أنشطة ثقافية لقصور الثقافة بأسوان
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نظم فرع ثقافة أسوان عددا من الأنشطة ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.
ونفذ قصر ثقافة أسوان ضمن برنامج ثقافتنا فى أجازتنا ورشة "زراعة الأنسجة النباتية" بالحديقة النباتية بأسوان، بمشاركة ٥٣ طفلا، تحدث خلالها د. عمرو مدير الحديقة وباحث بمعهد بحوث البساتين
بدأ بتعريف زراعة الأنسجة وهى عبارة عن زراعة جزء صغير من الأنسجة النباتية المختلفه مثل القمة النامية، جزء من الأوراق، أو الخلايا وزراعتها وتنميتها على بيئات غذائية خاصة، على أن تتم كل الخطوات في جو معقم، وأشار إلى أهمية زراعة الأنسجة، وإنتاج نباتات خالية من الأمراض، إكثار النباتات والحصول على أجزاء خضريه وشتلات في وقت أسرع من الزراعة بالبذرة خاصة في أشجار الفاكهة، إمكانية الحصول على نباتات من أمهات ذات صفات وراثية وإقتصادية عالية، ويمكن التهجين بين الأنواع النباتية المختلفة التي يصعب تهجينها في الظروف العادية، التغلب على مشكلة عدم التوافق الذاتي بين أنواع وأصناف أشجار الفاكهة، إستخدام الهندسة الوراثية بصورة أكثر سهولة لإدخال صفات جديدة للنبات، إنتاج المواد الطبية والعطرية النادرة في المعمل، إكثار الأنواع النادرة، ثم شرح مكونات معمل زراعة الأنسجة" غرفةالتجهيز، غرفة الزراعة، غرفة النمو"، ثم تم تدريب عملى للاطفال المشاركين على تجهيز العينات النباتية وقصها من النبات.
كما عقد الفرع برئاسة يوسف محمود محاضرة "التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية"، تحدث خلالها عمرو محمود أن التعريف يشير إلى تغير المناخ إلى التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس ينتج عن حرق الوقود الأحفوري إنبعاثات غازات الأحتباس الحراري التي تعمل مثل غطاء ملفوف حول الأرض، مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة، وتشمل غازات الدفيئة الرئيسية التي تسبب تغير المناخ ثاني أكسيد الكربون والميثان.
وأضافت المهندسة سماح عثمان الآثار السلبية لتغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى موجات حر شديدة تزيد من معدلات الوفيات والأمراض، ارتفاع مستوى سطح البحر يهدد المناطق الساحلية ويؤدي إلى فقدان المواطن الطبيعية، وتغير أنماط الطقس يسبب جفاف في بعض المناطق وزيادة في الفيضانات في مناطق أخرى، تأثيرات على التنوع البيولوجي، انقراض العديد من الأنواع وتدهور النظم البيئية، وأضاف لتخفيف حدة التغير المناخي الطاقة المتجددة الإعتماد على مصادر الطاقة النظيفة مثل الشمسية والرياح، كفاءة الطاقة تحسين كفاءة إستخدام الطاقة في المنازل والصناعات، التشجير زراعة الأشجار لتعويض انبعاثات CO2، السياسات البيئية تشريعات تهدف إلى تقليل الانبعاثات وتحفيز الاستخدام المستدام للموارد، تأثير التغيرات المناخية على الزراعة يمكن أن تؤدي تأثيرات التغير المناخي على الزراعة إلى انخفاض غلة المحاصيل والجودة الغذائية، بسبب الجفاف وموجات الحر والفيضانات، فضلًا عن زيادة الآفات وأمراض النباتات. تتفاوت التأثيرات في أرجاء العالم، وتسببها التغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار ومستويات ثانى أكسيد الكربون في الغلاف الجوى، الناجمة عن تغير المناخ العالمي.
وضمن الفعاليات المقامة بإقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحى، نفذت مكتبة الشطب محاضرة "التواصل الاجتماعي إيجابياته وسلبياته على الطفل" بمركز شباب نجع ونس، أشارت خلالها نها مصطفى معلم خبير أن إستخدام الأطفال المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي هو المسئول بشكل مباشر عن شعور الاطفال بالإضطراب والقلق وقلة النوم، وأن كثرة إستخدام الهواتف المحمولة الذكية تسبب زيادة إفراز الجسم للهيرمون المسئول علي الشعور بالقلق وإضطراب النوم، ونحن فى عصر يسهل فيه الوصول إلى المعلومات بلمسة واحدة أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي جزء لايتجزأ من حياتنا، ومع إستمرار الأزمات مثل الحروب والصراعات أصبح لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال أهمية أكبر من أى وقت مضي يمكن أن تكون الصور ومقاطع الفيديو المتداولة لها تأثير ضار علي الصحه العقلية والعاطفية والنفسية على الأطفال، ومن المهم فهم هذه التأثيرات واتخاذ قرارات لحماية الأطفال من واقع قاسى على وسائل التواصل، وأضافت أن من سلبياته الضغط العاطفي، إضطرابات في النوم، وأنه يكون عدواني، فقدان الإحساس والإنطوائية، وإيجابياته مع الإستخدام الأمثل والمناسب للعمر والخاضع، يمكن أن يوفر فوائد للأطفال الصغار
حيث التطبيقات التعليمية، والالعاب التفاعلية، وتعزيز المهارات المعرفية وتعزيز الإبداع، وتقديم المفاهيم الأساسيه مثل الأرقام والألوان واللغة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنسجة النباتية الهيئة العامة لقصور الثقافة الشعور بالقلق الطاقة المتجددة المحاصيل الزراعية زراعة الأنسجة درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
«مركز المصادر الوراثية النباتية» يفك شيفرة جينات النباتات
هالة الخياط (أبوظبي)
نجح مركز المصادر الوراثية النباتية، الذي تديره هيئة البيئة – أبوظبي في مدينة العين، في رصد التوصيف الجيني لـ12 نوعاً من النباتات، وجمع عينات لأنواع جديدة من الفطريات التي يندر تسجيلها في الدولة.
وبيّنت سلّامة راشد المنصوري، اختصاصي حفظ النبات في المركز، الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، أن رصد التوصيف الجيني للنباتات يأتي في إطار مشروع تسلسل الجينوم الكامل للنبانات، والذي تضمن في مرحلته الأولى ستة أنواع من النباتات المحلية، وتتمثل في نوع من أشجار المانغروف المقاومة للملوحة، ويُعرف باسم المانغروف الرمادي، والنخيل القزم، وشجيرة نادرة تنمو في الجبال الصحراوية معروفة باسم Acridocarpus orientalis، ونوع من الأعشاب البحرية ذات الأوراق الضيقة معروفة باسم Halodule uninervis، إضافة إلى شجرة الغاف المعروفة بتحملها للجفاف، وشجرة السرح وهي نوع محلي من الأشجار التي لها أهمية بيئية.
فيما استهدفت المرحلة الثانية من المشروع ستة أنواع، وفقاً لسلامة المنصوري، التي بينت أنها اشتملت على نبات العرفج المعروف بأهميته في دعم التنوع البيولوجي الصحراوي من خلال توفير المأوى والعلف للحيوانات المحلية، ومساهمته في تثبيت التربة، وتنظيم المناخ المحلي في البيئات القاسية.
كما شملت المجموعة الجديدة شجرة معروفة باسم Orchradenus arabicus وهي شجيرة مقاومة للملوحة تنمو في البيئات الصخرية والمالحة، وتسهم في تغطية الغطاء النباتي في الأراضي الهامشية، وتدعم الملقحات وصحة التربة، وتُستخدم غالباً في مشاريع الاستصلاح نظراً لقدرتها على التحمل في البيئات المتدهورة.
كما استهدف المشروع نوعاً من الأعشاب البحرية معروفاً باسم Halophila stipulacea ويفيد في تثبيت الرواسب، ويحسّن جودة المياه، ويوفّر موائل للأسماك الصغيرة واللافقاريات، ويعتبر مؤشراً على صحة النظم الساحلية والبحرية.
وعن أهمية مشروع الجينوم، بيّنت المنصوري أن المشروع يفيد في فك شيفرة الصفات الجينية، التي تمكّن النباتات من البقاء في البيئات القاسية كالصحارى والسواحل المالحة، إلى جانب دعم برامج إعادة التأهيل والتشجير، وتحديد التجمعات النباتية المقاومة للتكاثر المستقبلي، وتعزيز مراقبة التنوع البيولوجي واستراتيجيات التكيف مع المناخ.
وفيما يخص أبرز إنجازات مركز المصادر الوراثية النباتية، منذ افتتاحه مارس العام الماضي، فقد نجح المركز حتى الآن في حفظ أكثر من 580 عينة بذور تمثل 130 نوعاً من النباتات المحلية.
وساهم المركز حتى الآن في حفظ 4 آلاف عينة ضمن المعشبة، التي تضم 705 أنواع من 411 جنساً و102 عائلة نباتية، بالإضافة إلى 3,000 عينة رقمية. كما تم حفظ أكثر من 100 عينة نباتية، تمثل 80 نوعاً مختلفاً ضمن التجميد العميق لضمان صونها طويل الأمد.
وفيما يخص التصنيف الرقمي والتوثيق عالي الدقة، أوضحت المنصوري أن مركز المصادر الوراثية النباتية استخدم أكثر من 3000 صورة عالية الدقة للمعشبة، وتم إنشاء تصوير ثلاثي الأبعاد وبالذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة تحديد أنواع النباتات، كما نجح المركز في إنشاء أول مجموعة لفطريات دولة الإمارات، ومن خلالها تم جمع سجلات جديدة ومحلية للفطريات.
ويمتدّ مركز المصادر الوراثية النباتية على مساحة تزيد على 20,000 متر مربع مع مرافق تخزين متقدمة، تتسع لأكثر من 20,000 عينة بذرية، حيث يسعى مركز المصادر الوراثية إلى حفظ ما يزيد على 600 نوع من النباتات البرية، وصون بذور وأجزاء نباتية من جميع أنواع النباتات والأصول البرية للمحاصيل الزراعية المحلية ذات الأهمية في دولة الإمارات.
محطات
وتضمنت الجولة الإعلامية التعرف على جميع المحطات، التي تمر بها عملية جمع وتخزين البذور، وشملت مختبر تجهيز البذور وفحصها، وهو المحطة الأولى لوصول العينات من النباتات البرية والبذور من خارج المركز، ويجري فيه عدد من الفحوص المختلفة للبذور، للتأكد من حيويتها وصلاحيتها للتخزين والاستخدام في عمليات الإكثار والزراعة. والمختبر مجهّز بـ8 من أحدث الأجهزة في العالم لإتمام العمليات المطلوبة. ويضم المركز مختبر التصنيف والمسح الضوئي لعينات النباتات البرية، الذي يهدف إلى ضمان التصنيف العلمي الدقيق للنباتات، وتوثيقها بشكل عينات مجفّفة، وكذلك كعينات رقمية إلكترونية وتضمينها في قاعدة البيانات الخاصة بالهيئة، لتمكين الباحثين محلياً وعالمياً من الاطلاع على تلك العينات واستخدامها في أبحاثهم، حيث تضم المعشبة حالياً أكثر من 4000 عينة جافة و3000 عينة رقمية.
غرف تبريد
يحتوي المركز على غرف تبريد، وتجهيزات للحفظ في النيتروجين بدرجات حرارة تنخفض إلى -196 مئوية، ما يضمن حفظ العينات لفترات طويلة الأمد تصل إلى أكثر من 100 عام.
ويشتمل المركز على مختبر التوصيف الجيني للنباتات البرية المجهز بأحدث الأجهزة في العالم لدراسة الجينوم للنباتات البرية المحلية، بهدف ضمان صونها ودراسة خصائصها، واستخدامها في مشاريع صون الموائل وإعادة تأهيلها، ورفع إنتاجية الغطاء النباتي، ومكافحة آثار تغير المناخ، وتحديد الأشكال المختلفة للنوع نفسه.
وشملت الجولة، زيارة للبيت الزجاجي الذي يمثل 5 موائل طبيعية أساسية في دولة الإمارات العربية المتحدة (الموائل الساحلية- الصفائح الرملية- الكثبان الرملية- الأودية- الجبال)، حيث زُرع فيه أكثر من 64 نوعاً نباتياً محلياً مميزاً لهذه البيئات، ليوفّر للزائر تجربة تعليمية وتثقيفية غنية.
ويستخدم البيت الزجاجي أيضاً في إكثار بعض الأنواع النباتية خارج المواسم الزراعية، لأنه يوفّر ظروفاً مناسبة للإنبات والنمو، ويُتحكم فيه بدرجات الحرارة والرطوبة والإضاءة، مع تضمنه أنواعاً مختلفة من التربة لإيجاد الأجواء المثالية لنمو النباتات لفترات طويلة.