فضيحة غرامية تطيح بوزير الثقافة الإيطالي.. وميلوني تصفه بالرجل "الأمين"
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قدم وزير الثقافة الإيطالي يوم الجمعة استقالته، بعد أيام من اعترافه بعلاقة غرامية مع مستشارة وزارية، مما وضع حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في موقف محرج.
ورغم دعمها للوزير ورفضها استقالته في البداية، وجدت ميلوني نفسها مضطرة للتراجع وقبول الاستقالة بعد أن أثارت الفضيحة جدلاً واسعاً في البلاد.
واعترف جينارو سانجيوليانو علنًا بعلاقته العاطفية مع ماريا روزاريا بوشيا، مشيرًا إلى أن العلاقة بدأت تتطور عاطفيًا منذ مايو الماضي وأنه أنهاها في نهاية يوليو أو بداية أغسطس.
وقد أثارت بوشيا الجدل في نهاية أغسطس عندما أعلنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعيينها مستشارة للوزير لشؤون الفعاليات الكبرى، وهو ما نفاه سانجيوليانو بسرعة.
اعتذار للزوجةبعد نفي الوزير، قامت بوشيا بنشر صور لها مع سانجيوليانو من عدة فعاليات عامة، بالإضافة إلى رسائل إلكترونية وتذاكر سفر، مما جذب انتباه الصحافة الإيطالية.
وفي كل مرة ينكر فيها الوزير العلاقة، كانت بوشيا ترد بالأدلة، بما في ذلك صور تظهره بدون خاتم زواجه.
View this post on InstagramA post shared by Maria Rosaria Boccia (@mariarosariabocciaofficial)
وفي مقابلة أجراها قبل أيام مع قناة 1-RAI، أكد سانجيوليانو، مستندًا إلى كشوف حساباته البنكية، أنه هو من تحمل جميع نفقات تنقلات بوشيا، وأنه لم يتم إنفاق أي يورو من المال العام.
وقال: "أول شخص أعتذر له، وهي شخصية استثنائية، هي زوجتي". وأضاف: "أعتذر أيضًا لجورجيا ميلوني التي وثقت بي، عن الإحراج الذي سببته لها وللحكومة".
وخلال المقابلة أعلن الوزير الإيطالي أنه قدّم استقالته إلى ميلوني، التي رفضت قبولها، قبل أن تضطر يوم أمس إلى الرضوخ.
ووصفت ميلوني سانجيوليانو، وهو أحد أعضاء حزبها اليميني المتطرف "إخوان إيطاليا" بأنه "رجل أمين".
Relatedإيطاليا تدرس فرض ضرائب سياحية جديدة مع تنامي الاحتجاجات المناهضة للسياحةميلوني تعيد إحياء العلاقات مع الصين بتوقيع خطة تعاون جديدةميلوني تفوز بخلاف دبلوماسي مع ماكرون بإلغاء الإشارة إلى الإجهاض من البيان الختامي لمجموعة السبعبوليتيكو: فون دير لاين سعت لتأجيل تقرير يدين إيطاليا طمعًا بصوت ميلونيوبعيدًا عن هذه العلاقة، انتشرت تكهنات بأن المستشارة، ماريا روزاريا بوشيا، حصلت على حق الوصول إلى وثائق حكومية حساسة تتعلق باجتماع وزراء الثقافة لمجموعة السبع.
ردود الفعل السياسيةلم تفوت المعارضة الفرصة لاستغلال هذه القضية، مطالبين باستقالة جينارو سانجيوليانو، حيث صرح إيفان سكالفاروتو، السيناتور من حزب إيطاليا فيفا الوسطي، بأن "استمرار جينارو سانجيوليانو في الحكومة هو حالة من الإصرار غير المبرر"، بينما اعتبر أليساندرو زان، المسؤول البارز في الحزب الديمقراطي (PD، يسار الوسط)، أن هذه القضية "تضع مصداقية الحكومة على المحك".
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيطاليا تفتح تحقيقًا في غرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية "بروكسل" توبخ إيطاليا والمجر وسلوفاكيا لتراجع مؤشر الديمقراطية فيها السيّاح يتوافدون إلى جنوب إيطاليا رغم موجة الحر القياسية فضيحة جنسية إيطاليا جورجيا ميلونيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس داعش الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس داعش الضفة الغربية فضيحة جنسية إيطاليا جورجيا ميلوني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس داعش الضفة الغربية الصين الاتحاد الأوروبي المجر بريطانيا أوروبا فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا.. نهاية حقبة أم مناورة تكتيكية؟
شهدت الجزائر خلال الأيام الماضية تطورًا لافتًا في هرم جهاز الأمن الداخلي، مع تواتر الأنباء عن إقالة الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بلقبه "ناصر الجن"، من منصبه كمدير للمخابرات الداخلية، وتعيين الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، خلفًا له.
ويُنظر إلى هذه الخطوة في الجزائر كزلزال في صلب المنظومة الأمنية الجزائرية، بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تمتع به "ناصر الجن" داخل دوائر القرار، وعلاقته المباشرة بأكثر الملفات حساسية في البلاد.
من هو "ناصر الجن"؟
عبد القادر حداد، الذي ذاع صيته في أوساط الأمن والمخابرات الجزائرية باسم "ناصر الجن"، يُعد من أبرز وجوه "العشرية السوداء"، حيث اشتهر بالتعذيب والإعدامات الميدانية، وكان قد أقيل برتبة عقيد وذهب إلى التقاعد إلا أنه فر من البلاد عقب الحملة التي قادها قائد الأركان السابق الفر يق قائد صالح، مثله مثل وزير الدفاع السابق خالد نزار إلى إسبانيا.. إلا أن وفاة قائد صالح الغامضة أعادته من إسبانيا ثم إلى هرم السلطة.. لعب دورًا رئيسيًا في الحملات الأمنية القاسية التي استهدفت الجماعات المسلحة والمتعاطفين معها خلال تسعينيات القرن الماضي. يُوصف بأنه "اليد السوداء" للعسكر، ومن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الاستخبارات الجزائرية، لما يُنسب إليه من ممارسات وانتهاكات خلال تلك الحقبة.
تسريبات حول الخليفة.. عودة "الجنرال حسان"
وفق تسريبات تداولتها مصادر جزائرية مطلعة، فإن الشخص المعيّن خلفًا له هو الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، وهو اسم قديم جديد في عالم الأمن الجزائري، إذ سبق له أن لعب أدوارًا حساسة في ملفات مكافحة الإرهاب بما فيها قيادته للسكورات، وهو جهاز مشكل من قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وكان اليد اليمنى للواء توفيق مدين وصهره، الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية، وكان أقيل في 2014 عقب اتهامه رسميا بتشكيل جماعات مسلحة خارج القانون وعدم اتباع التعليمات وحكم عليه في نوفمبر 2015 بخمس سنوات سجنا، وظل في السجن حتى وفاة قائد صالح.
عودة "حسان" تفتح باب التأويلات حول طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن تعيينه جاء في سياق داخلي مشحون وتغيرات إقليمية غير مسبوقة.
محاولة لإعادة تلميع صورة الجهاز الأمني
يرى محللون، ومنهم الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، أن الإطاحة بـ"ناصر الجن" تأتي في إطار الضغوط الفرنسية الشديدة، التي تتهم ناصر الجن بأنه هو من اعتقل الكاتب بوعلام صنصال، والذي أحدث اعتقاله توترات هائلة في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية ـ وصلت إلى تبادل طرد الديبلوماسيين وحملات إعلامية عنيفة من الطرفين.
كما أن تعيين "حسان"، المعروف بولائه للفرنسيين قد يُنظر إليه كخيار توافقي بين أجنحة السلطة، لإعادة ربط العلاقات مع باريس وتخفيف التوتر معها، مع الحفاظ على القبضة الأمنية في مواجهة أية تحركات اجتماعية مفاجئة.
الإطاحة بالجن والإتيان بحسن، في هذا التوقيت، وفق زيتوت هو تمهيد للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار اعتقاله انتقادات ثقافية وسياسية واسعة في الأوساط الفرنسية والصهيونية، وتسبب في تدهور شديد للعلاقات بين الإليزيه وقصر المرادية.
ووفق حديث زيتوت، لـ "عربي21" فإن الإطاحة بـ"ناصر الجن" ليست مجرد تغيير إداري في رأس جهاز أمني خطير، بل هي محاولة أمنية لإعادة العلاقات مع فرنسا.
يذكر أن مسار التوتر المتصاعد بين الجزائر وفرنسا في الأشهر الأخيرة، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة، بدأ عقب تزايد الدعم الفرنسي الضمني لمغربية الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس كخطوة احتجاجية قوية.
وتفاقم التوتر بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية، واعتُبر من قبل النخبة الفرنسية انتهاكًا لحرية التعبير. وردّت باريس بتصعيد دبلوماسي وإعلامي واسع، شمل تجميد بعض مجالات التعاون وتضييقًا على مشاريع مشتركة.
وبلغت الأزمة ذروتها حين أعاد وزير الداخلية الفرنسي فتح ملف قديم يتعلق باختطاف المعارض أمير بوخرص على الأراضي الفرنسية، في إشارة واضحة إلى اتهام الجزائر باستخدام أدواتها الأمنية خارج الحدود، ما زاد في حدة التوتر.