ما التكتيكات التي يستخدمها الاحتلال في توغله بجنين؟ الفلاحي يجيب
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عدة تكتيكات خلال توغله المستمر في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، كما أنه يعمد إلى تدويرها في ظل معرفة المقاومة لها وكيفية مواجهتها.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري بالضفة الغربية- أن جيش الاحتلال يلجأ إلى عملية العزل في جنين، إذ يرتكز على شوارع رئيسية ثم يحكم الطوق على المناطق المنضوية ضمن مجال العمليات العسكرية التي تنفذ.
وعقب ذلك، تجري عملية القضم للشوارع والبنايات -وفق الفلاحي- بهدف الوصول إلى فصائل المقاومة والمقاتلين المتحصنين.
ونبه الخبير العسكري أيضا إلى تكتيك آخر ينتهجه الاحتلال عبر هدم المنازل من الداخل والتنقل من بيت إلى آخر تجنبا للاستهداف المباشر من قبل فصائل المقاومة.
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم الطائرات المسيرة بشكل كبير، إضافة إلى عمليات القصف لمناطق جغرافية محددة، مضيفا أن كل هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي يستند إلى معلومات استخبارية في عمليات المداهمات والاعتقالات.
وكان مراسل الجزيرة محمد خيري قد أفاد بتفجير قوات الاحتلال منازل سكنية وسط مخيم جنين خاصة في شارع الدمج، وسط استمرار الاشتباكات وإطلاق النار في حيي الجابريات والدمج، في حين تواصل القوات الإسرائيلية الدفع بمزيد من الآليات والجرافات لمواصلة تدمير البنية التحتية بالمدينة.
ولا يزال تصدي المقاومة لقوات الاحتلال مستمرا -وفق الفلاحي- مستدلا باستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين لليوم السادس تواليا وعدم إنهائها كما حدث في طوباس شمالي الضفة.
ووفق المتحدث، يعمل جيش الاحتلال في مناطق لا تزال مكتظة سكانيا، حيث تجري عملية إخلاء لبعض المنازل لإحكام السيطرة على المنطقة، إلى جانب اعتلاء البنايات العالية واتخاذها مقرا للقوات المتوغلة.
وخلص إلى أن تكتيكات جيش الاحتلال معروفة لفصائل المقاومة، مستحضرا عمليات توغل واغتيالات واعتقالات نفذها الجيش الإسرائيلي طوال الفترة الماضية، قبل أن يؤكد أن الاحتلال يعيد تدوير هذه التكتيكات للوصول إلى المناطق التي يتحصن بها المقاومون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف نفذت القسام كمينا مركبا بمنطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال؟
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الكمين المركب -الذي بثه الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شرقي خان يونس (جنوبي قطاع غزة)- نفذ بعد تخطيط كامل استند إلى عمل استخباراتي دقيق.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمين وقع في منطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، مستدلا بعدم ارتداء الجنود خوذات الرأس أو الدروع للحماية.
ووفق الخبير العسكري، فإن العملية تظهر كمينا مركبا ضد القوات الإسرائيلية جرى التخطيط له بعناية شديدة، مما يعني أن فصائل المقاومة ترصد تنقل جيش الاحتلال بشكل دقيق في هذه المنطقة.
وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا ضد قوات إسرائيلية ببلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
واستدرج مقاتلو القسام جنود الاحتلال إلى عين نفق مفخخة بعد استخدام تكتيك "عواء الذئب"، قبل تفجيرها بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليها من المسافة صفر.
ووفق الفيديو، فقد استدرج مقاتلو القسام قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها، ثم فجروا 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.
إعلان
ويعطي هذا الكمين -حسب الخبير العسكري- صورة عن المعارك التي تجري في قطاع غزة بين المقاومة وجيش الاحتلال، وتتركز في منطقتي الشمال وخان يونس جنوبا.
وبشأن استخدام كتائب القسام تكتيك "عواء الذئب"، قال الفلاحي إن استدراج القوات والآليات العسكرية يتم إما بالنار أو الحركة أو الصوت، في وقت لا تزال فيه شبكة الأنفاق تشكل أهم التحديات والمشاكل لجيش الاحتلال، خاصة أن جزءا كبيرا منها لا يزال فاعلا.
وأعرب عن قناعته بأن عملية التوغل لا تزال محدودة في شرقي خان يونس والمناطق التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها الفترة الماضية.
وأشار الفلاحي إلى أن بلدة القرارة كانت أيضا المنطقة الرئيسية في الهجوم البري الإسرائيلي الأول على خان يونس في ديسمبر/كانون الأول 2023.
أخطاء متكررةوحسب الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال لا يزال يتكبد خسائر بشرية في صفوفه بعد مرور 600 يوم على الحرب، ولا يزال يقع في الأخطاء ذاتها أمام فصائل المقاومة.
وأرجع الفلاحي السبب إلى اختلاف المنطقة الجغرافية التي يعمل فيها جيش الاحتلال، واختلاف القوات المشاركة، إذ لم يخضع جميعها لنفس العمليات في مناطق أخرى.
كما أن ترتيبات فصائل المقاومة في حرب العصابات يتم إخفاؤها وتمويهها بشكل لا يمكن الاستدلال إليها، إضافة إلى براعة المقاومين في عمليات التفخيخ، وقلة خبرة جيش الاحتلال في حرب المدن والعصابات.
ويبرز أيضا تطور فصائل المقاومة في عملية المواجهة والتصدي، مما يضيف زخما كبيرا لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية.
وبشأن دلالات اسم "حجارة داود"، قال الخبير العسكري إن فصائل المقاومة دأبت على الرد على أسماء عمليات إسرائيل العسكرية استنادا إلى أحداث تاريخية، بإطلاق أسماء تؤكد على التصدي والمواجهة.
وميدانيا، قال الخبير العسكري إن مرحلة "عربات جدعون" دخلت مرحلتها الثالثة بعد القصف الجوي المكثف، ثم توغل محدود للقطاعات البرية متزامن مع قصف مكثف للوصول إلى مناطق معينة لتضييق المساحة على المقاومة.
إعلانوترتكز المرحلة الثالثة من العملية العسكرية الإسرائيلية -وفق الفلاحي- على الاجتياح والسيطرة، مما يقتضي فصل المدنيين أولا عن فصائل المقاومة حسب الخطة الإسرائيلية والتدرج في قضم الأراضي.