سيئون.. دورة تدريبية حول “الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال العمل الإنساني
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
أقامت شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية بوادي حضرموت (YDN) يوم الخميس الموافق 5 سبتمبر 2024، دورة تدريبية بعنوان “الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال المشاريع”، بمشاركة 28 مديراً من مدراء المشاريع في منظمات المجتمع المدني. قدم الدورة المدرب زهير بن عباده، وذلك في قاعة المركز الاجتماعي لتنمية المرأة والطفل بسيئون.
هدفت الدورة إلى تعزيز مهارات المشاركين في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لكتابة مقترحات مشاريع متقنة تلبي متطلبات المانحين، وتسهم في بناء علاقات طويلة الأمد معهم. كما تناولت الدورة موضوعات متعددة، من بينها التعريف بالذكاء الاصطناعي ودوره المهم في تحسين عملية كتابة مقترحات المشاريع، وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المانحين وفهم احتياجاتهم بدقة.
تطرق المدرب كذلك إلى أهمية صياغة مقترحات المشاريع بما يتوافق مع معايير المانحين المختلفة، مما يعزز من فرص قبول تلك المقترحات. وشملت الدورة أيضاً استراتيجيات فعالة للاحتفاظ بالمانحين والتعامل معهم بطريقة مهنية، بما يسهم في تعزيز العلاقة مع الجهات المانحة وضمان دعمهم المستمر للمشاريع.
ولإثراء الجانب العملي للدورة، تم التعرف على أبرز التطبيقات وتقديم دراسات توضح كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في كتابة مقترحات مشاريع ناجحة، مما يساعد المشاركين على تطبيق المهارات المكتسبة في بيئات عملهم.
وفي افتتاح الدورة، ألقى الأستاذ مبارك بن شهاب، مدير مكتب شبكة النماء بوادي حضرموت، كلمة شجع فيها المشاركين على الاستفادة من هذه الفرصة القيمة، مشدداً على أهمية الخروج من الدورة بتطبيقات عملية تساعد المنظمات في تقديم مشاريع احترافية تلبي المتطلبات والمعايير التي يطلبها المانحون.
تأتي هذه الدورة ضمن جهود شبكة النماء لتعزيز قدرات المنظمات الأهلية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم احتياجات المجتمع المحلي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«التنظيم والإدارة» ينظم ورشة عمل حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الحكومي
نظم الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، اليوم، ورشة عمل بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير الإدارة الحكومية العربية"، شارك فيها العاملين بالجهاز وعدد من الوزارات، وذلك في إطار جهود دعم مسار التحول الرقمي وتعزيز جاهزية المؤسسات الحكومية العربية لاستخدام التقنيات الحديثة في تطوير الأداء والارتقاء بالخدمات.
افتتح ورشة العمل المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، مؤكدا في كلمته أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهومًا مستحدثًا، بل يعود تاريخه إلى خمسينيات القرن الماضي حين بدأت أولى المحاولات لمحاكاة التفكير البشري وتقديم حلول تقنية مبتكرة، قبل أن يتطور ليصبح اليوم جزءًا أساسيًا من عمل الأفراد والمؤسسات على مستوى العالم.
الذكاء الاصطناعي يمثل أداة داعمة للبشر
وأوضح رئيس الجهاز أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة داعمة للبشر والمؤسسات في تنفيذ مهامهم بكفاءة أعلى، ولا ينبغي النظر إليه كبديل للعنصر البشري، مشددًا على أهمية تطبيق حوكمة واضحة لاستخدام هذه التقنيات والاعتماد على مصادر بيانات موثوقة تضمن مصداقية المخرجات ودقتها.
وأشار المهندس حاتم نبيل إلى أن تبني الحكومات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي يتطلب توافر مجموعة من المحاور الأساسية، تشمل توفير البيانات والمعلومات، وتطوير الأطر الحاكمة والتشريعات المنظمة، وتنمية القدرات والمهارات الرقمية للعاملين، بالإضافة إلى بناء بنية تحتية قوية تمكن من تقديم خدمات قائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأكد في ختام كلمته ضرورة الاستعداد الجيد لتطويع هذه التكنولوجيا لتطوير العمل الحكومي وخدمة المواطن ، قائلاً إن الخطوة الأولى تبدأ بفهم الذكاء الاصطناعي وتعزيز الوعي بكيفية استخدامه بشكل مسؤول وفعّال داخل مؤسسات الدولة.
وتضمنت الورشة شرحًا مستفيضًا، قدمه الدكتور يسار جرار – عضو مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ورئيس تحرير تقرير «حال الحكومات العربية 2026» – حول «الذكاء الاصطناعي وإعادة تصميم مستقبل الحكومات»، حيث استعرض المفاهيم العامة للذكاء الاصطناعي وتطوره.
وتناول الدكتور يسار جرار أبرز التجارب الدولية في توظيفه داخل الحكومات، كما ناقش أهمية الحوكمة والاستخدام المسؤول، والأطر العالمية المنظمة لهذا المجال، بالإضافة إلى المهارات والأدوات التي بات موظف الحكومة بحاجة إليها للتعامل بكفاءة مع الأدوات الذكية، وصولًا إلى نموذج عملي يساعد المؤسسات الحكومية على تصميم وتطبيق مشروعات الذكاء الاصطناعي وفق مراحل واضحة تشمل تحديد القيمة، وتقييم الجاهزية، وتصميم الحلول، والتنفيذ والتكامل، ثم المتابعة والتحسين المستمر.
وشهدت الورشة جلسة حوارية موسعة لبحث الاستخدامات والفرص المتاحة أمام الحكومات العربية في تبني الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تُحدث تحولًا مباشرًا في مستوى الخدمات وسرعتها ودقتها، إلى جانب دورها في رفع كفاءة العمل وتعزيز قدرات الاستشراف والتعامل مع التحديات.
كما ناقشت الجلسة التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل الالتزام بالحوكمة، حماية الخصوصية، جودة البيانات، التحيز في الخوارزميات، ومدى استعداد البنية التحتية الحالية لاستيعاب هذا التحول، مع التأكيد على أهمية بناء ثقة المواطنين في الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة داخل المؤسسات الحكومية.
ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار جهود الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتعزيز الابتكار الحكومي، ودعم عملية بناء القدرات، وتبني الحلول الرقمية المتقدمة التي تسهم في تطوير الإدارة العامة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.