المرونة في التعامل ومواجهة المشكلات بهدوء تحميك من خطر الوفاة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أكدت دراسة جديدة أن المرونة العقلية والقدرة على المثابرة في مواجهة الشدائد، والحفاظ على نظرة هادئة وفلسفية في الأوقات الصعبة، قد تكون السر لحياة أطول؛ حيث تقلل من خطر الوفاة بمقدار النصف.
وفي السابق، أثبتت الدراسات أن المرونة تمنع المرض، وتساعد في التعافي بعد الصدمة، ولكن لم يكن معروفاً ما إذا كانت قادرة على درء الموت.
وللتعرُّف على ذلك، قام باحثون في جامعة «سون يات سين» الصينية، بالنظر في السجلات الصحية لأكثر من 10 آلاف أميركي سجلوا في دراسة عن الصحة والتقاعد.
وكان جميع المشاركين فوق سن الخمسين، وأكملوا استبياناً حول صحتهم العقلية، وتم تقييمهم على أساس صفات تشمل المثابرة والمرونة والهدوء والشعور بالهدف والاعتماد على الذات والاعتراف بأن بعض التجارب يجب مواجهتها بمفردك.
وخلال العقد التالي لإجراء الاستبيان، توفي 3489 من المشاركين، ووجد الباحثون ارتباطاً وثيقاً بين المرونة العقلية وخطر الموت.
فقد وجد الباحثون أن أولئك الذين كان لديهم أقصى درجات المرونة في التعامل مع مشكلات وصعاب الحياة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 53 في المائة من أولئك الذين كان لديهم أقل الدرجات.
وظل الارتباط قائماً حتى بعد تعديل الحالة الاجتماعية والجنس والعرق والوزن، وهي العوامل التي من المعروف أنها تؤثر على متوسط العمر، لكنه انخفض إلى 46 في المائة بعد وضع نمط الحياة غير الصحي في الاعتبار.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة «بي إم جي منتال هيلث» العلمية، قال الباحثون: «المرونة العقلية هي قدرة الأفراد على التعامل بفاعلية مع الظروف والأحداث الحياتية الصعبة والتكيف معها».
وأضافوا: «أن التعرض للشدائد، مثل الفقر أو الأحداث المهمة في الحياة مثل فقدان الوظيفة أو الحزن، يؤدي غالباً إلى اضطرابات في الأداء النفسي. ومع ذلك، يختلف الأفراد في قدرتهم على التغلب على الشدائد والتكيف معها؛ إذ يظهر البعض المرونة في مواجهتها في حين يكافح آخرون في هذا الشأن».
وتابعوا: «هذه الدراسة فريدة من نوعها في إثبات وجود ارتباط إحصائي كبير بين المرونة العقلية والوفيات لأي سبب في عموم السكان، حتى بعد مراعاة العوامل المربكة الأخرى».
وأكد الفريق أن هذه النتائج تشير إلى أن التدخلات التي تهدف إلى تعزيز المرونة، من خلال الدعم الاجتماعي، يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على معدلات الوفيات بين المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دراسة جديدة المثابرة المرونة العقلية الوفاة الدراسات التعافي السجلات الصحية الصحة
إقرأ أيضاً:
عمال مصر ولبنان يبحثون تعزيز التضامن ومواجهة التحديات المشتركة
استقبل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وفدًا رفيع المستوى من الاتحاد العام لعمال الغزل والنسيج في لبنان، وذلك في إطار التزام اتحاد العمال بتعزيز أواصر التعاون النقابي العربي المشترك وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
جاء اللقاء على هامش زيارة الوفد اللبناني الرسمية إلى القاهرة، والتي تمت باستضافة كريمة من النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج بمصر، برئاسة الأستاذ عبد الفتاح إبراهيم.
ترأس الوفد اللبناني شفيق سعد الدين حميدي صقر، فيما حضر اللقاء عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان، برئاسة سعد الدين صقر، الأمين العام.
من الجانب المصري، كان في استقبال الوفد عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وبحضور قيادات الاتحاد: عيد مرسال، الأمين العام، وهشام رضوان، أمين الصندوق، وأشرف الدوكار، أمين الصندوق المساعد، وبحضور كريم من عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج.
رحب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالوفد اللبناني، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري واللبناني. وأشاد الجمل بالدور المحوري الذي تلعبه النقابات العمالية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية.
ومن جانبه، أعرب عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج بمصر، عن سعادته البالغة باستضافة هذا الوفد الشقيق.
وقال إبراهيم: يشرفنا في النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج أن نستقبل إخواننا من لبنان. هذه الزيارة تجسد التضامن النقابي العربي الأصيل، وتؤكد أن روابط الأخوة بين عمالنا أقوى من أي تحديات.
وأضاف: نؤمن بأن تبادل الخبرات والتجارب بيننا سيُسهم في تعزيز حقوق العمال وتحسين ظروفهم، خاصة في قطاع الغزل والنسيج الذي يمثل عصب الصناعة في بلدينا.
ركز الاجتماع على سبل تعزيز العمل النقابي العربي المشترك، وتبادل الخبرات في مجال حماية حقوق العمال ورفع كفاءات العمل النقابي.
كما تناول الجانبان بحث آليات التنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك الآثار السلبية للعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وانعكاساته على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للعمال والشعب اللبناني الشقيق.
وأكد الطرفان، أهمية توحيد المواقف العمالية العربية، وضرورة تعزيز التضامن بين النقابات لمواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها المتغيرات العالمية على أسواق العمل وحقوق العمال.
في ختام اللقاء، أعرب الوفد اللبناني عن خالص شكره وتقديره للاتحاد العام لنقابات عمال مصر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدين أن مصر ستظل دائمًا الداعم الرئيسي للعمل العربي المشترك والتضامن النقابي الأصيل.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد حرص الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على تعزيز دوره الريادي في دعم القضايا العمالية العربية، ومد جسور التعاون مع الأشقاء العرب لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.