طارق صالح يعود بقوة إلى عدن بعد تحييد أبرز خصومه داخل الانتقالي
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
الجديد برس:
تسلم طارق صالح، قائد القوات المدعومة إماراتياً في الساحل الغربي، يوم الخميس، مدينة عدن رسمياً، وذلك بعد أيام قليلة من نقل قيادة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى نائبه أبو زرعة المحرمي.
وقد افتتح طارق صالح مكتبه الرسمي في المدينة لتياره المعروف باسم “المقاومة الوطنية”، كخطوة تعزز وجوده السياسي والعسكري في عدن.
وتولى إدارة المكتب نجل القيادي الجنوبي البارز لحسون صالح، وهو شخصية معروفة بتاريخها النضالي في الجنوب، مما أثار جدلاً في الأوساط الجنوبية حول مغزى هذا التعيين. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها طارق صالح من افتتاح مكتبه في عدن دون اعتراض من المجلس الانتقالي، الذي يُعد أبرز خصومه.
فتح المكتب جاء بعد نجاح طارق صالح في تحييد أبرز قيادات الانتقالي المعادية له، وعلى رأسهم شلال شائع، الذي أُزيح من قيادة فصيل مكافحة الإرهاب، مع إسناد مهام إعادة هيكلة الفصيل إلى أبو زرعة المحرمي، نائب قائد القوات المشتركة في الساحل الغربي التي يرأسها طارق صالح.
وأثارت خطوة صالح، خاصة تعيين نجل مناضل جنوبي معروف، انتقادات واسعة بين النخب الجنوبية، حيث يرون أنه يمثل النظام الذي خاض حرباً ضد الجنوب في التسعينيات والمعروف بـ”نظام 7-7”. وتزامنت هذه الخطوة مع تصعيد المجلس الانتقالي ضد أبرز خصومه في حزب الإصلاح، ومحاولة إعادة مناقشة ملف ترحيل النازحين الشماليين.
وتعد عودة طارق صالح إلى عدن مؤشراً على ترتيبات جديدة قد تشمل إعادة القوى اليمنية الموالية للتحالف إلى المدينة، خصوصاً في ظل قرار المجلس الانتقالي بتسليمها إدارة عدن أمنياً وعسكرياً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی طارق صالح
إقرأ أيضاً:
امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!
في وقت تتساقط فيه المؤسسات وتتداعى البُنى تحت ضربات الحرب والانهيار الاقتصادي، تسلمت أ. لمياء ساتي قيادة بنك الخرطوم في واحدة من أعقد الفترات التي مر بها القطاع المصرفي السوداني، بل والبلاد بأسرها.
لمياء ساتي لم تكن غريبة عن أروقة البنك، فقد عُرفت بالانضباط والالتزام والإدارة الهادئة والفعّالة للوصول للاهداف والنتائج ، خاصة وانها قد تدرجت من قاعدة الهيكل الوظيفي الي اعلاه..
حينما كلفت بمهمة إدارة بنك الخرطوم التنفيذيّة وسط اشتعال الحرب في السودان، كان الأمر أكبر من مجرد تكليف . كان هذا اختباراً حاسماً في بيئة شديدة التعقيد، ما بين انقطاع الأنظمة المالية، وصعوبة الوصول إلى الفروع، ونزيف الثقة العامة في الجهاز المصرفي.
واجهت كل هذه التحديات بثبات و عملت على استمرار الخدمات الأساسية رغم التهديدات الأمنية، وقادت جهود التحوّل الرقمي لتعويض الانقطاع في الخدمات المباشرة، وكانت صمام أمان للموظفين والعملاء على حد سواء. لم تُغلق الأبواب، ولم تُرفع الرايات البيضاء.
و مع تعيينها رسمياً كمديرة تنفيذية لبنك الخرطوم، لا يُمكن النظر إلى القرار بمعزل عن رسالته الرمزية والسياسية والاقتصادية أن المرأة السودانية قادرة على القيادة، حتى في أحلك الظروف.
هذه التجربة يمكن ان تكون نموذجاً يُحتذى لكل سودانية وسوداني، لكل من يؤمن أن الأمل يُصنع، وأن القادة يُولدون في خضم الأزمات وان الوصول ممكن و متاح .
يجب ايضا ان لا ننسي مجهودات العاملين و الموظفين و مدراء الادارات و المناطق و الفروع في تقديم الخدمات واستمرارها في ظل كل هذه التعقيدات..
العمل في بنك الخرطوم خلال الظروف العادية يعد امتحان حقيقي و تجربة بالغة الصعوبة وتحتاج قوة ارادة و عزيمة و انضباط كبير للاستمرار في تقديم الخدمات فما بالك في ظل هذه الظروف و التعقيدات..
نسأل الله أن يوفق ادارة البنك في تقديم الخدمات المميزة للعملاء وارضائهم و تحقيق الاهداف و تحسين اوضاع الموظفين و العاملين بالبنك ان شاء الله..
..
هذا المنشور رسالة شكر للمرأة السودانية العاملة وسط اصعب الظروف والتحديات..
وتحية لكل من تعمل و تربي و تساعد و تعلم..
و كلمة حق وجب كتابتها تعليقا علي هذا الخبر الاقتصادي المهم.
..
عبدالله عمسيب
يوليو ٢٠٢٥