جدل واسع بعد تصريحات وهبي حول فرض عقوبات على صناع المحتوى بـ تيك توك ويوتيوب
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - الرباط
أثار تصريح عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، حول عزمه فرض عقوبات تصل إلى السجن لضبط محتويات منصات "تيك توك" و"يوتيوب"، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض. وفي مقابلة تلفزيونية مع القناة الثانية، شدد وهبي على ضرورة "وضع حد للفوضى" التي تشهدها بعض منصات التواصل الاجتماعي، من خلال التشهير أو التصوير غير المشروع للأشخاص دون إذنهم، معتبرا أن ذلك "يمثل اعتداء على الحياة الشخصية للأفراد".
وأشار الوزير إلى أن وزارته تعمل على إعداد نصوص قانونية ضمن القانون الجنائي الجديد، تستهدف "فوضى" المحتوى الرقمي على هذه المنصات، وأن بعض العقوبات قد تصل إلى السجن لعدة سنوات.
هذه التصريحات أشعلت نقاشا حادا بين المدونين والمستخدمين على مواقع التواصل. فبينما رأى البعض أن تنظيم هذا القطاع ضرورة ملحة لوقف التجاوزات وحماية خصوصية الأفراد، اعتبر آخرون أن ذلك يشكل تضييقًا على حرية التعبير.
مدونة تدعى فوزية سعايدي علقت قائلة: "كل إنسان له الحق في التعبير عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة، طالما لم يؤذِ الآخرين"، معتبرة أن ما يعتزم الوزير القيام به "قمع للأفواه". في المقابل، أشار مدوّن آخر إلى أن "العقوبات الجنائية ليست الحل لضبط محتوى مواقع التواصل"، مطالبًا بالتركيز على "التوعية والترشيد".
وفي الوقت نفسه، دعا بعض المدونين إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة، بما في ذلك حظر تطبيق "تيك توك" نهائيًا في المغرب، مؤكدين أنه يساهم في "تدمير القيم الاجتماعية ويؤثر سلبًا على الشباب".
تصريحات وهبي حول هذا الملف تضع المغرب في مفترق طرق بين حماية خصوصية الأفراد وحرية التعبير في ظل الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على المجتمعات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
حادثة من وحي السوشيال.. حقيقة قصة جيسيكا رادكليف وحوت الأوركا
خلال الأيام الماضية، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي قصة مثيرة تزعم وفاة مدربة حيتان تدعى "جيسيكا رادكليف" إثر هجوم من حوت أوركا أثناء عرض حي، وسط ذهول الجمهور، مع تداول صور ومقاطع فيديو قيل إنها توثق اللحظة المروعة.
قصة جيسيكا رادكليفلكن فيما بعد تبين أن القصة بالكامل مختلقة، وأن "جيسيكا رادكليف" شخصية غير موجودة.
أظهرت المصادر الرسمية، ومنها موقع Vocal البريطاني، غياب أي بيانات أو تقارير من حدائق الأحياء المائية مثل "سي وورلد"، أو من إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية (OSHA) المعنية بحوادث مدربي الحيتان.
كما تبين أن بعض الصور والفيديوهات المتداولة صُنعت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ماهو حوت الأوركا؟الأوركا، أو "الحوت القاتل"، هو أكبر أفراد عائلة الدلافين، ويتميز بلونيه الأسود والأبيض، ويعيش في مختلف محيطات العالم.
رغم سمعته كمفترس بحري، فإن حوادث مهاجمة البشر في الطبيعة نادرة جدا، وغالبا ما ترتبط الحوادث المسجلة ببيئات الأسر والعروض المائية.
يتغذى الأوركا على تنوع واسع من الفرائس، من الأسماك والدلافين إلى الحيتان الكبيرة، ويعتمد في الصيد على استراتيجيات جماعية منظمة.
كيف بدأت الشائعة؟القصة تتبع النمط المعروف للأخبار الكاذبة، حيث انطلقت من مواقع ومدونات مجهولة بعناوين مثيرة، مدعومة بفيديوهات وصور غير موثوقة المصدر، ثم انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل.
واستخدم البعض لقطات قديمة أو معدلة لتبدو مرتبطة بالقصة.
الخلط مع حوادث حقيقيةاعتمدت الشائعة على استدعاء حوادث موثقة، مثل وفاة المدربة "دون برانشو" في 2010، و"أليكسيس مارتينيز" في 2009، و"كيلتي بيرن" في 1991، ما منحها مظهرًا من المصداقية رغم عدم صحتها.
مخاطر تداول الأخبار المضللةمثل هذه القصص لا تضلل الجمهور فحسب، بل تشوه النقاش حول حقوق الحيوانات وظروف احتجازها، وتستغل ذكريات ضحايا حقيقيين، ما يفاقم ألم ذويهم، كما تقوض الثقة في الأخبار الموثوقة.
حادثة "جيسيكا رادكليف" لم تقع، والاسم نفسه غير موجود في أي سجل رسمي، فهي مثال على سرعة انتشار الأخبار الكاذبة عبر الإنترنت، وأهمية التحقق قبل النشر أو المشاركة.