صحيفة الجزيرة:
2025-07-01@18:50:53 GMT

علماء مصريون يكتشفون حوتا عاش قبل 41 مليون سنة

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

استطاع فريق بحثي يقوده علماء مصريون اكتشاف جنس ونوع من أسلاف الحيتان المنقرضة، عاش في المياه المصرية، قبل 41 مليون سنة.
ووثق الفريق المصري اكتشافه في ورقة بحثية نشرتها دورية “كوميونيكيشن بيولوجي” الصادرة عن مؤسسة نيتشر العالمية إحدى أبرز الدوريات العلمية في العالم.
وقال عالم الحفريات المصري، البروفيسور هشام سلام، قائد الفريق البحثي: “الحفرية التي قادت إلى هذا الكشف الكبير، تم العثور عليها في عام 2012 عن طريق، الدكتور، محمد سامح، خبير إدارة التراث في منظمة الأمم المتحدة وهو المؤلف الرئيسي للورقة العلمية، في منخفض الفيوم ومنذ عثوره عليها تأكد أنها ستثبت أمرا هاما، وفي عام 2017 أحضرها إلى مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وبدأ فريق المركز العمل عليها طوال السنوات الماضية حتى انتهى إلى كشفه المتعلق بالحوت الجديد”.

وأضاف سلام طبقا لما جاء على موقع “الحرة”، “الحفرية كانت كبيرة نسبيا يصل وزنها لأكثر من 30 كيلوغراما، ونظرا لكونها كتلة صخرية كان لابد من تكسيرها بطريقة علمية للحفاظ عليها واستغرق الأمر وقتا طويلا وعند الانتهاء منه تبين إنها تحتوي على جمجمة وفكين وأسنان، وكنا نعتقد في البداية إنها لحوت برمائي لكنها فاجأتنا إنها من الحيتان المائية كاملة المعيشة في الماء”.

“توتسيتس”
أطلق فريق العلماء على اكتشافهم اسم “توتسيتس” نسبة إلى الملك المصري الشهير توت عنخ آمون كما يوضح عبدالله جوهر أحد المؤلفين الأساسيين للورقة العلمية، وذلك بسبب التشابه بينهما فقد مات الحوت المكتشف في عمر الصبا مثل توت عنخ آمون بالإضافة لأنه كان ملكا للبحار القديمة في وقته فجاءت التسمية بإضفاء طابع مصري خالص على الكشف الجديد.

ويشير سلام إلى أن “الحوت الجديد ينتمي إلى عائلة حيتان الباسيلوصوريات المنقرضة التي تمثل أول مراحل المعيشة الكاملة للحيتان في الماء بعد انتقال أسلافها من اليابسة، وبالرغم من أن هذه المجموعة من أسلاف الحيتان كانت طورت خصائص تشبه الأسماك مثل تحول الطرف الأمامي زعانف واستطالة الفقرات ونمو زعنفة الذيل إلا أنهم امتكلوا أطرافا خلفية يمكن رؤيتها بما يكفي لتسميتها أرجل ولم تكن تستخدم في المشي إطلاقا لضآلة حجمها.


ويبلغ طول الحوت المكتشف 2.5 متر بينما وزنه قرابة 187 كيلوغراما، ما يعطي دلالة على صغر حجمه ووفقا للدكتور محمد سامح المؤلف الرئيسسي للدراسة فإن “الحوت كان قادرا على السباحة بكفاءة وربما الغوص لأعماق متفاوتة بما يشبه أحفاده من الدلافين التي تعيش اليوم”.

كان الحوت المكتشف والذي عاش قبل 41 مليون سنة في مرحلة “التسنين” لكن طريقة التسنين الخاصة به كانت مختلفة بعض الشيئ خاصة مع صغر حجم الجمجمة عن المتعارف عليه في الحيتان لكن فريق العلماء توصلوا إلى أن “الدروس التي بناها الحوت أولا تشير إلى أن عمره قصيرا، كما أنه سينجب مرة واحدة في العام”.

ويؤكد سلام أن منطقة الفيوم القديمة في مصر كانت منطقة جذب للحيتان على مدار ملايين السنين كما أن ظاهرة الاحتباس الحراري التي شهدها العالم قبل ملايين السنين كانت سببا في وجود هذا الكم الكبير من الحيتان في تلك المنطقة التي كانت مصبا للأنهار يتوافر فيها الغذاء لهذه الكائنات.

اقرأ أيضاًتقاريرشركة تايوانية لصناعة الرقائق تختار ألمانيا لمصنعها الأوروبي الأول

أهمية الكشف الجديد
وترجع أهمية اكتشاف الحوت “توتسيتس” إلى أنه يمثل فهما غير مسبوق لتاريخ الحياة والتطور والجغرافيا القديمة للحيتان الأولى كما أنه يمثل مرجعية علمية هامة لهذا النوع من الحيتان وحياتها ومعيشتها قبل ملايين السنين لجميع العلماء والباحثين بالإضافة لكون الفريق العلمي كاملا من علماء وباحثين مصريين، ويقول سلام إن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها المصمم العلمي للكشف مصريا بعد أن كان العلماء يستعينون في اكتشافاتهم مسبقا بمصممين أجانب لكن هذه المرة استطاع المصمم العلمي أحمد مرسي أن يصمم الشكل الخاص بالحوت “توتسيتس”.

وتشير الدراسة الجديدة إلى نمو سريع نسبياً للأسنان في هذا الحوت، ومع الوضع في الاعتبار حجمه الصغير، فإن ذلك يشير إلى نمط حياة متطور وسريع نسبياً، وهذا النمط المتسارع من الحياة يدل على احتمالية إنجاب تلك الحيتان لجنين واحد سنوياً، مع القدرة على إنتاج الجنين الثاني بسرعة أكبر عند الحاجة إلى ذلك.

كما أن نمط الحياة المتسارع هذا ربما كان سببا في نجاح عائلة حيتان الباسيلوصوريات في تكيفها الكامل للمعيشة في الماء، وقدرتها على التفوق على أسلافها من الحيتان البرمائية، بل وقدرتها على التكيف بشكل استثنائي مع الموائل المائية الجديدة بعد قطع علاقاتها باليابسة ومن المحتمل أن يكون هذا الانتقال الكامل للماء قد حدث في المناطق المدارية وشبه المدارية، وتحديداً مصر.

وقالت الدكتورة سناء السيد، المدرس المساعد بجامعة المنصورة والمبعوثة لجامعة متشيجان الامريكية: “فسرنا صغر حجم هذا الحوت بأنه ربما كان مرتبطا بطريقة أو بأخرى بالاحتباس الحراري الذي شهدته الأرض في ذلك الوقت والذي يعرف بـالحد الحراري الأقصى لعصر اللوتيتي المتأخر، أو أن حوت توتسيتس ربما توارث تلك الصفة من أسلافه القدامى والأقل تطوراً”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من الحیتان إلى أن کما أن

إقرأ أيضاً:

في رحاب جامع الجند.. علماء اليمن يجددون النداء لنصرة غزة ورفض التطبيع

يمانيون |
شهد جامع الجند التاريخي بمحافظة تعز، اليوم الأحد، لقاءً علمائيًا موسعًا ضم علماء وخطباء ومرشدين من مختلف المناطق، تحت عنوان “مسؤولية الأمة في مواجهة الصهاينة والأمريكان”، وذلك بالتزامن مع الذكرى المباركة للهجرة النبوية الشريفة، وتأكيدًا على وجوب نصرة فلسطين وغزة، وتأييدًا لانتصارات الجمهورية الإسلامية في إيران.

افتتح اللقاء بكلمة عضو مجلس القضاء الأعلى – مفتي تعز القاضي علوي سهل بن عقيل، حيث شدد على أن استلهام دروس الهجرة النبوية يستدعي من الأمة الإسلامية التكاتف والوحدة، كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين آخى بين المهاجرين والأنصار، محذرًا من أن التناحر والتفكك بين أبناء الأمة هو ما يعوّل عليه العدو لتمزيق الصف الداخلي.

وأكد بن عقيل أن المرحلة تتطلب وقوفًا عمليًا إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في ظل ما تتعرض له الأمة من مؤامرات، داعيًا إلى رصّ الصفوف والتحرك بوعي وجدية في مواجهة أعداء الدين.

من جانبه، أكد عضو رابطة علماء اليمن، العلامة صالح الخولاني، أن العلماء والخطباء مطالبون بلعب دور ريادي في مواجهة حملات التضليل وتوعية المجتمعات بالمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها، مشيرًا إلى رمزية جامع الجند في تاريخ الرسالة المحمدية وكونه شاهدًا على أول صلاة جمعة في اليمن.

وشارك في اللقاء عدد من العلماء البارزين، أبرزهم العلامة إسماعيل الوشلي والعلامة طاهر الهدار، الذين شددا على أن الجهاد في سبيل الله هو من أعظم القربات، وهو اليوم مسؤولية جماعية تستوجب من العلماء التحرك لتبيين الحق وتفعيل روح الجهاد نصرة للمظلومين والمستضعفين، وفي مقدمتهم شعب غزة الصامد.

من جهته، استنكر نائب رئيس المجلس الشافعي في اليمن، العلامة رضوان المحيا، استمرار جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية بحق أهالي غزة، واعتبر اقتحام المسجد الأقصى وحرق المصاحف وتدمير المساجد انتهاكًا فاضحًا للشرائع السماوية والقوانين الدولية، مؤكدًا أن التواطؤ العربي والإسلامي تجاه هذه الجرائم هو خيانة عظمى.

وصدر عن اللقاء بيان علمائي شامل، أكد فيه العلماء على وجوب وحدة الصف الإسلامي لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، ومباركة انتصار الجمهورية الإسلامية في إيران على محاولات الاستهداف الصهيوأمريكية. كما شدد البيان على أن الاعتصام بحبل الله فرض عين في هذه المرحلة الحرجة، محملًا دول الطوق العربي المسؤولية المباشرة عن حصار وتجويع غزة.

وأدان البيان استمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرًا بقاء العلاقات معه في هذه المرحلة من الكبائر العظمى، ودعا إلى قطعها بشكل كامل وتحويلها إلى عداء صريح، كما أكد البيان أن القواعد العسكرية الأمريكية تمثل خطرًا داهمًا على الأمن القومي العربي والإسلامي ويجب إخراجها فورًا.

وخص البيان بالذكر التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب باستهداف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي، معتبرًا أن هذه التهديدات لن تزيد الشعب الإيراني إلا قوةً وثباتًا، تمامًا كما هو الحال في اليمن الذي صمد أمام نفس العدو.

كما بارك العلماء في بيانهم مواقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني والقوات المسلحة في دعمهم المتواصل لغزة ولبنان وإيران وكل المستضعفين، مشيدين أيضًا بالمواقف الشجاعة للعلماء الأحرار من أمثال مفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، ومواقف دول إسلامية كجمهورية باكستان، والنخب الحرة والناشطين في مختلف ميادين الإعلام.

واختتم البيان بدعوة الأمة إلى الثقة بوعود الله الصادقة، والإيمان التام بحتمية النصر للمؤمنين، مؤكدًا أن الفشل الأمريكي في اليمن وإيران هو بداية انهيار مشروع الاستكبار العالمي.

تخلل اللقاء عرض مؤثر بعنوان “نداء من غزة لعلماء الأمة”، حضره جمع كبير من العلماء والشخصيات الرسمية والقبلية والقيادات التنفيذية والعسكرية من محافظتي تعز والمحويت.

مقالات مشابهة

  • برج الحوت.. حظك اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025.. احتفال عائلي
  • عن أسعار تذاكر السفر في لبنان.. ماذا كشف رئيس الميدل إيست؟
  • تفاصيل جديدة.. هكذا قتلت إسرائيل كبار علماء النووي في إيران
  • علماء يحذرون: موجات الحر تضعف المناعة وتُلحق ضررًا صامتًا بالأمعاء!
  • في رحاب جامع الجند.. علماء اليمن يجددون النداء لنصرة غزة ورفض التطبيع
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو التي كانت مقررة خلال الأسبوع المقبل
  • علماء يقترحون بناء منازل المريخ من خرسانة حية وذاتية النمو
  • مذيع بالتناصح: من اعتادوا الطعن في علماء دار الإفتاء يريدون الشهرة على أكتاف الكبار
  • الجعيدي: من يطعنون في علماء دار الإفتاء مجرد متسولين
  • الحوت: سيتحسن وضعك المالي.. توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 29 يونيو 2025