مسقط- الرؤية

حصدت شركة عُمان للاستثمارات والتمويل "خدمة" على جائزة عالم الاقتصاد للتميز في الأعمال عن تطبيق خدمة لدفع الفواتير الرائد في سلطنة عُمان، وذلك في منتدى ظفار السنوي الذي نظمته مجلة عالم الاقتصاد- مجلة الأعمال الرائدة في السلطنة- في محافظة ظفار، تحت رعاية صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار بفندق ميلينيوم صلالة، وبحضور معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة ورجال الأعمال.

وتعكس الجائِزة التزام خدمة الثابت بالتفوق والابتكار، كما أنها تُسلط الضوء أيضًا على النقلة النوعية التي أحدثتها في مشهد الدفع الإلكتروني.

وشهد المنتدى جلسة حوارية بعنوان "أهمية الشراكة والتكامل في دعم التنمية الاقتصادية في محافظة ظفار" شارك فيها سعود بن أحمد السيابي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة عمان للاستثمارات والتمويل "خدمة"، والتي تناولت دور مختلف القطاعات في تعزيز تنافسية المحافظة واحتياجات منظومة الأعمال المحلية لتعزيز مساهمتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وقال سعود بن أحمد السيابي: "سُعداء بهذا التكريم الذي يؤكِد فاعلية الحلول الرقمية التي تقدمها خدمة، حيث نسعى دائِمًا إلى توفير أحدث التقنيات التكنولوجية للإرتقاء بتجربة العملاء عبر توفير خدمات تجعل إنجاز معاملات الفوترة والتحصيل سلسلة وسهلة وتلبي كافة احتياجات عملائنا المتطورة والمتنامية، كما يُعد هذا الإنجاز إشادة لجهود فريق خدمة في التميز في الابتكار والتطوير المستمر، وسنواصل تكثيف جهودنا لتحقيق مزيد من الإنجازات من أجل توفير أفضل الخدمات الرقمية، تدفع مشهد الدفع الإلكتروني في البلاد نحو آفاق جديدة من النمو والتطوير".

يشار إلى أن شركة عمان للاستثمارات والتمويل "خدمة" حققت هذا العام العديد من الإنجازات، حيث شهدت إطلاق محفظتها الإلكترونية خدمة Pay الرائِدة، التي بدورها توجت بجائزة " أقوى العلامات التجارية العمانية في فئة الدفع الرقمي" لعام 2024 ، ويأتي تدشين المحفظة دعمًا لجهود السلطنة في مسيرتها نحو التحول الرقمي لبناء اقتصاد رقمي مُتقدم.

وكشفت الشركة في وقت سابق من هذا العام عن أبرز المشاريع التي سيتم تدشينها قريبًا، تطبيق Khedmah Delivery - خدمة دليفري- لتوصيل طلبات الطعام ، التطبيق مُصمم بعناية لتلبية احتياجات العملاء وتبسيط تجربة طلب وتوصيل الطعام.

ويؤكِد هذا التتويج على الدور الريادي لخدمة في قيادة قطاع الدفع الإلكتروني في سلطنة عُمان، من خلال تقديم حلول رقمية مبتكرة منقطعة النظير؛ تسهم في دعم التحول الرقمي للبلاد، بفضل رؤيتها التقدمية في دفع حدود الابتكار  والتميز.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

موسم خريف ظفار والتسويق المسؤول

بدأ رسميًا موسم خريف ظفار الاستثنائي في محافظة ظفار، وهو أحد المواسم السياحية التي يترقّبها السيّاح والزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها. ويتزامن انطلاق هذا الموسم مع بداية فصل الصيف الذي يشهد هذا العام درجات حرارة مرتفعة، اقتربت من 50 درجة سيليزية في بعض الولايات.

ويُعد موسم الخريف متنفسًا لكثير من أفراد المجتمع، وخيارًا سياحيًا مثاليًا هذا العام، خصوصًا في ظل استمرار التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع عددًا من مخططي السفر العُمانيين إلى إعادة النظر في وجهاتهم وتغيير خططهم نحو محافظة ظفار، بالإضافة إلى عامل ضيق الوقت المتاح للتخطيط لوجهات سياحية أخرى. وقد أصبحت ظفار بذلك وجهة مفضلة ومحط أنظار السيّاح والزوار خلال الفترة المقبلة، على الأقل حتى نهاية موسم الخريف.

ومن المتوقع أن يشهد الموسم تدفقًا كبيرًا في أعداد الزوار، حتى مع دخول موسم الصرب الذي يُعد من العلامات البارزة في مناخ المحافظة، نظرًا لما تتميز به من أجواء معتدلة، واكتساء الأرض بالبساط الأخضر، وتلاعب نسمات الهواء العليل في أجواء لطيفة تشجّع على قضاء أوقات ممتعة بعيدًا عن الزحام وكثافة السياح.

لقد ساءنا ما رصدناه خلال الأيام القليلة الماضية من مزايدات على موسم خريف ظفار، الذي تعوّدنا على بدء تأثيراته السنوية حتى قبل انطلاقه رسميًا. فالنهج الذي يتّبعه البعض في الترويج لهذا الموسم لا يُسهم في تشجيع السياح على القدوم إلى المحافظة، ولا يضيف قيمة حقيقية لدى أفراد المجتمع؛ فالمجتمع في سلطنة عُمان بات أكثر وعيًا، وأكثر حزمًا في رفض مثل هذه السلوكيات التي أصبحت تُمارس سنويًا من قِبل البعض.

ومع أن موسم خريف ظفار بات بحد ذاته هوية تسويقية عالمية، يرتاده السياح من داخل السلطنة وخارجها، إلا أن الاعتماد على من يُسمّون بـ«المشاهير» للترويج له لا يُعدّ ضرورة، خصوصًا مع ما يرافق بعض تلك الحملات من مبالغات أو محتوى لا يرقى إلى قيمة الموسم ومكانته.

وبات من الضروري اليوم أن يُنظم العمل التسويقي والترويجي عبر المنصات الإلكترونية، وأن يُجوَّد أداؤه، بما يعكس صورة حقيقية وإيجابية عن موسم الخريف، ويُبرز نوعية النخب والأدوات التسويقية المستخدمة، لتكون أيقونة عالمية تضاهي ما تقدمه الدول الأخرى من تجارب ناجحة في الترويج السياحي.

إن حكومة سلطنة عُمان، بمختلف مؤسساتها وأجهزتها، تبذل جهودًا كبيرة منذ سنوات لاستقبال موسم خريف ظفار، ولا سيّما وزارة الإعلام التي كرّست طاقاتها الترويجية والإعلامية والاتصالية، عبر مختلف أذرعها وأدواتها، لنقل الصورة الحقيقية لأفراد المجتمع عن استعدادات السلطنة لهذا الموسم، بعيدًا عن أي تشويش أو مبالغات.

ومن غير الحكمة أن يعمد البعض، سنويًا، إلى إثارة أفراد المجتمع ومرتادي المنصات الإلكترونية عبر سلوكيات وممارسات اعتدنا على رؤيتها، والتي تهدف في ظاهرها إلى جذب أكبر قدر من التفاعل والمتابعة، لكنها في جوهرها تُضعف من قيمة الموسم ومكانته الوطنية والسياحية. وحتى إن لم يتفق البعض مع هذا الرأي، مستندين إلى ما يسمّى بـ«سيكولوجية المشاهير»، فإن ذلك لا يُبرّر بأي حال من الأحوال الإساءة إلى موسم الخريف، سواء عن قصد أو من باب ما يراه البعض «عفوية».

ومن المثير للدهشة أن يُروَّج لمواقف تفتقر إلى الحس المسؤول، وكأنّها تتجاهل المبادئ التي نادى بها الدين الحنيف، ومنها حديث النبي: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله...»، وهو تذكير بأن الظواهر الطبيعية لا ينبغي أن تُحمَّل بأبعاد غير علمية أو تسويقية سطحية.

وفي ضوء ذلك، نقترح تجويد العمل الترويجي للفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال

إلحاق الفاعلين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لدورات مكثفة؛ بهدف إتقان العمل الترويجي والتسويقي من حيث المحتوى والأداء.

تضمين بند مراجعة النص الترويجي للحصول على تصريح القيام بالإعلانات الترويجية والتسويقية.

ضرورة تنظيم الجهود الترويجية للفاعلين في المنصات الإلكترونية، بحيث ألا تطغى العفوية في الإعلان على مغزاه وهدفه.

أرى من الجيد الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في كيفية التعامل مع الفاعلين أو المؤثرين في المنصات الإلكترونية؛ لأن انتشار المنصات على نطاق واسع، ربما تعكس تفاعلا سلبيا عن أداء الفاعلين والمؤثرين خارج سلطنة عُمان.

من الضروري تكامل الجهود المؤسسية والتنسيق فيما بينها من حيث مركزية التواصل والتفاعل مع الفاعلين والمؤثرين، حتى يتم نقل الرسالة المراد إيصالها للمجتمع الداخلي والخارجي دون ضجة أو تشويش.

إن الجهود الإعلامية والاتصالية المبذولة لاستقبال موسم الخريف لهذا العام، لا يمكن اختزالها في مقطع مرئي قصير المدة لفاعل في منصة إلكترونية حتى وإن كان انتشاره على نطاق واسع، وحتى لا نكون غير منصفين لجهودهم الترويجية سواءً في موسم الخريف أو لأحداث مستقبلية، أقترح تأهيلهم وتمكينهم بحيث يتم تعزيز التكامل مع القنوات الرسمية لإيصال الرسالة الصحيحة بطريقة مبتكرة لأفراد المجتمع والاستفادة من مهاراتهم ورغبتهم للترويج من خلال تبني أفضل الطرق لإيصال الرسالة الترويجية لأفراد المجتمع سواءً داخل سلطنة عُمان أو خارجها بالاستفادة من أدوات التسويق والترويج الرقمي، بعيدا عن السلوكيات غير المحبذة مجتمعيا والانتقادات التي يتعرضوا إليها بين الحين والآخر في وسائل التواصل الاجتماعي ومجتمعيا.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر صحفي يكشف الستار عن ملامح النسخة الثالثة لجائزة الجوف للتميز والإبداع
  • موسم خريف ظفار والتسويق المسؤول
  • «معاك خدمة العملاء».. حيلة عصابة بطاقات الدفع الإلكتروني للاستيلاء على أموال المواطنين بالمنيا
  • نقابة UMT في المالية ترفض اختيارات المؤسسات المالية الدولية التي فاقمت الفوارق الاجتماعية
  • مطروح.. توفير 177 فرصة عمل للشباب
  • إتاحة دفع فواتير المياه في ظفار عبر "خدمة"
  • محافظ مطروح: توفير 177 فرصة عمل للشباب خلال شهر مايو الماضى.
  • أمانة منطقة جازان تتيح خدمة إصدار تصريح عربة متنقلة للمنشآت غير الغذائية عبر تطبيق “بلدي”
  • منظومة الدعم والتمويل لا تُلبي تطلعات روّاد الأعمال.. ومطالبات بتبني سياسات مرنة لتعزيز دور القطاع الخاص
  • عُمان تسرّع خطى الذكاء الاصطناعي عبر برنامج وطني طموح لتمكين الاقتصاد الرقمي