرأ أيضاً:

الركراكي يدرس خيارات بديلة للزلزولي في معسكر المنتخب المغربي

يواجه عبد الصمد الزلزولي، لاعب ريال بيتيس والمنتخب المغربي، خطر الغياب عن معسكر « أسود الأطلس » المقبل، في شهر شتنبر، والذي يتضمن مباراتين أمام النيجر وزامبيا، ضمن تصفيات كأس العالم، ويأتي ذلك بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها اللاعب خلال نهائي دوري المؤتمر الأوربي ضد تشيلسي قبل شهرين، ولم يتعافَ منها بشكل كامل.

وتلقى المدرب وليد الركراكي تقريرًا طبيًا يشير إلى استمرار معاناة الزلزولي من تورم طفيف في الكاحل، مما يتطلب مزيدًا من الوقت للعلاج، وهو ما تسبب في غيابه عن المعسكر التحضيري لفريقه في إنجلترا، حسب منصة « كووورة ».

ولتعويض غياب الزلزولي، يدرس الناخب الوطني وليد الركراكي عدة خيارات، يتصدرها شمس الدين الطالبي وأسامة الصحراوي، مع احتمالية ضم إلياس أخوماش، نجم فياريال، بعد التأكد من جاهزيته البدنية.

ومن المقرر أن يواجه المنتخب المغربي منتخب النيجر يوم الخميس 5 شتنبر 2025، في إطار الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، في تمام الساعة الثامنة مساءً، على أن تجرى مباراة زامبيا، ضمن الجولة الثامنة يوم 8 شتنبر 2025، هناك في لوساكا.

ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة من 5 مباريات، محققًا العلامة الكاملة دون أي تعثر، بفارق 9 نقاط عن النيجر وتنزانيا، صاحبي المركزين الثاني والثالث برصيد 6 نقاط لكل منهما، ولضمان التأهل المباشر لمونديال 2026، يكفي المغرب تحقيق الفوز في إحدى المباراتين المقبلتين أو جمع 4 نقاط على الأقل، حيث يتأهل متصدر المجموعة مباشرة، بينما ينتقل أفضل أربعة وصيفين إلى الملحق الإفريقي.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي تصفيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2026 عبد الصمد الزلزولي وليد الركراكي

مقالات مشابهة

  • صعود وهبوط بدوري النخبة والدرجة الأولى بالرستاق
  • اليوم.. استكمال محاكمة 4 متهمين في قضية «جبهة النصرة الثالثة»
  • النمر يوضح 3 نقاط مهمة حول مكملات المغنيسيوم
  • رئاسة البرلمان تحدد 3 نقاط لضمان انعقاد الجلسات بشكل طبيعي
  • ما حكم السجود مع وجود حائل بين جبهة المصلي وموضع سجوده؟.. المفتى يجيب
  • لبنان ..تحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يتحدث عن نقاط ضعف في الجيش وتآكل في قواته
  • مسؤول أممي: استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في نقاط توزيع مساعدات بغزة
  • خماسية تغيّر مجرى المباراة
  • الركراكي يدرس خيارات بديلة للزلزولي في معسكر المنتخب المغربي