بعد عملية الكرامة.. العدو يوقف حركة التبادل التجاري بين الضفة والأردن
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الثورة نت/
شدد العدو الصهيوني الخناق على حركة التبادل التجاري بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، في أعقاب عملية معبر الكرامة، حيث أعلنت سلطات العدو وقف العمل في المعابر البرية مع الأردن، وهي الكرامة والشيخ حسين ووادي عربة.
وأكدت إدارة أمن الجسور الأردنية، في بيان لها اليوم الاثنين، إغلاق جسر الملك حسين (الكرامة) أمام حركة المسافرين والشحن لهذا اليوم وحتى إشعار آخر.
وقتل ثلاثة جنود صهاينة، أمس الأحد، في عملية إطلاق نار نفذها المواطن الأردني ماهر الجازي (39 عاما)، على الطريق رقم 90 قرب معبر الكرامة، الذي يقع في منطقة الأغوار على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.
ويختص معبر الكرامة بشكل رئيسي بحركة نقل الأفراد والبضائع بين الأردن والأراضي الفلسطينية، وتعبره يومياً عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والمركبات المخصصة لنقل الأشخاص، ويخضع لرقابة العدو الصهيوني إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية، وللجهات المختصة في الجانب الأردني.
أما جسر الشيخ حسين، فيقع في شمال الأردن، وهو يختص بتنقل الصهاينة، وتنظيم حركة التجارة براً من الكيان الغاصب وإليه، ويدخل منه حملة الجنسيات غير الفلسطينية أو الدبلوماسيون المتجهون من كيان الاحتلال وإليها براً أو حملة تأشيرات الزيارة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مدير اتحاد المزارعين الأردنيين، محمود العوران، قوله: إن حركة التبادل التجاري بين الأردن والأراضي الفلسطينية توقفت نهائياً اعتباراً من أمس الأحد، وخصوصاً بعد إغلاق المعبر من قوات الاحتلال إثر العملية، ما سيؤدي إلى انعدام حركة التبادل التجاري وإدخال البضائع إلى الجانب الفلسطيني وتوريد منتجاته للسوق الأردني.
وأضاف: إن المعبر يخص فقط النقل والشحن بين الأردن والأراضي الفلسطينية، وهناك معبر آخر خاص بحركة التجارة ونقل الأفراد بين الجانبين الأردني والصهيوني هو معبر الشيخ حسين.. مشيراً إلى أن عملية الكرامة سيكون لها ارتدادات على الحركة التجارية على صعيد التجارة بين الأردن وفلسطين أو الأردن والكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن صادرات الأردن من الخضار والفواكه إلى سلطات الاحتلال متوقفة أصلاً، في أعقاب إشاعة العدو أن المياه الزراعية في الجانب الأردني “مسرطنة”، ما استدعى وقف عمليات التصدير.
وبحسب العوران، فإن هنالك عشرات الشاحنات التي تعبر معبر الكرامة يومياً في الاتجاهين، وإن عدداً كبيراً من مركبات نقل الركاب ستتأثر من الناحية الاقتصادية، نظراً لتوقف تشغيلها، وقد يطول الأمر.
ورجح أن يضع العدو مزيداً من المعيقات أمام التجارة بين الأردن و”إسرائيل”، مع التضييق على المصدرين وسائقي الشاحنات، متذرعاً بالعملية، ما سيؤدي إلى إضعاف النشاط التجاري بين الأردن وفلسطين ويحرم السوق الفلسطيني التزود باحتياجات من سلع أساسية واستبدالها بمنتجات صهيونية.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي الأردني، حسام عايش: إن عملية الكرامة ستؤثر بلا شك في حركة التبادل التجاري والنقل البري بين الأردن والجانب الفلسطيني، باعتباره المنفذ الوحيد بين الجانبين، حيث إن الممرات الأخرى لا تعمل.
وأوضح أن تعطيل العمل بالمعبر يعني توقف ما قيمته 435 مليون دولار من التبادل التجاري السنوي بينهما أو على الأقل ستتوقف فترة من الزمن، وستقلل من حجم التجارة في حال العودة بالسماح بتشغيل الممر والنشاط التجاري.
وتوقع أن يضع العدو مزيداً من القيود على التبادل التجاري، فهو يسعى للاستئثار بكامل السوق الفلسطيني، حيث بلغت الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطيني حوالي 328 مليون دولار، والواردات من السلع الفلسطينية حوالي 97 مليون دولار العام الماضي، وينجم عن ذلك آثار اقتصادية سلبية على الاقتصاد الفلسطيني الذي تهيمن عليه سلطات العدو الصهيوني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حرکة التبادل التجاری معبر الکرامة التجاری بین بین الأردن
إقرأ أيضاً:
تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال تقرير نشرته صحيفة تايمز إن الضفة الغربية ستشكّل قلب الدولة الفلسطينية في حال الاعتراف بها، ولكن إمكانية ضمها وتصاعد العنف الاستيطاني قد يقضيان على حل الدولتين.
وأكد أن قرار فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يكون سببه المجاعة في غزة، ولكن العامل التاريخي المحفّز لهذه الخطوة هو تصاعد التوترات والعنف بالضفة المحتلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of listويعود هذا الاهتمام بالضفة إلى أن الغرب يعتبرها نواة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وجزءا أساسيا لتحقيق السلام والحفاظ على حل الدولتين -الذي تدعمه أوروبا- في الشرق الأوسط، وفق كاتب التقرير ومراسل شؤون الصين ريتشارد سبنسر.
وأوضح التقرير أن ضم الضفة سيقضي على فكرة الدولة الفلسطينية، إذ إن مساحة غزة وحدها لا تكفي، خصوصا في ظل دعوات بعض الوزراء الإسرائيليين لضمها أيضا.
استيطان وتوسعومع استمرار تهديد الحكومة الإسرائيلية بفرض سيادتها على الضفة المحتلة، ومحاولات تسمية المنطقة ب "يهودا والسامرة" وتصاعد العنف في مناطق مثل الخليل ورام الله ونابلس، اضطر الغرب للتدخل، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الاهتمام العالمي انصب على غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أتاح لحملة الاستيطان في الضفة بالتصاعد في الخفاء.
وتابع أن المستوطنين نفّذوا اعتداءات متكررة على قرى فلسطينية، كان آخرها قتل مستوطن يوم الاثنين الفلسطيني عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة أوسكار.
وترى صحيفة تايمز -كما جاء في التقرير- أن هذا العنف أدى إلى "تطرف" شباب فلسطينيين وانضمامهم لفصائل مسلحة، مما وفر ذريعة للمزيد من الحملات العسكرية الإسرائيلية في الضفة.
ومن جانبه يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -حسب التقرير- أنه لا فرق بين حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة، رغم تعاون الأخيرة مع إسرائيل، مما ينذر بتعميم العمليات العسكرية الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية.
إعلانولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا، بحكم تاريخهما الاستعماري في رسم حدود المنطقة، تعتبران هذا المسار تهديدا خطيرا يجب وقفه قبل فوات الأوان.
مناورة سياسيةووفق تقرير صحيفة تايمز، يواصل نتنياهو المراوغة بشأن حل الدولتين، فهو يرفضه أمام ناخبيه، بينما يتجنّب رفضه علنا أمام واشنطن للمحافظة على الدعم الأميركي.
وأضاف أن وزراء مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير لا يشاركونه هذه الحذر، بل يعبّرون صراحة عن رغبتهم في ضم الضفة.
وذكر أن الكنيست صوّت بأغلبية ساحقة لصالح قرار غير ملزم -بأغلبية 71 صوتا مقابل 13- يعترف بالضفة جزءا "لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وخلص التقرير إلى أن الدول الغربية لم تبدأ التحرك لأن لديها رؤية واضحة حول ما تريد تحقيقه في فلسطين، بل لأنها ترى أن عليها أن تفعل شيئا ما قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.