شقيقة الزعيم كيم تنفي إزالة مكبرات الصوت المناهضة لسول
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
نفت الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الخميس، مزاعم كوريا الجنوبية بأن الجارة الشمالية تزيل بعض مكبرات الصوت على طول الحدود الكورية، ساخرة من حكومة سول لتمسكها بآمال تجديد الدبلوماسية بين الجارين المنقسمين بسبب الحرب.
وجاء تصريح كيم يو جونغ بعد أن قالت القوات المسلحة الكورية الجنوبية، السبت، إنها رصدت قيام كوريا الشمالية بإزالة بعض مكبرات الصوت، وذلك بعد أيام من تفكيك جارتها الجنوبية لمكبرات الصوت الخاصة به في الخطوط الأمامية، والتي كانت تستخدم في بث دعاية مناهضة لبيونغيانغ، في محاولة لتهدئة التوترات.
وجددت كيم تأكيد الموقف الكوري الشمالي السابق بأنها لا تبدي أي اهتمام فوري بإحياء المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة مع واشنطن وسول، مشيرة إلى المناورات العسكرية المشتركة المرتقبة بين الحليفين كدليل على استمرار عدائهما تجاه بيونغيانغ.
وفي حين قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية تزيل بعض مكبرات الصوت، فإنها لم تكشف المواقع التي رُصد فيها هذا النشاط، وأشارت إلى أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان الشمال سيزيلها جميعا.
وبدأت السلطات الكورية الجنوبية في الرابع من أغسطس بإزالة مكبرات الصوت التي تبث دعاية مناهضة لكوريا الشمالية على امتداد الحدود بين البلدين وسط جهود من لإحياء الحوار المتوقف بين الخصمين منذ فترة طويلة.
ولا يزال البلدان في حالة حرب من الناحية الرسمية بعد انتهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 بهدنة.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين في السنوات القليلة الماضية.
واستخدم الجانبان البث الدعائي عبر الحدود من خلال مكبرات الصوت على مر السنين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوريا الشمالية لبيونغيانغ الحرب الكورية كيم جونغ أون كوريا الشمالية كوريا الشمالية لبيونغيانغ الحرب الكورية كوريا کوریا الشمالیة مکبرات الصوت
إقرأ أيضاً:
تحذيرات ترامب وضغوط من كوريا الشمالية| العالم يواجه خطة إسرائيل لابتلاع غزة.. وخبير يعلق
تشهد الساحة الدولية موجة واسعة من الانتقادات لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل، في وقت تتباين فيه المواقف بين الحذر الأمريكي، والإدانة الصريحة من كوريا الشمالية، والتحذيرات القوية من خبراء استراتيجيين يرون في هذه الخطوة تصعيدًا خطيرًا يهدد المنطقة بالانفجار. وبين الضغوط السياسية والاعتبارات العسكرية، تتبلور صورة معقدة لصراع تتجاوز تداعياته حدود غزة.
خبير استراتيجي.. "جريمة مكتملة الأركان" بحق الإنسانيةاللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، وصف الخطة الإسرائيلية بأنها "جريمة سياسية وعسكرية مكتملة الأركان" بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وأوضح أن هذه الخطوة ليست إلا محاولة لفرض أمر واقع جديد عبر القوة العسكرية، بهدف القضاء على أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف السيد أن إسرائيل تطبق سياسة "الأرض المحروقة" في غزة، عبر تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، ما يخلق بيئة طاردة للحياة ويدفع السكان نحو النزوح القسري. واعتبر أن هذه الممارسات تحمل أبعادًا تطهيرية، تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية والسياسية للقطاع.
تداعيات إقليمية ودولية متوقعةحذر السيد من أن احتلال غزة بالكامل سيخلق بيئة خصبة لتصاعد العنف، ويمنح التنظيمات المسلحة مبررات لتوسيع دائرة المواجهة، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها. كما أشار إلى أن أي عملية عسكرية شاملة ستخلف خسائر بشرية كبيرة، وتعرض إسرائيل لضغوط دولية غير مسبوقة، خاصة مع تصاعد الأصوات الغربية المطالبة بوقف الدعم العسكري والسياسي لها.
وأكد أن القانون الدولي واضح في رفض الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وأن استمرار الاحتلال يفتح الباب أمام ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، وربما فرض عقوبات أو إجراءات ردعية عليها.
ترامب.. موقف حذر وإشارات مشفرةفي المقابل، تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا أكثر تحفظًا، متجنبًا إعلان تأييد أو رفض صريح للخطة الإسرائيلية. لكنه كرر خلال مقابلة مع موقع "أكسيوس" عبارته: "تذكروا 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حركة حماس على إسرائيل.
واعتبر ترامب أن حماس لن تطلق سراح الرهائن في الظروف الحالية، وأن استردادهم سيكون صعبًا، ما فُسّر على أنه تفهّم ضمني لمبررات استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي، رغم عدم إعلانه دعمًا مباشرًا للخطة.
كوريا الشمالية.. إدانة قاطعة ومطالبة بالانسحابعلى النقيض من الموقف الأمريكي الحذر، أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه خطة إسرائيل للسيطرة على غزة بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مطالبة تل أبيب بوقف الحرب والانسحاب الفوري.
وأكد البيان أن التبريرات التي يسوقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب عبر الاحتلال الكامل "واهية"، مشددًا على أن الحل يكمن في إنهاء العدوان وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.
ساحة الميدان هي الحكمبين تحذيرات ترامب، وموقف كوريا الشمالية، وانتقادات الخبراء العسكريين، يبدو أن خطة إسرائيل لاحتلال غزة تواجه جبهة رفض عالمية تتسع يومًا بعد يوم. ومع استمرار التصعيد، تتضح صورة مشهد دولي منقسم لكنه متفق على خطورة التصعيد. غير أن الحسم كما يرى المراقبون سيبقى في الميدان، حيث تصر إسرائيل على نهج القوة، ويواصل الفلسطينيون صمودهم، في مواجهة خطة قد تشكل نقطة تحول دموية في تاريخ الصراع.