سواليف:
2025-06-17@05:01:26 GMT

الحكومة والنواب والمعارضة..!

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

#الحكومة و #النواب و #المعارضة..!
د. #مفضي_المومني.
2024/9/12
انتهى الاستحقاق الانتخابي… بكل شجونه وفنونه… ومارسنا عبثنا.. وخبثنا… وصلاحنا… وطلاحنا… وقفنا هنا واصطففنا هناك…30% انتخبوا و70% مارسوا الغياب بعضهم حزب الكنبه والبعض متشائم وقانط… وبعضهم فضل حضور مباراة المنتخب على التصويت..! وخرجنا بمجلس بالنهاية كيفما اتفق.

.!
اعجبتني همة المترشحين وجهودهم الجبارة… في المهرجانات والحملات الاعلامية والصور المفلترة التي غطت واقتحمت الطرقات واعمدة كل شيء… لا بأس… والكنافة الخشنة واحيانا الناعمة كانت هدف البعض… والمناسف لم تغب… وفوق هذا وذاك الفزعات والخطابات الممجوجة والمكررة…والعرمرمية.. وقلتها… تمنيت أن يبقى المترشحون الفائزون بذات الهمة والإنطلاق في الاداء النيابي.. ولو بنسبة 10% ولا اعمم… لكي نبعد فكرة مجلس الديكور…والنوام عن ذهنية الناس…!
ربما كان مجلس ال 89 اخر عهد لنا بالمجالس النيابية الحقيقية… فبعدها… سعت الحكومات والسفارات ومن هم خلف الكواليس لافراغ المجالس النيابية من مضمونها… وتدجينها حتى اصبحت دائرة تابعة لقسم في مهاجع الحكومات… واصبحت المفاهيم النيابية مقلوبة… فبدل أن تخطب الحكومات ود النواب… اصبح بعض النواب يتسكعون على فتات الحكومات وعطاياها… من اكراميات… لتوظيفات… لمناصب… وعود توزير… والقائمة تطول… واصبح المشهد منتهكاً لكل أصول النيابة وسلطة ممثلي الشعب في التشريع والرقابة… ولم نرى أي معارضة أو معاناة للحكومات لتمرير كل ما ارادت… واصبحت ال (الو..) هي محرك الكثيرين وهم متبرعين بالاصل…!
الحكومات القوية والديموقراطية تحتاج لمعارضة قوية… وهذا شأن كل الديموقراطيات الحقيقية في العالم… ونجحنا في تدجين الديموقراطية بعد أن افرغناها من مضمونها بكل صلافة… معتقدين أن هذا في مصلحة البلد…وأننا في (لعبة شد الحبل) والصحيح أن غياب المعارضة الوطنية الحقيقية تقويض للحكومات ومصلحة البلد واضعاف لمواقفنا أمام القوى المهيمنة… ولو من باب ذر الرماد في العيون..!
اشهد هذه المرة أن من يحرك المشهد… حاول قليلا… وغض الطرف كثيرًا… ولم يكرر الممارسات السابقة في هندسة الانتخابات.. ولهذا أخذ حزب جبهة العمل الأسلامي استحقاقه من النواب… وبإرادة الناخب… الذي لم تقنعه كل الأحزاب الوليدة والمهجنة…رغم الترويج والدعم الحكومي…! بالمختصر يسميها الناس أحزاب الحكومة…! ولا نخفي توقعات الكثير من المطلعين قبل الانتخابات بأن هذه الاحزاب ستحوز حصة الأسد… ولكن ثبت عكس ذلك… وهذا بعث ارتياحاً بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.
المرحلة تتطلب مجلس نواب قوي معارض ومراقب جدي للحكومات… فالحكومات استسهلت الإختباء تحت عبائة الملك ووضعته دائما بمواجهة الخارج والداخل…وهذا اثقل كاهل الملك… ووضعه بمواجهة العالم… وتحمل الضغوطات والتي هي ليست بصالح البلد…ونسيت أن نظام الحكم هو نيابي ملكي… والاصل أن تعمل الحكومات بولايتها… ورقابة النواب ومعارضتهم الوطنية… وأن لا تسعى لتحجيم دورهم… فمعارضتهم قوة لقرارها… ودعماً للملك… وأن لا نكرر اغلاطنا بشيطنة المعارضة ..ووسمها بعدم المولاة…وانتفاء الوطنية..! واصر هنا على المعارضة الحقيقية الوطنية البرامجية… وليس معارضة اليوتيوب… وغيره.
الحكومة الحالية ومن سبقها… افقدونا الثقة بالاصلاح… والتطوير… لأن المعلن شيء والفعل شيء آخر في مواقف سابقة… إذ لا يستوي الإصلاح مع تهميش النواب والمعارضة… وربما ادرك عقل الدولة أن المرحلة تتطلب اشراك الجميع والخروج من بعبع الاخوان والمعارضة… فكانت النتائج مقنعة هذه المرة… وبالمقابل يطلب من المعارضة والتي سيمثلها الاسلاميون في الغالب أن تكون على قدر المسؤولية وأن تبتعد عن المغالبة وركوب الأمواج… الى كل ما هو في مصلحة بلدنا… وأن نتفق أننا جميعا نحب بلدنا ولا يزاود أحدنا على الآخر فحب الأوطان ليست وجهة نظر… وما دون ذلك قابل للاختلاف والاجتهاد دون اصطفافات تفرق ولا تجمع…!
نتأمل خيراً… فالديموقراطية… ليست مزاج ولا هيمنة ولا سيطرة… الديمقراطيات التي لا تنجح ببناء وتقدم الاوطان فاشلة…والديكتاتوريات اثبتت دائماً فشلها… فالشرق شرق والغرب غرب… وبين كل هذا يجب أن نتلمس جميعاً طريق الإصلاح وأن لا نسعى لتحجيم من يخالفنا الرأي ونستبعده ونحيده…!، يجب أن نفتح مجالا لنشر ثقافة الفكرة تواجه الفكرة…وكلنا للوطن… وسنرتقي إن فعلنا ذلك… وإلا سنبقى لا سمح الله مكانك سر… من فشل إلى فشل… فتفكروا يا حكومة ويا نواب… ويا جماعة… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: النواب المعارضة مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

نائب يطالب الحكومة بتنفيذ توصيات البرلمان بشأن الموازنة.. ويدعو للتحول للدعم النقدي المشروط

أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أن تقرير المجلس عن الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2026 بمثابة خطة عمل للحكومة إذا التزمت بجميع ما جاء في بنوده بداية من الملاحظات الجوهرية في عدد من الملفات، وصولا إلى التوصيات ومقترحات الحلول لكافة المشكلات الاقتصادية.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2026.

وقال زين الدين: للأسف الشديد من الملاحظ تكرار الملاحظات ونفس التوصيات، مؤكدا أنها إشارة إلى أن الحكومة لم تلتزم على النحو المطلوب بما جاء في تقارير مجلس النواب السابقة في شأن الموازنة العامة للدولة.

وتابع عضو مجلس النواب: قياس نجاح الحكومة مرتبط برضا المواطنين عن الأداء، مشيرا إلى أن مستوى الرضا ليس على المستوى المطلوب.

وأشار محمد زين الدين، إلى أنه لوحظ تكرار الملاحظات الخاصة بملف الأجور سواء في تجاوز الحد الأقصى، أو عدم بلوغ الحد الأدنى في بعض الجهات، مضيفا: هذا الأمر يستلزم حوكمة حقيقية، وضبط يساهم في حصول الجميع على مستحقاته.

وأكد النائب، أن ملف الدعم واحد من الملفات الهامة التي يجب أن تتنبه إليها الحكومة في الموازنة العامة للدولة، وخصوصا في ظل التأخر في التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وهو توصية أيضا متكررة من أجل وصوله لمستحقيه.

وقال عضو مجلس النواب: للأسف الشديد العديد من الدراسات أكدت حجم المشكلات في تطبيق الدعم العيني، مطالبا أن تتجه الحكومة للدعم النقدي المشروط، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي.

وتابع محمد زين الدين: بالرغم من جهود الحكومة في ضوء خطة الدولة للحد من الاقتراض، إلا أننا ما زلنا نعاني من مشكلة تتعلق باستغلال أموال القروض على النحو الأمثل بسبب تأخر تنفيذ المشروعات التي يتم الاقتراض لصالحها.

ووجه النائب محمد زين الدين، الشكر للجنة الخطة والموازنة على تقريرها، مشيدا بجميع اللجان النوعية على جهودها من مناقشة الموازنة الجديدة وما تضمنته من ملاحظات وتوصيات على بنود الموازنة بما يستهدف تحقيق الصالح العام وتحسين حياة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تتدارس إحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة
  • مجلس الحكومة يتدارس إحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة
  • علاء عابد: يطالب الحكومة بوضع جدول زمني لحسم تداعيات الأزمة الإقتصادية
  • علاء عابد يطالب الحكومة بوضع جدول زمني لإنهاء الأزمة الاقتصادية
  • لدينا أمل كبير في جهود الحكومة.. بكري ردًا على مخاوف ارتفاع الدين العام
  • نائب يطالب الحكومة بتنفيذ توصيات البرلمان بشأن الموازنة.. ويدعو للتحول للدعم النقدي المشروط
  • اقتصادية النواب: الموازنة الجديدة تحقق برنامج الحكومة والتنمية الشاملة
  • تشريعية النواب: الحكومة اتخذت خطوات فعالة لخفض الدين العام
  • خلال الجلسة العامة.. جبالي ينتقد الحكومة ويرفض منح الكلمة لوزير الشئون القانونية
  • كيف قادت سياسات الحكومات الانتقالية للحرب؟