صحيفة البلاد:
2025-12-10@03:10:37 GMT

أنا لا أكذب ولكني أتجمل

تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT

أنا لا أكذب ولكني أتجمل

هذا العنوان هو عنوان قصة قصيرة كتبها الأديب المصري الراحل إحسان عبدالقدوس قبل ٥٠ عاما و تحولت إلى فيلم بطولة أحمد زكي. و هي تدور حول شخص من بيئة فقيرة يحس بأنه أقل من زملائه الأغنياء في الجامعة والذي يتفاخر كل منهم بمستواه الاجتماعي.
احساسه بأنه أقل منهم، يدفعه للادعاء بأنه من عائلة تساوي عوائل زملائه.


و عندما تكشفت الحقيقة، إدّعي بأنه كان يجمِّل واقعه ولم يكن يكذب.
تذكرت ذلك عندما رأيت البعض وهو يشارك في أكثر من استبيان للرأي، أو برنامج تليفزيوني حيث يدعى المثالية عند سؤاله عن رأيه في موضوع، أو كيف سيتصرف إذا وجد نفسه في موقف صعب.
وكلنا يذكر فيديو لشخص يتحدث عن أهمية الصيام، وأن الصيام يهذب النفس، وأن رمضان هو شهر التسامح. وما ان انتهى من تصوير الفقرة، ووقف في طابور محل الفول، إلا واشتبك في معركة بالأيادي مع شخص آخر في الطابور ادّعى كل منهما أن وصل قبل الآخر.
قبل عيد الفطر الماضي، عانت المدارس من غياب الطلاب في رمضان وحتى قبل الاجازات، و قام التلفزيون بعمل عدة حلقات لمناقشة هذة الظاهرة. و ظهرت مجموعات في الواتس اب للأمهات يتفقن فيما بينهن على غياب أبنائهن عن المدارس. و بسبب تفاقم ظاهرة الغياب، قامت إحدى الجهات التعليمية، باصدار انذار للطلبة حتى يتوقف الغياب، بل هددت باستدعاء أولياء الأمور. المضحك أن جهة ما، قامت بعمل استفتاء بين الطلاب و الأهالي كانت نتائجه: أن ٩٨% من الطلاب يستمتعون بالمدرسة، وأن أغلب الأهالي يتعاون مع المدرسة لمتابعة الأبناء.
وهنا نجد هذا التناقض الكبير بين ماتم رصده في الإعلام و ادارات التعليم، وبين استبيان أبسط مايقال عنه أن الطلاب و الأهالي الذين اشتركوا فيه، كان همهم تجّميل صورتهم، وإظهار أنفسهم بصورة مثالية تنافي الواقع.
المشكلة في نشر نتائج الاستبيان بدون مراجعة الحقائق، فوقعت الجهة التي أجرته في فخّ عملية تجميل قام بها الطلاب والأهالي.
الغرض من جميع استبيانات الرأي، هو الحصول على إجابات صادقة تمكِّن الجهة صاحبة الاستبيان، من إصلاح الأخطاء وتلافيها وتعظيم الايجابيات. أما إذا كان الهدف تجّميل الواقع و إخفاء النواقص والعيوب فقط، فالجميع خاسرون. وكل من يشارك في هذه العملية ولو حتى بحسن نية، مخطئ في حق نفسه و في حق المجتمع.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

نجم برشلونة يواجه خطر الغياب عن الملاعب أربعة أشهر

يأمل نادي برشلونة الاسباني أن يتمكن نجمه داني أولمو من العودة مجددا للمشاركة في المباريات من خلال مباراة الديربي ضد إسبانيول في 3 يناير ولكن وفقا لصحيفة سبورت فقد أُعلن البارسا بوضوح أنه لن يُخاطر بتعافي نجمه. 

و سبق أن تعرض أولمو لخلع في الكتف نفسه عام 2023 مما استدعى غيابه لمدة شهرين بعد خضوعه لعملية جراحية ولذلك يخشى من غياب أطول إذا خضع لجراحة أخرى.

وكان نادي برشلونة قد اكد في وقت سابق من هذا الأسبوع خبرًا مخيبا للآمال مفاده أن داني أولمو سيغيب عن الملاعب حتى نهاية عام 2025 بعد تعرضه لخلع في الكتف أثناء تسجيله هدفا في فوز فريقه على أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني و تعدّ هذه الإصابة ضربة موجعة للاعب البالغ من العمر 27 عاما والذي كان في أفضل حالاته هذا الموسم.

يشير التقرير إلى أن أولمو سيغيب عن الملاعب لمدة تصل إلى أربعة أشهر في حال خضوعه لجراحة في الكتف مما يعني غيابه عن معظم ما تبقى من الموسم ويسعى برشلونة لتجنب هذا تحت أي ظرف من الظروف ولذلك يستخدم حاليًا العلاج التحفظي لعلاج اولمو .

وأضافت صحيفة سبورت :   يملك برشلونة بالفعل فيرمين لوبيز ولامين يامال كخيارين هجوميين في خط الوسط لكن أولمو يبقى عنصرا أساسيا في تشكيلة هانز فليك و إذا قدّم أداءً جيدا كما كان ضد ألافيس وأتلتيكو مدريد فقد يحدث فرقا كبيرا مع الفريق الكاتالوني الذي يسعى لتحقيق النجاح على جميع الأصعدة.

 

مقالات مشابهة

  •  أحذية مسؤولين .. توقف اجتماعًا رئاسيًا
  • الجزيرة تفتح ملف المفقودين في غزة وترصد جهود البحث وانتظار الأهالي
  • تعلن محكمة البيضاء بأنه تقدم إليها عبدالمجيد المشرقي بطلب إنحصار وراثة
  • اليونيسف: الكونغو تعاني من تفش حاد للكوليرا
  • بعد شكاوى الأهالي.. مجلس نينوى يلوّح بلجنة تحقيق بشأن مشروع متلكئ
  • نجم ألمانيا يواجه خطر الغياب الطويل
  • زيلينسكي: "محادثات السلام" مع واشنطن "بنّاءة لكنها صعبة"
  • نجم برشلونة يواجه خطر الغياب عن الملاعب أربعة أشهر
  • تحذير من خطورة الوضع الصحي لأسيرين بسجون الاحتلال
  • بسبب العكورة.. مديرية ماء نينوى تنصح الأهالي بتخزين المياه وترشيد الاستهلاك