اليمن: تحرير مسؤول أممي من قبضة «القاعدة»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت سلطات بنجلادش، أمس، الإفراج عن أحد مواطنيها يعمل لحساب الأمم المتحدة واحتجزه تنظيم «القاعدة» في اليمن رهينة لمدة عام ونصف، وهو ما أكده بيان صادر عن القوات اليمنية المشتركة.
وأوضح البيان أن «قواتنا قد أنجزت في حملتها الأمنية بمحافظة أبين نجاحات كبيرة، بكفاءة احترافية»، مشيراً إلى أنه «كان من بين هذه الإنجازات الأمنية تحرير السيد أكام صفي الأنام، مسؤول قسم السلامة والأمان لدى مكتب الأمم المتحدة، الذي اختطف وزملاؤه من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في فبراير 2022 بمحافظة أبين»، دون ذكر مزيد من المعلومات.
ونشر مكتب رئيسة الوزراء في بنجلادش صورة تظهرها مع الرهينة المفرج عنه أكام صفي الأنام.
وقال أكام للصحافيين في دكا بعد يوم على عودته إلى بنغلادش: «لم أتصور يوماً أنني سأعود إلى دياري»، مضيفاً أنه كان «يخاف أن يقتل كل يوم» طوال فترة احتجازه.
وكان أكام خطف مع أربعة أشخاص آخرين في فبراير 2022 من قبل تنظيم «القاعدة» الإرهابي، عندما كانوا عائدين إلى عدن بعد مهمة ميدانية لإدارة السلامة والأمن في الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية، أمس، أن جماعة «الحوثي» تواصل تعقيد مسار التفاوض بين الجانبين بشأن ملف الأسرى والمحتجزين.
وقال رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين في الحكومة اليمنية هادي هيج، إن «مسرحية الحوثي في ما يسمى بالمحاكمات الباطلة لـ32 مختطفاً من محافظات صنعاء وذمار وعمران، خطوة لتعقيد مسار التفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين ومحاولة للتنصل من الالتزامات لإطلاق الكل مقابل الكل».
ودعا المسؤول اليمني الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هانس جروندبرج إلى إلزام الحوثي بزيارة السياسي محمد قحطان المحتجز لدى الجماعة منذ ثماني سنوات، والكشف عن المخفيين وإطلاق جميع المختطفين.
وفي يونيو الماضي، عُقدت أحدث مفاوضات بين الحكومة و«الحوثيين» بشأن ملف الأسرى بوساطة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي ختام المفاوضات، تم التوافق على أن يتم استئناف المشاورات بين الطرفين بعد عيد الأضحى المبارك، يوليو الماضي، بشأن حل ملف الأسرى.
وسبق أن نجحت صفقات تبادل أسرى بين الحكومة و«الحوثيين»، بوساطة أممية، آخرها في أبريل الماضي، حينما تم إطلاق سراح نحو 900 شخص من الجانبين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن القاعدة تنظيم القاعدة أبين الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بيان أممي هام حول اتفاق السلام في اليمن
المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)
في ظل ترقب سياسي ودبلوماسي لجولة جديدة من المفاوضات، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرغ، عن ملامح خارطة طريق جديدة نحو السلام في البلاد، تستند إلى ثلاث مراحل متدرجة تبدأ بالهدنة، تليها معالجة الملفات الاقتصادية، وتنتهي بمفاوضات الحل السياسي الشامل.
وجاءت تصريحات جروندبرغ خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، وسط مؤشرات على تخفيف الولايات المتحدة قيودها السابقة على مسار التفاوض، ما يفتح الباب أمام تحركات أكثر فاعلية على الساحة اليمنية.
اقرأ أيضاً تنويه هام وعاجل من شركة النفط في صنعاء للمتضررين من البترول المغشوش 19 مايو، 2025 انقلاب ناعم بأدوات إماراتية: تحالف طارق والانتقالي يجهز لإطاحة العليمي 19 مايو، 2025ويُنظر إلى هذه التصريحات كمؤشر على إحياء محتمل لخطة السلام الأممية التي توقفت منذ أكتوبر 2023، حين ربطت واشنطن استمرارها بوقف العمليات اليمنية الداعمة للمقاومة في غزة. لكن المتغيرات الإقليمية الأخيرة، ومن ضمنها التفاهمات غير المعلنة بين صنعاء وواشنطن، أعادت الزخم إلى هذا الملف المعقد.
في السياق ذاته، اعتبر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، وضاح ناشر، أن حديث المبعوث الأممي يعكس إما نية دولية لاستئناف خارطة الطريق السابقة، أو مسعى لرسم ملامح جديدة تتوافق مع المعطيات السياسية والعسكرية الحالية في الإقليم.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت مؤخرًا إلى قرب استئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض، خصوصًا بعد موافقة الولايات المتحدة على اتفاق مبدئي مع الحوثيين يتضمن وقف الهجمات المتبادلة في البحر الأحمر، وهو ما اعتُبر من أبرز العوائق التي ظلت تعرقل تقدم المسار السلمي.