لبنان ٢٤:
2025-12-10@08:23:19 GMT

صيدا أمام توتر مرتقب.. مسلحون يهدّدون أمن عين الحلوة!

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

صيدا أمام توتر مرتقب.. مسلحون يهدّدون أمن عين الحلوة!

لم يكن عابراً التوتر الذي شهده مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، أمس الأربعاء، وذلك على خلفية اعتراض عناصر من جماعة "جند الشام" على قيام حركة "فتح" بتركيب كاميرات مراقبة في محيط مدرسة صفد.    الإشكال الذي حصل بين الطرفين تخلله إشهار أسلحة من دون حصول إطلاق نار، لكن المسألة لا يمكن حصرها بهذا الأمر، فأبعاد ما حصل خطيرة جداً وتؤشر إلى محاولة "جند الشام" فرض سطوة جديدة على المخيم، وبالتالي تشكيل إنقلاب جديد ضدّ "فتح" على غرار ما حصل في تموز وآب وأيلول من العام 2023.

  فعلياً، فإن جماعة "جند الشام" ما زالت تفرض سيطرة على جزء كبير من تجمع المدارس داخل المخيم، في حين أن الاقتراب من تلك الأماكن يعتبر خطيراً خصوصاً أن عناصر الجماعة المذكورة مدججين بالسلاح، وبالتالي فإنه من المتوقع حصول اغتيال أو قتلٍ لأشخاص آخرين في أيّ وقت.
معلومات "لبنان24" تكشف أن مسلحي "جند الشام" و"الشباب المسلم" أقاموا تحصينات جديدة داخل المدارس ما أدى إلى تحولها لثكنة عسكرية، علماً أنه كان المفترض أن يجري إخلاؤها لتسليمها إلى القوة الأمنية المشتركة منذ نحو عام، لكن ذلك لم يحصل، وبالتالي بقي المسلحون في أماكنهم.
من يدخلُ إلى عين الحلوة سيلاحظ "فرز الأحياء" عن بعضها البعض، فمن هم مع "فتح" لا يقتربون إلى الأماكن التي تتواجد فيها عناصر "جند الشام" و "الشباب المسلم"، وذلك خشية من أي غدرٍ أو استهداف مباغت.   صحيحٌ أن الإشتباكات هدأت قبل نحو عام بين "فتح" وجماعتي "جند الشام" و"الشباب المسلم"، إلا أن النار ما زالت "تحت الرماد"، ومن الممكن أن يندلع توتر جديد يؤدي إلى سيناريوهات مشابهة لتلك التي شهدها عين الحلوة العام الماضي.   تسليحٌ مستمر   تقولُ معلومات "لبنان24" أنّ الجماعات المتطرفة داخل مخيم عين الحلوة لم توقف بتاتاً عمليات التسليح، فمنذ المعركة الماضية وتأمين الذخائر مستمر كما أن جماعتي "جند الشام" و"الشباب المسلم" أعادتا تكوين قاعدة الأسلحة لديهما، وبالتالي فإن مسألة تجدد التوتر المسلح واردة في أي وقت، لكن ما يوقفها أو يفرملها حالياً هو حرب غزة.   على صعيد آخر، تقول معلومات "لبنان24" أن حركة "فتح" عملت على تعزيز مخازنها أيضاً، فالأمرُ هذا بديهي بالنسبة لها باعتبار أنّ أمن المخيم يقع على عاتق الحركة، وهو أمرٌ لا يمكن التهاون به كون "فتح" تمثل السلطة الفعلية في عين الحلوة، وبالتالي فإن أي انقلاب عليها يعني انقلابا على الشرعية داخل المخيمات.   الأساس الآن هو أي تحرّك لمسلحي "جند الشام" و "الشباب المسلم" سيكون أخطر من السابق نظراً لتوزع هؤلاء ضمن أحياء عديدة وأساسية في المخيم، بينما الهدف من ذلك هو عزل تلك الأحياء عن الأخرى المتبقية خلال أي معركة.   لهذا السبب، فإنّ أي معركة في عين الحلوة لن تكون عادية هذه المرة، لكن القرار بخوض أي "حرب" ليس وارداً الآن بالنسبة لحركة "فتح" التي تقول مصادرها لـ"لبنان24" إنها "ملتزمة بالحفاظ على أمن المخيم، ولن تبادر إلى أي خطوة تساهم في أي توتر"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحركة لن تسكت على اعتداء يطالها مهما كانت أسبابه".
  أين "حماس"؟   في المقابل، فإن ما سيختلف في هذه المعركة هو أن حركة "حماس" ستكون بعيدة نوعاً ما عن جماعتي "الشباب المسلم" و "جند الشام"، وذلك بعكس ما حصل خلال الإشتباكات الماضية، إذ كانت الحركة هي الجهة الأساس للتفاوض معهما، فيما حُكيَ داخل عين الحلوة عن أن "حماس" قدّمت مساعدة للجماعتين المذكورتين إبان المعارك الماضية.   وحتى الآن، فإنّ إشكالية "حماس" مع "الشباب المسلم" و "جند الشام" لم تُحل بعد آخر اشكال حصل قبل أشهر قليلة وتحديداً حينما بادر أحد مسلحي "الشباب المسلم" ويُدعى محمد حمد إلى تمزيق صورة الناطق العسكري باسم "حماس" أبو عبيدة. كل ذلك، يستدعي حصول تحالفٍ إستثنائي بين الحركة و"فتح" للجم أي مخطط توسعي للجماعات الأخرى خصوصاً أن ذلك سيؤثر على أمن المخيم.   لهذا السبب، تعوّل مصادر فلسطينية على أهمية "التقاء" حماس وفتح في مواجهة أي فتنة تسعى "جند الشام" لإشعالها باعتبار أن معركة قد تحصل ستكون كبيرة وخطيرة، ليس فقط على مخيم عين الحلوة فحسب، بل على مدينة صيدا ككل وعلى طريق الجنوب بشكل أساسي في ظل الحرب المندلعة بين "حزب الله" وإسرائيل. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشباب المسلم عین الحلوة جند الشام

إقرأ أيضاً:

يا غزة حنا معاكي للموت.. هتافات الجيش السوري دعما لغزة تلفت الأنظار

"يا غزة حنا معاكي للموت".. بهذه الهتافات وغيرها ردد جنود الجيش السوري دعما لغزة خلال مسير عسكري نظمته وزارة الدفاع في العاصمة دمشق، بمناسبة الذكرى الاولى لسقوط نظام بشار الأسد أمس الاثنين.

ومنذ أيام، يحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان"، التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوما.

"يا غزة حنا معاكي للموت".. جنود الجيش السوري يرددون هتافات دعما لـ #غزة خلال مسير عسكري في العاصمة #دمشق، في الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد#الجزيرة_رقمي pic.twitter.com/1KryDoNOKl

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 8, 2025

ولاقى مقطع الفيديو لجنود الجيش السوري انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المستخدمون بمكانة غزة، واعتبروا الهتافات رسالة دعم معنوي للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع.

من هتافات الجيش العربي السوري في مسير عسكري في دمشق بمناسبة ذكرى التحرير الأولى:

غزة، غزة، غزة شعار، نصر وثبات، ليل ونهار
طالعلك يا عدوي طالع، طالعلك من جبل النار
اعملك من دمي ذخيرة، واعمل من دمك أنهار pic.twitter.com/ENfJxCl6cO

— مُضَر | Modar (@ivarmm) December 8, 2025

وأشار مغردون إلى أن الهتافات المؤيدة لغزة تعكس تضامنا شعبيا ورسميا مع القضية الفلسطينية، في ظل استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع نتيجة الحصار والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بعد حرب الإبادة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"بيت خالتك" حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟list 2 of 2جنود القاعدة الأميركية في التنف يشاركون السوريين فرحة عيد التحريرend of list

وأضافوا أن هذه الخطوة تأتي أيضا في سياق تعزيز الموقف السياسي السوري على المستوى الإقليمي، وتأكيدا على موقف دمشق الداعم للقضية الفلسطينية بعد عام من التغيرات السياسية الكبيرة التي شهدتها البلاد إثر سقوط نظام الأسد.

إعلان

واعتبر نشطاء أن الهتافات تمثل صوت الشام المعروف، وتجسد وحدة الصف الفلسطيني السوري، مؤكدين أن بلادهم واحدة وجرحهم واحد، وأن الطريق من الشام إلى القدس يجمعهم مهما اشتدت الجراح، في رسالة رمزية قوية تعكس التضامن مع الشعب الفلسطيني.

أجمل ما في هتافات الجيش السوري المناصِرة لغزة اليوم هو ترديد قصيدة "طالع لك يا عدو طالع" للشاعر الفلسطيني ابن يافا محمد حسيب القاضي ومن ألحان ابن غزة صلاح الدين الحسيني.
هذا هو صوت الشام الذي نعرفه بلادنا واحدة وجرحنا واحد من الشام إلى القدس طريق واحد يجمعنا مهما اشتدّت الجراح. pic.twitter.com/vHNxOny3vA

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) December 8, 2025

وأكد مدونون أن هذه اللحظة الرمزية تأتي بعد مرور عام على سقوط نظام الأسد، وفي وقت يواجه فيه قطاع غزة تحديات معيشية وأمنية كبيرة، ما يجعل أي دعم شعبي أو رسمي للقطاع محل متابعة واسعة واهتمام الرأي العام العربي والدولي.

واختتم مدونون بالقول إن هذه الرسائل تحمل دلالة رمزية كبيرة، مشيرين إلى أن التضامن مع غزة ليس مجرد شعارات، بل يعكس موقفا سياسيا وإنسانيا واضحا تجاه الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • إعمار ما بعد الحرب على نار هادئة… ومؤتمر مرتقب
  • يا غزة حنا معاكي للموت.. هتافات الجيش السوري دعما لغزة تلفت الأنظار
  • البحرين تواجه السودان في الجولة الأخيرة لكأس العرب 2025.. وداع شرفي مرتقب
  • إصابة خطيرة... ما الذي جرى بين أطفال في مُخيّم عين الحلوة؟
  • صندوق غامض في قلب المسجد الأموي يثير فضول السوريين / فيديو
  • الأزمة تتصاعد.. توتر العلاقة بين صلاح وسلوت يهدد مشاركة النجم المصري قبل أمم أفريقيا
  • هيئة البث الإسرائيلية: مسلحون في غزة يسلّمون أنفسهم لحركة حماس
  • مسلحون في غزة يسلمون أنفسهم لحماس
  • العبسي ترأس قداس عيد مار نيقولاوس في صيدا
  • #منخفض_جوي جديد وعالي الفعالية يبدأ مساء الأربعاء