المسلة:
2025-07-12@13:36:00 GMT

المظاهرات الطبية تتحول إلى أزمة: كيف سيتحرك العراق؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

المظاهرات الطبية تتحول إلى أزمة: كيف سيتحرك العراق؟

3 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: تشهد الساحة العراقية توترات اجتماعية وسياسية متزايدة بسبب تفاقم أزمة عدم تعيين خريجي القطاع الصحي. وتتعلق الأزمة بعدم تعيين خريجي دفعة 2023 من ذوي المهن الطبية والصحية والتمريضية، وهو ما دفعهم للخروج في مظاهرات للمطالبة بحقوقهم في التعيين.

وتعرض المتظاهرون للعنف من قبل قوات مكافحة الشغب أثناء محاولتهم التظاهر أمام وزارة التخطيط وحديقة الشواف في بغداد، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المحتجين.

 الاحتجاجات والاعتداءات

في يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، تجمّع عدد من خريجي المهن الطبية والصحية والتمريضية أمام وزارة التخطيط ووزارة الصحة في بغداد، مطالبين بتعيينهم في المؤسسات الصحية الحكومية. ورغم سلمية الاحتجاجات، وقامت قوات مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين باستخدام القوة، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.

انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي

عقب هذه الأحداث، انتشرت مقاطع فيديو وصور على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر استخدام العنف من قبل قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين. تسببت هذه المقاطع في إثارة موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين، وزادت من حدة التوتر بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

التداعيات الاجتماعية 

ارتفاع مستوى الغضب الشعبي: أدى استخدام العنف ضد المتظاهرين إلى زيادة الغضب الشعبي والاحتقان بين فئات المجتمع المختلفة. يشعر الكثيرون بأن حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في التظاهر السلمي وحقهم في العمل، لا تُحترم.
تزايد الشعور بالظلم والإحباط: يعاني الخريجون من شعور بالظلم والإحباط نتيجة عدم توفير فرص عمل لهم، بالرغم من تخرجهم من تخصصات حيوية ومهمة مثل الطب والتمريض. وهذا الشعور قد يؤدي إلى زيادة حالات الهجرة أو البحث عن فرص عمل خارج البلاد.

التداعيات الاقتصادية 

زيادة البطالة: عدم تعيين خريجي القطاع الصحي يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة بين الشباب في العراق، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي ويزيد من معدلات الفقر.
هدر الموارد التعليمية: يعد عدم تعيين الخريجين هدرًا للموارد التعليمية والمالية التي استثمرت في تعليمهم وتدريبهم على مدار سنوات.

تعكس هذه الأحداث أزمة متعددة الأبعاد في العراق تشمل الجانب الاقتصادي، الاجتماعي، والسياسي. من الواضح أن هناك فجوة كبيرة بين احتياجات السوق الصحية وقدرة الحكومة على استيعاب وتعيين الخريجين. كما أن استخدام العنف ضد المتظاهرين يظهر انعدام الثقة بين المواطنين والسلطات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: عدم تعیین

إقرأ أيضاً:

تشرذم أم تجديد؟ العراق أمام اختبار 7926 مرشحاً في الانتخابات

10 يوليو، 2025

بغداد/المسلة:  تكشف الأرقام التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن تسجيل 7926 مرشحاً للتنافس على 329 مقعداً برلمانياً في الانتخابات التشريعية المقررة في 11 نوفمبر 2025، وهو رقم قياسي يعكس أنساق التنوع و صراع الارادات المشهد السياسي العراقي، و يثير تساؤلات عميقة حول دلالاته وتداعياته.

هذا العدد الهائل للمرشحين، الذي يُعد الأعلى منذ 2003، يعبر عن تنوع واسع في الطموحات السياسية، لكنه يحمل في طياته مخاطر التشرذم والاستقطاب، في ظل نظام انتخابي يعتمد التمثيل النسبي الذي يعزز من تشتت الأصوات.

ويمكن قراءة هذا العدد كمؤشر على حيوية المشاركة السياسية، حيث تعكس الأرقام رغبة واسعة في التأثير على المستقبل السياسي للبلاد، ومع ذلك، يرى مراقبون أن غالبية المرشحين يفتقرون إلى برامج انتخابية ناضجة، معتمدين على شعارات شعبوية أو دعايات عاطفية بدلاً من تقديم حلول جذرية لأزمات العراق المزمنة، مثل الفساد، البطالة، وتردي الخدمات.

ويعزز هذا الواقع الانطباع بأن التنافس قد يتحول إلى “كرنفال انتخابي” يهيمن عليه المال السياسي والولاءات العشائرية أو الطائفية، بدلاً من التنافس على أسس برامجية.

إضافة إلى ذلك، فإن غياب التيار الصدري، الذي أعلن مقتدى الصدر مقاطعته للانتخابات، يعزز من احتمالات إعادة إنتاج المحاصصة السياسية التي هيمنت على المشهد منذ عقود.

واذا تعاظم الانسحاب فانه سوف يضعف شرعية العملية الانتخابية، خاصة مع توقعات بانخفاض نسبة المشاركة الشعبية، التي بلغت 41% في انتخابات 2021.

كما أن الانقسامات داخل البيوت السياسية الشيعية والسنية، إلى جانب انقسام الأكراد، تشير إلى خريطة سياسية متشظية قد تؤدي إلى برلمان مفكك، يصعب معه تشكيل حكومة منسجمة.

وقد يكون العدد الهائل للمرشحين سيفاً ذا حدين فهو فرصة لتجديد النخب السياسية أو فوضى تعمّق الأزمات.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تعيين رئيس جديد لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق
  • الاتحاد الأوروبي يعين رئيساً جديداً لبعثته في العراق
  • الضرائب غير العادلة: نظام يخذل فقراءه ويصمت أمام أصحاب الملايين
  • قرار جمركي بمفعول نفسي.. العراق ينجو من الرسوم الأميركية بفضل النفط
  • بين نيران الحرب وظلال النفوذ
  • أزمة الترحيل تصل إفريقيا.. نيجيريا ترفض أن تتحول ملجأً للمهاجرين المرحّلين من أمريكا
  • زلزال الرواتب يقترب.. هل تصمد خرائط السلطة أمام اهتزاز الشمال؟
  • تشرذم أم تجديد؟ العراق أمام اختبار 7926 مرشحاً في الانتخابات
  • ترامب يصدر رسوما جمركية على العراق بنسبة 30 بالمائة
  • العراق يحافظ على المركز 29 عالميًا في احتياطي الذهب